الائتلاف السوري الجديد


حتى لا يكون الائتلاف الوطني السوري قفزه بالهواء بالطريقة تمهد لعودة الاستعمار من جديد بكافة إشكاله لمنطقتنا عامه وسوريا خاصة وتقف بوجه كافة الشرائع الدينية والأخلاقية ويعيد الشعب السوري إحداث بداية القرن الماضي بعد قيامهم بثورتهم ألمجيده ضد الهرم العثماني ليجد نفسه أمام الاستعمار الفرنسي نظراً لضعف بصيرة القادة الثوار بتلك ألحقبه . قد اتضح فيما بعد للمواطن السوري كيف أن المستعمر الفرنسي تعامل مع إنسانية الإنسان بمنتهى القذارة بل وإصراره التعامل مع الخونة والفاسدين بعهد الزمن العثماني وهنا الشعب السوري تمنى عودت الحكم العثماني لما شاهد من قذارة المستعمر الفرنسي . ها نحن اليوم نجد من يقف مع الثوار السوريين والشعب السوري بمحنته الأتراك وأحلامهم بعودة طربوش أجدادهم والحلم الفرنسي بإعادة بناء مستعمرات ديغول التي هدمها بشعاره إنهاء المستعمرات الخارجية . ان عدم الاستفادة من تجارب التاريخ بالتعامل مع إطماع الاستعمار برقي ناضج بعيدا عن الفوضوية الفكرية وعدم الوصول إلى مستوى تفكير يوصل البلاد للدمار بل كان من الأجدر التعامل بحضارة وعدم تناسي دهاليز وطرق الاستعمار البالية التي وجدت منذ وجود الخلق على الأرض . صحيح أن نظام الحكم في سوريا منذ ما يزيد عن اثنين وأربعين عاما تعامل بلا أخلاق لمعارضيه نظراً لطريقة حكمة ألقائمه على الديموغيا (رفض الأخر ) وتعامله بأسلوب همجي لأخافة العباد , فهل من الرقي الوصول لأسلوبه ؟؟؟؟؟ إذ لا يكفي مئات المليارات من الدولارات لإعادة تعمير البنية التحية السورية التي كانت مؤخرها لزواج عرفي قدم بدم بارد أباح دم أهل سوريا حين ينزف الدم السوري ليزيد عدد شهدائه اثنين وثلاثون ألف قتيل اعتقد ان هذا الرقم يتطلب من الايتلاف التفكير بآثار هذه الدماء التي اسألها نظام لو وجهها الى الكيان الصهيوني كان رصيد له بالعكس ما هي عليه اليوم رصيد عليه يقاتل شعبه بهمجية استعمارية بالية ورعونة كأنه يعيد كرت الاستعمار بالضرب دون شفقه , ( شعاره ) اقصف بطائرتك أولا ثم حدد أين تقصف أبجدية الفاشل الضعيف الذي لا يحدد موقع الضرب بل يضرب ثم يفكر أين يضرب إفرازا لحكمه لشعب سوريا العظيم .
ولكي لا تكون تلك الحقبة الزمنية دفعة أولى للعاب الدول الاستعمارية على المقدرات السورية ودخول الشعب السوري بنفق مظلم يوصل بحكام جدد سوريين الاسم لا بعرفين من الوطن إلا اسمه يتحكم بمصير سورية الجديدة مجموعة من الجهلاء والعملاء لأجل ذلك عليهم تناسى تناقضاتهم الداخلية والتعامل بوطنية متحضرة مستغلين الشباب السوري العاشق للتغيير والمتلهف لسد الأفواه الجائعة وإبعاد اللعاب الغربي قدر الإمكان عن الأرض السورية والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية وعدم اللجوء إلى الأيدي الاستعمارية العالمية ألقائمه على الجشع والاحتكار من جديد هنا يقع على عاتق من حمل لواء سوريا الجديدة فهم الواقع العالمي بكل تفاصيله والاستفادة من تناقضاته وتجارب الشعوب بالتحرر ليتسنى لهم تطبيق قاعدة مفهوم العدالة الاجتماعية
حتى يكون ثوار سوريا ثوارا بقيادة جيشهم الحر عليهم استيعاب المفهوم العام للثورة , ما لهم وما عليهم لتثبت للعالم أنها قوة ثورية تقوم بتغير الواقع الفاسد تغيرًا جذرياً إلى واقع أفضل منه ضمن اطر ثورية سورية بحته .
استيعاب الأخر ليكن شعار ثوار سوريا وبه تكون شريعتهم الصفح وأبجديتهم استيعاب المواطن السوري بكل أطيافه والتعامل معه كمواطن مغرر به , فالقاتل والمقتول أصوله عربية وابن الأصل يشفع لكي يكون هناك معارضة مسلحة ناضجة تنشر العدل بين العباد وتسوق سوريا الى بلد حضاري جديد لا جرح جديد فيه الا جرح الوطن .







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات