جراسا -

خاص  – سحر المحتسب -  أكد رئيس مجلس النواب فيصل الفايز على ان المجلس أنجز العديد من التشريعات الهامة كما قام بواجبه الرقابي على اعمال الحكومة قائلا" إننا كنواب مطمئنون الى منجزات المجلس في دورته العادية الأُولى بالرغم من انشغال المجلس بمناقشة الثقة بحكومتين , وما يتعرض له من ضغط المتظاهرين المطالبين بحله "

وقال الفايز في مقابلة حصرية مع "جراسا نيوز"بمناسبة فضّ الدورة العادية الأولى للمجلس ان الظروف التي احاطت بالمجلس الحالي المحلية والاقليمية أثرت عليه , الا أنه يعتبر من أفضل المجالس النيابية في تاريخ الحياة البرلمانية الاردنية.

وأعترف الفايز ل " جراسا نيوز" بحجم التأثير السلبي الكبير الذي انعكس على شعبية المجلس عقب منح حكومة سمير الرفاعي ثقة 111 نائبا مؤكدا بأنه كان يدعو النواب لمنحها ثقة لا تتجاوز 80 صوتا في احسن الاحوال من اجل المحافظة على هيبة المجلس

وقال الفايز ان حكومة د. معروف البخيت لا تعاني من أيّة عقبات في طريقها لأن جميع السلطات تعمل من أجل انجاح تجربتها. مؤكدا ان الاصلاح السياسي يحظى بدعم غير محدود من النواب وان على الحكومة انجاز الاصلاح السياسي بالسرعة القصوى

(وفيما يلي نص المقابلة الحصرية)

س:انت اول رئيس لمجلس النواب يتبع والده في هذا الموقع ما هي الخصوصية التي اعطاك اياها هذا الموقع؟

ج: لكل زمان وله رجاله وأدائي يختلف عن أداء والدي , الوضع في الماضي يختلف عن وضعنا الحالي من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأعتز بوالدي ولي الشرف أن اكون مثله و أعتز ايضاً بتجربتي البرلمانية الحالية لأن لي تاريخ على الساحة السياسية وخدمت في عدة مواقع وأكتسبت خبرة أعترف بأن نقطة ضعفي الوحيدة ان ليست لدي اي تجربة برلمانية سابقة فهذه هي تجربتي الأولى

س:بعد مرور 4 أشهر على رئاستك للمجلس هل تشعر انك لو بقيت نائبا أفضل من موقعك الان كرئيس للمجلس؟

ج: أرى ان المسؤولية عبء دائم ولكن من أجل مصلحة الوطن وخدمة سيدنا يجب على كل انسان يتحمل الأعباء من أجله و توجد مسؤوليات كبيرة ملقاه على عاتقي كرئيس للمجلس ويجب على النائب ان يخدم أبناء الوطن وأبناء دائرته الانتخابية , انا أرى بأن كل شخص له القدرة على خدمة الوطن فأن هذا الكرسي للجميع وليس حكراً على أحد.

س:كنت رئيساً للوزراء وواجهت مجلس النواب الرابع عشر والان انت تواجه حكومة فما الفرق بين موقعك تحت القبة كرئيس للوزراء ورئيس لمجلس النواب؟

ج:عندما كنت رئيساً للوزراء وواجهت المجلس الرابع عشر كانت توجد بعض العقبات أمامي واستطعت بثقتي بنفسي ان أتخطى كل العقبات. رئيس الوزراء الحالي أعتقد أنه لا يعاني من وجود اي عقبات في طريقه لان جميع الاجهزة تعمل من أجل المصلحة العامة ولا توجد اية خلافات بين السلطات بخلاف ما حصل معي أثناء حكومتي.

س: كيف تقيم علاقتك كرئيس للسلطة التشريعية التعامل في دورة برلمانية واحدة مع حكومتين؟

ج:كل شيخ ولديه طريقه, وانا شخصياً أنظر لرئيس الوزراء اياً كان من خلال عمله وبرنامجه وطاقمه الوزاري ولا يهمني شخص الرئيس , وانما ما سيقدمه للوطن وينفذه على أرض الواقع .

س: الثقة الكبيرة التي منحها النواب لحكومة الرفاعي أثرت سلبا على شعبية المجلس وانت كنت من الداعين مبكرا لمنح حكومة الرفاعي ثقة لا تجاوز 80 صوتا , هل تشعر انك فشلت في تسويق دعوتك, وما أسباب ذلك؟

ج: ليس فشلاً وانما بسبب النواب أنفسهم بحكم خبرتهم القليلة جداً واتخذوا قراراتهم بأنفسهم , رئيس الوزراء الرفاعي كان يبحث عن الرقم مقابل تأمين وتقديم الخدمات للنواب ولدوائرهم وكان لهذا الامر تأثير كبير عليهم وكنت أنا من الداعين بأن لا تتجاوز حكومة الرفاعي 80 صوتا , لقد كان النواب يعتقدون بأنهم في حال حجبوا الثقة عن الحكومة فأنها لن تلبى مطالبهم الخدماتية ولذلك حصلت حكومة الرفاعي على هذه الثقة العالية.

في حصيلة الأمر فأن لدى النواب مطالب خدماتية وعلى الحكومات تلبيتها بغض النظر عن موقف النواب اتجاه الحكومة .

س: لماذا برأيك أرتفع وتيرة المطالبة بحل مجلس النواب؟

ج:صورة مجلس النواب الخامس عشر سابقا لا تزال راسخة في أذهان المواطنين وتصفه بأنه مجلس جاء بالتزوير . ويعتقد البعض أن مجلس النواب الحالي جاء بنفس الصورة والنتائج السابقة , وأؤكد بأن بعض المرشحين قاموا بالفعل بشراء الاصوات وقامت الحكومة بكشفهم ولم يحظى أحد منهم بالوصول الى قبة البرلمان .

س:قلت سابقا بأن لا تجربة برلمانية سابقة لديك لكنك نجحت فعلا بأدارة المجلس بشكل ملحوظ, هل هي وليدة الصدفة أم انك تستشير آخرين؟

ج: أنا لم أستشر آخرين وانما سبب نجاحي في ادارة المجلس هو ثقتي بنفسي وأرى شخصياً ان هذا المجلس من أفضل المجالس النيابية التي مرت بتاريخ الاردن كذلك فأن خبرتي السلبقة ساعدتني كثيراً في هذا الجانب خاصة وأن ادراتي لمجلس الوزراء ثم تجربتي السابقة اما مجلس النواب الرابع عشر وعضويتي في مجلس الاعيان كل ذلك ساهم كثيراً للوصول لهذا النجاح , فأنا لا أنظر للناس من فوق الى تحت , وفي بداية الأمر وعندما شرفني النواب بأن أكون رئيساً للمجلس لم أشعر برهبة هذا الكرسي ,وأفضل ان اكون مظلوماً على ان اكون ظالما وأنظر للجميع على انهم سواسية .

س:أشيع مؤخراً عن وجود ما يسمى "شبهة فساد" في المجلس, هل تابعت هذه الاشعات و تحققت منها ؟

ج: تابعت هذه الاشاعات وتحققت منها , وأتضح لي بأنه لا يوجد منها اي شيء من القساد وان أي قرار يتخذ من المجلس وليس من الأمين العام وانما من رئيس المجلس. واذا كانت هنالك فساد فأنا شخصياً لن أسكت عليه ولكنني أريد وثائق تؤكد ذلك .

س: ظهر المجلس في مناقشة الثقة بحكومة د. البخيت وكأنه ضد الاصلاح الساسي , كيف تنظر الى ذلك؟

ج:ما قام به بعض الزملاء النواب يعبر عن مواقفهم الشخصية ولا يعبر عن رأي المجلس لأن النواب جميعهم يطالبون بالاصلاح السياسي, وانا كرئيس للمجلس أدعو لأنجاز الاصلاح السياسي وبالسرعة القصوى.

س:هل تعتقد ان اي قانون انتخاب مقبل سينجح بدون تعديل مواد بالدستور؟

ج: أؤيد ادخال تعديلات على الدستور بما يخص قانون الانتخاب لان ذلك ضروري لأنجاز قانون انتخاب عصري يمثل جميع شرائح المجتمع الاردني , وكما دعا جلالة الملك الى ذلك .

س: كيف تقيّم علاقة المجلس ووسائل الاعلام وما هو المطلوب من الجانبين؟

ج: المطلوب من الاعلام ان ينصف المجلس لأن هذا المجلس من أفضل المجالس النيابية بسبب تركيبته وأتمنى أن يعطى فرصة كافية لكي يقوم بعمله التشريعي والرقابي , لكي يترك بصمة ايجابية في الحياة السياسية.وأعتقد أن علاقتي الشخصية وكرئيس لمجلس النواب مع الاعلام والصحفيين يسودها الاحترام المتبادل , وأؤكد على ان لرئيس المجلس دوراً كبيراً في اعطاء صورة مميزة للمجلس , وأن الاعلام أيضاً له دور مهم وكبير في عالم ثورة الاتصالات .

س: ما هو تقيمك لمنجزات المجلس بعد انتهاء دورته العادية الاولى؟

ج: قام المجلس بدوره الرقابي والتشريعي , ففي الجانب التشريعي أنجز العديد من القوانين , وأهمها قانون الاجتماعات العامة وهو أحد حزمة قوانين الاصلاح السياسي , وفي المجال الرقابي قام النواب بتوجيه أكثر من400سؤال للحكومة خلال الدورة العادية الاولى وعقد المجلس العديد من الجلسات الرقابية , بالرغم من انشغال المجلس بمناقشة الثقة بحكومتين , الى جانب انشغاله بمناقشة الموازنة العامة, كما عبر المجلس عن مواقفه السياسية اتجاه القضايا الكبرى سواء المحلية منها او العربية , ونحن كنواب مطمئنون تماماً الى ان المجلس قام بمنجزات تشريعية ورقابية بالرغم مما تأثر المجلس من تشكيل حكومتين , وبالرغم من الضغط الشعبي من خارج المجلس بحله.