كان لنا حضارة ، وكان لنا صولة وجولة ، كان لنا حرية وكرامه ، وكان لنا هيبة وقوة ، وكان لنا تاريخ عريق ، كانت قلوبنا عامره بالإيمان ، وكنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، وكنا خير امة أخرجت للناس ، كان يهابنا عدونا ، فبالإسلام انتصرنا على أعدائنا ، وبالإسلام حافظنا على أعراضنا وأراضينا ، كان صغيرنا يوقر كبيرنا ، وكبيرنا يحترم صغيرنا ،كل ذالك كان يوم كنا نطبق شرع الله فينا ، ونتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
أما اليوم وبعد الذل والهوان والذي نعيشهما ، دخل الاستعمار إلى بيوتنا من كل الأبواب ، دخلوا باسم الدمى قراطيه احتلوا البلاد واستولوا على ثروات ألامه وبترولها باسم الدمى قراطيه،خرجت نسائنا إلى الشوارع كاسيات عاريات متمردات على كل القيم الاخلاقيه باسم الدمى قراطيه ، البعض شتم وسب وأهان قوات الأمن العام باسم الدمى قراطيه ، دمرنا واحرقنا مؤسسات ألدوله وأغلقنا الطرقات بالإطارات المشتعلة باسم الدمى قراطيه ، أزلام ومافيا الفساد نهبوا وسلبوا وسرقوا أموال ومقدرات ألدوله باسم الدمى قراطيه ، سمو المقاومة للعدو الصهيوني إرهابا ، وطبعوا مع العدو الصهيوني باسم الدمى قراطيه .
في دول الغرب يأتمرون بأوامر الكنيسة ، أما نحن العرب والمسلمين ممنوع علينا أن نأتمر بأوامر الإسلام وتطبيق الشريعة ، فإذا تجرانا وطبقنا حدا من حدود الإسلام الحنيف اتهمونا بالإرهاب وسفك الماء ،وإذا حاولنا استرداد ما احتل من اراضيني على يد أبناء القردة والخنازير اليهود اتهمونا بالإرهاب ، أساءوا للإسلام وأساءوا للرسول صلى الله عليه وسلم باسم الدمى قراطيه وحرية الرأي .
أما جرائم الولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا وغيرها يعتبرونها حروبا استباقيه ، ففي دولة الرافدين قتلوا أكثر من مليون ونصف عراقي باسم الدفاع عن شعب العراق وإسقاط نظام الشهيد صدام حسين رحمه الله والذي يعتبر أفضل رئيس عربي منذ سقوط الخلافة والاسلاميه التي تآمر على إسقاطها العملاء ، أهانوا أكثر من مليار مسلم وعربي بإعدامهم الشهيد صدام حسين في يوم عيد الأضحى المبارك باسم الدمى قراطيه ، استخدم العدو الصهيوني الاسلحه المحرمة دوليا في تدمير قطاع غزه واحرق الأخضر واليابس وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ بحجة الدفاع عن النفس ، إلى متى يا دمى الولايات المتحدة الامريكيه ؟ إلى متى ياحلفاء اليهود ؟ ألا تعتبرون من الذي جرى لرئيس ليبيا معمر ألقذافي ؟ ألا تعتبرون من الذي جرى لزين العابدين حاكم تونس وحسني مبارك حاكم مصر وعلي عبد الله صالح حاكم اليمن ؟ تتآمرون على شعوبكم بدم بارد، كونوا مع شعوبكم لتكون شعوبكم معكم، وإذا لم تعتبروا ستكون نهايتكم كنهاية غيركم ولن يرحمكم أحدا ولن يرحمكم شعبكم ولن تنفعكم دراهمكم ولا قصوركم فاتقوا الله في شعوبكم.