الأردن وقصة من التاريخ ..


من قصص العرب ان احد الفرسان كان يعبر الصحراء ممتطيا صهوة جواده واذ برجل ممدد تحت الشمس يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة من لهيب الصحراء فهب الفارس العربي لنجدة الرجل وطببه واسقاه واطعمه حتى أصبح قادرا على الكلام والنهوض ..

ولأن الشهامة والأصالة العربية ليس لها حدود قام الفارس بوضع الرجل على فرسه وجعل يقودها ليريحه حتى من عناء سياسة الفرس حتى اذا استجمع الرجل باقي قوته واشتد عوده ضرب على اللثام هاربا بالخيل بما تحمله من ماء وزاد ومتاع ومال تاركا الفارس ليلاقي مصيره ..

لم يقم الفارس باللحاق بالرجل أو حتى محاولة الامساك به في لحظات انطلاق الجواد الأولى - وهي الأبطأ - ولكن تريث واخذ ينظر الى الرجل حتى أذا كان في مسافة الأمان ولم يعد بالامكان اللحاق به ناداه في مشهد مؤثر ..

( قال : يا أخا العرب .. يا أخا العرب ..

ألتفت الرجل الى الفارس وقال له : ما تريد ؟؟

قال الفارس :- الخيل لك لا ابتغيها ولكن .. لا تحدث العرب بما صنعت فتضيع المرءة بين الناس .. )

من اسوأ ما يحصل في الأردن ظاهرة مستحدثة افرزتها تناقضات الثورة الباردة وهي التخلي عن رفاق الدرب والغدر بهم وادارة الظهر لهم رغم كل ما قدموه لأنجاح مسيرة مؤسسة وطنية أو حزب او تنظيم ولكن الأسوأ من ذلك كله من يدير ظهره للوطن الذي حمله على كتفيه لعقود فأضاع بغدره وانقلابه على نفسه وأمته وتقسيمه للمجتمع الواحد المروءة بين الأردنيين ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات