جراسا -

خاص - اقترح رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت كمواطن وليس في موقع المسؤول أن يتم البدء بعشرة ممثلين كأساس لعدد أعضاء مجلس المحافظة بمشروع الأقاليم المنوي تطبيقه من قبل الحكومة ، ومن ثم زيادة عضو لكل 100الف نسمة كما يمكن إضافة البادية والأغوار كإقليمين رابع وخامس .

وأعتبر البخيت أن جوهر فكرة الأقاليم هو اعتماد مبدأ اللامركزية معربا عن قناعته بأن أهداف الفكرة نبيلة وإن اختلفت التسميات مشيرا إلى أنها تستند لمفهوم المشاركة الشعبية في صنع القرار ، واصفا مشروع الأقاليم
"بمشروع الإصلاح السياسي والتنموي والإداري بامتياز" لكنه سجل جملة من الملاحظات على ما تضمنه المشروع المطروح للأقاليم أولها ضرورة التدرج في تطبيق الفكرة وتجنب السرعة .

ونوه البخيت انه لا يوجد تماثل طبيعي وبيئي بين المحافظات في الإقليم المفترض .والشخصية الجغرافية الطبيعية في الأردن أفرزت سيمياء متباينة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا .

كما أن التماثل الجغرافي طولي في الأردن لكن التقسيم المفترض للأقاليم عرضي , كما أن التمازج أمر محبب ولكن لا يفرض الدمج فرضا بمعنى أن أمريكا مثلا فيها قرى عدد سكانها 100نسمة لكن يتمتعون بنفس مستوى الخدمات التي يتمتع بها سكان نيويورك فالخدمة التحتية متساوية ولتطبيق فكرة الأقاليم يجب أن يكون مستوى ولكن الخدمات في القويرة ليست بمستوى الخدمات في عمان الغربية.كما أن الموارد الطبيعية غير متساوية بين الأقاليم .ومن هنا يفضل استخدام الوحدة الإدارية الراسخة وهي المحافظة .

وانتقد البخيت ما تفوه به الصحفي محمد حسنين هيكل بحق تاريخ الأردن من اتهامات باطلة وقال في محاضرة له في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مساء الاثنين "أن استهداف الأردن ليس جديدا وبدأ مع نشوء الدولة الأردنية في سياق التنافس على القيادة الشرعية الدينية للهاشميين وبعض الحكام تخوفوا من طموحات الملك المؤسس عبد الله الأول الوحدوية وخاصة أنه كان يتمتع بشخصية قيادية وبالإصرار والمثابرة على الهدف .

وقال البخيت أن هؤلاء الكتبة " نتاج لتقلبات ظروف مأساوية ولابد للرد عليهم باستخدام أسلوب علمي رصين"كاشفا عن تحضيرات لقيادات أردنية مميزة أخذت الآن زمام المبادرة للرد على هيكل دون أن يشير لهذه الجهات لكنه اكتفى بالقول " لابد أن ترد كل الجهات على هذه المزاعم ونحن مقصرين ونخشى أن يولد جيل جديد يلتبس عليه تاريخه ولابد من إعادة توثيق تاريخنا. "