أخ .. وانيييييي!!!


هنالك سيناريو جديد واحاديث تدور خلف الابواب وتكهنات قد تنتج نمطاً جديداً للحكم في الاردن تطبخ على نار هادئه,, فوثيقة زمزم وتصريحات النسور من ضرورة دمج الاخوان في العمليه السياسيه, واقتراح الوسط الاسلامي ليست من فراغ ,, هنالك تجاذبات ومحاولات عديده للدوله لشق صفوف الاخوان وقد كتب لها النجاح ولتتوج جهود الدوله هنالك كلام عن حكومه لا اقول اخوانيه بل برأس اخواني اقرب للدوله من بن سعيد ومن بني ارشيد, لربما الايام القادمه ستفجر مفاجئه سياسيه تنهي الربيع العربي على الحدود الاردنيه دون السماح له بالدخول...
اذا ما عدنا للوراء قليلاً واستقرأنا تفاعل الاخوان المسلمين مع الحدث السياسي العربي بمجمله والاردني بشكل خاص نستطيع ان نقرأ ما بين السطور, فقد كانت تجرى مباحثات واحاديث مطوله مع الاخوان وبرعايه حكوميه ولكن اشتراطات الاخوان للاندماج بالعمليه السياسيه كان يقف تعديل المواد 34 و35 و36 من الدستور وتقليص صلاحيات رأس الدوله حائلاً امام قبولهم فطموحهم اكبر وابعد من الدوار الرابع, لكن وبذبول التجربه المصريه( والتي اؤيدها مصرياً لوحدة الهدف)فقد اعاد الاخوان قراءة المشهد الاردني ليجدوا ان القطار لربما يفوتهم بعدما اجريت الانتخابات البرلمانيه بمعنى هولد لاربعة سنوات قادمه و اجهضت الدوله الحراك والحركه الوطنيه كمعارضه فاعله اما تخويفاً او زجاً في السجون,,من هنا هنالك استدراك من قبل الاخوان على ان يلحقوا بآخر عربات القطار وهو القبول بحقائب وزاريه ومقاعد في الاعيان لربما يجعلهم يصفقوا ولو بيد واحده...
الدوله ماضيه في خططها ولربما يخرج النسور من الباب اذا وافق الأخوان على جزء من الكعكه لكنه سيعود من الشباك اذا ما تمترسوا خلف مطالبهم, وسيتم استرضاء النواب بتحقيق جزء من شعاراتهم اذا ما تطلب الأمر , لكن هل يخرج الأخوان خاليي الوفاض بعدما اعطيت المهمه للطراونه وهو وجه مرفوض اخوانياً؟؟ هذا ما سنسمع عنه في الايام القادمه برغم قناعتي الشخصيه من انها الفرصه الأخيره للاخوان اذا ما ارادوا ركوب الموجه..
الاسلام السياسي لم ينضج بعد بما فيه الكفايه وذلك لوجود قيادات قديمه ترعى تطبيقه, فالاسلام العقائدي هو نهج حياة لا يختلف عليه عاقلان ولكن من يدير الملف السياسي في الجماعه غير معني تماماً باستقرار الوطن ومحيطنا مائج, فلو كان الأمر والواقع المعاش اكثر استقراراً فلربما من الممكن التمترس مطولا خلف اجراءات اصلاحيه يطالب بها الاخوان لخير واستقرار الوطن ولكن ما يجري من حولنا جعل انساننا أكثر رشداً وواقعيه, فالمطلوب شعبياً التمسك بالاستقرار برغم ان الدوله تلوح بهذه الورقه وتضغط اكثر على انساننا وتحاربه احياناً في قوت يومه وبقايا دنانير في رصيده, الا ان الوعي والرشد ورفض السقوط الى الهاويه جعلنا نشد بالنواذج على جرحنا النازف بغية عدم اتساعه حتى لا يستحيل شفاؤه,, والزمن القادم كفيل باعادة عربة القطار اذا ما ظلت سكتها , واجراء اصلاحات معمقه لا سطحيه للعمل على اعادة بناء استقرار الوطن وحل مشكلاته..ودمتم
drnasralbataineh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات