المحطات الفضائية تستغل المواطنين تمارس القرصنة عليهم من خلال سرقه المال من رصيدهم بطريقه قانونيه وتتبجح بانها تحارب الفساد , في الوقت الذي تمارسه هي ... جهارا نهارا , وهذه هي حال كل الفاسدين ..!! أما كيف فهي ابسط مما تتصور وهنا لابد من التذكير بان ممارسة الفساد سهله ولا تحتاج إلا إلى قليل من الذكاء وبيع الكلام ..والكفر بالله فالفاسد كافر .. وهذه فتوى مني .. لسان حال هذه المحطات يقول : البلد عم فيها الفساد وسرقوا المواطن طيب هموا مش اشطر منا ولكننا سنلعب لعبة الفساد بطريقه أو بأخرى وسنسحب من جيبكم أيها المواطنين ما تبقى من ما يسره الله لك .. وأنتم تتفرجون علينا ..بل ستشكرونا وإذا اكتشفتونا أعلى ما بخيلكم اركبوه ..!!! فنحن نعمل في ظل القانون !

تفاصيل اللعبة كالتالي تقوم الفضائيات باستغلال قضيه تهم المواطنين ,وتقوم هذه المحطات بعرضها بطريقه عاطفيه وتضع أرقام هواتف للاتصال بها من داخل وخارج البلد فما ان يرى المواطنين أن هذه القضيه قد طرحت حتى يسارعوا بالاتصال بالأرقام المعروضة على الشاشة .. فماذا يسمعون .. على الطرف الآخر ؟!!

رسالة ترحيب من المحطة بصوت أنثوي يقول لك : أهلا وسهلا بك في محطة ..... سنقوم بإدخالك للمشاركة بالبرنامج وتكلفة هذه المكالمة أربعون قرشا للدقيقة الواحدة .. الرجاء اضغط على الرقم 1 للمشاركة .

إلى هنا أنت تعتقد انك إذا لم تضغط على الرقم 1 فانك غير مشترك .. أو لم توافق .. ولانك تريد المشاركة بالبرنامج لان القضية المعروضة تهمك فانك تضغط على الرقم 1 .. وهنا تعود المستورة وتقول لك .. أهلا وسهلا بك في برنامج كذا ... عذرا نظرا لكثافة الاتصالات فانه يتعذر علينا إيصالك بالبرنامج يرجى الاتصال والمحاولة مره أخرى .. وتتكرر المحاولات وتفاجأ بأنه تم خصم أربعون قرشا عن كل دقيقه او جزء منها تحدثنها ..سواء قبل أو بعد الضغط على الرقم واحد أي انه بمجرد الاتصال بالرقم تبدأ عمليه القرصنة على رصيدك .. أي على جيبك الفارغ أصلا ..!!

انت لم تشترك ولم تقدم لك المحطة أي خدمه فقط هي سحبت رصيدك بعد أن تكون حاولت الاتصال .. أكثر من مره وينتهي البرنامج وأنت تتمنى لو تمسك برقبة صاحب هذه المحطة أو تود لو تعرف من أي بيت درج يبث .. لان هذه المحطات وعلى اغلبها هي في كراج سيارة او بيت درج وفي أحسن الأحوال غرفتين بدون صالون .. وكلفه هذه المحطات التي تبث عن طريق الانترنت تبدأ من الف دولار إلى ثلاثة آلاف دولار ..وتصبح صاحب محطة أنت مديرها وأنت مذيعها وأنت محررها وأنت بوابها وأنت كل شيء فيها , وتستخدمها ليس من باب الغيرة على هذا الوطن بل لتلحق بالربع الفاسدين .. من خلال ممارسه ألوان من الابتزاز الإعلامي والقرصنة بأشكالها العديدة

أتساءل أين الأخلاق أين القيم أين الدين , الكل ينهب في جيب المواطن .. وكأنه بقره حلوب يا ناس عيب والله عيب ألا يكفينا الفاسدين الذين نهبونا ونهبوا البلد .. أصبح الكل يريد أن ينهب المواطن !! .. التاجر ينهب الحرفي ينهب المهني ينهب الموظف ينهب المسؤول ينهب ,.. والضحية المواطن المستهلك الذي ليس بيده شيء لينهبه ..وعند الحديث عن الفساد يصبح كلهم أبناء وأحفاد ( الصحابة رضوان الله عليهم ) وكلهم حفظه قران وأحاديث نبوية .. الله اكبر حتى المساجد تنهب .. اتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم وأعراضكم , ويكفيكم تلاعبا في خبز البشر الصامتين
رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري