عقيده واحده ومذهبين


يلتقي اليوم مرسي بنجاد, الأول محمد والثاني أحمدي,, تجمعها عقيده سمحاء ولكن تفرقهما المذاهب ,الأول سُني والثاني شيعي صفوي,,برغم الاختلاف لكن جمعتهما السياسه ووحدة الهدف العداء لاسرائيل, هنا برغم الاختلاف حول سوريا والبحرين والكويت والعراق الا ان للقائهما ايجابيات لربما لن نعرفها...
هل بات على جدول الشقيقه مصر امتلاك سلاح نووي ام فقط للمشاغبه فحسب,, أم أن السياسه تجعل من المستحيل ممكناً فيحتك ذقن احمدي بذقن مرسي والله يسترنا..من القادم اذا ما التقيا على كرسي الأسد الذي بات ضعيفاً, وايران تحتاج لحليف متوسطي قريب جغرافياً من تل ابيب؟؟
يلعن ابو الكراسي وبريقها والسجادة الحمراء واستعراض حرس الشرف والسلام على العلم,لكن لا يجب ان تأخذنا العزة بالأثم وننسى آثام الصفويون بحق الاسلام والفتوحات وكرامات الصحابة الأخيار ومن هم من عترة رسولنا الكريم, فهم لا آمان لهم وحيث مصلحتهم تحط رحالهم حتى لو في امريكا الجنوبيه...
مصر الأخوان لم تستقر بعد, ومصر الكنانه بعدها عربي اولاً واسلامي ثانياً على اعتبار انها في القارة السمراء تعيش تجاذبات مصلحيه اكثر منها عقائديه ونعرف الخلاف على النيل وجذور المشكله التي تغذيها اسرائيل بدعمها لانفصال الجنوب السوداني ودول الجوار ذات التأثير المباشر على عصب مصر الحيوي..النيل.
حقيقة قد تلتقيان ايران ومصر بحجم العداء العالمي لنظامين اسلاميين بجوار المدلله اسرائيل لكن اساطيل العالم تبحر من السويس وتتمركز في المتوسط واقمارهم الصناعيه قد لا تسمح لطائر الدويري التحليق ضمن المجال الجوي الاسرائيلي, والخوف على الدولتين من ايدي الموساد وسلاحهم النووي هو اكبر من خوف المدلله من جيوش جراره بعيده تحيط بها اساطيل امريكا وبوارجهم..
ما قد تتمخض عنه اللقاءات علنياً موقف وسطي حول سوريا قد لا يرضي الطرفين وموقف متشدد حول حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على التراب الفلسطيني وهو اعلان تتمترس خلفه كل التصريحات العربيه, ولكن لربما هنالك تفاهمات تتخذ من مبدأ حكلي بحكلك خدمة لنفوذ الدولتين ومصالحهما بدءاً من العراق مروراً بسوريا وانتهاء بالمحاوله لامتلاك سلاح ردع فاعل للجم اسرائيل وردعها..
لكن لربما اللقاء بحد ذاته ولو لم يتمخض عنه قرارات ايجابيه غير المعلن عنها هو رساله للعالم ولاسرائيل ولدول الخليج العربي والعالم اجمع من ان مصر برغم تعثر النظام الحالي ومحاوله جرّه الى الاقتتال الداخلي لاضعاف شوكته قادر على ان يتبوأ مكانته الدوليه بعد أفول نظام التبعيه ابان حكم مبارك, كما ان ايران تبعث برساله مماثله من ان نظام الملّات ما زال امامه ثغرات يمكنه الاستفاده منها لكسر الجمود في السياسه العالميه تجاهه..
مصر ليست كما يحاول ان يسوقها البعض على انها دوله دينيه, هي دوله مدنيه تحاول عصرنة الاسلام ليكون اكثر توافقاً مع الحداثة ولكن ليس على حساب العقيده,, مرسي رجل علمٍ اولاً ورئيس منفتح لا يقبل ان يُكبّل بمرجعيات دينيه,مصر دوله تمتلك كل الامكانات لتكون دوله قويه كما تركيا اردوغان وماليزيا مهاتير محمد تمتلك المكانه والقوى البشريه الخلاقه والموقع الاستراتيجي وجميعها تؤهلها لدور اكبر..حمى الله مصر واجارنا من اطماع اليهود والصفويين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات