قرار خطير لحكومة النسور


من الملاحظ بأن جميع الدول العربية دون استثناء تقدم لمواطنيها وطلبتها الدارسين على المقاعد الدراسية التعليم بالمجان دون دفع تبرعات أو رسوم ، إلا في الأردن كون هذا الشعب قد تعود الإنفاق على الحكومة من خلال دفع الضرائب أو الجباية ، فتكون الضرائب عل الشراء والبيع والرسوم المختلفة والكهرباء والمياه والإتصالات والمدارس والوقود ودخول المتنزهات والإصطفاف في بعض الشوارع وجميع الدوائر والمؤسسات ، إذاً الأردن بلد يعيش على الضرائب أو امتصاص الموارد المالية من جيوب المواطنين المهترئة بالأصل .
 
إن تعهد حكومة النسور بعدم رفع الأسعار ما هو إلى تدوير لعملية الإستنزاف الموراد المالية بصورة مختلفة، وذلك بعودة دفع الرسوم المدرسية للطلبة ، فإن أي بيت أردني لا يخلوا من الطلبة إذ يقدر عدد الطلبة ما يقارب مليون وسبعمائة الف طالب .

السؤال الذي يطرح نفسه أين تذهب هذه الضرائب هل تودع بخزينة الدولة أو لعمليات التنمية ام تذهب إلى جيب المتنفذين والمتسلطين في هذا البلد ، من خلال متابعتي للموضوع أعتقد بأن ما يذهب إلى بيت مال المسلمين أو لعمليات الإصلاح البنيوي اليسير منها، والباقي يذهب إلى الى المجهول بطرق غير شرعية مما تساعد على عملية التضخم المالي لدا فئة معينة من الأفراد ، بينما الغالبية العظمى من الشعب تدفع مجبرة .

والذي ساهم في إزدياد حِمل هذه الأعباء الإضافية الدولة الجاورة التي عاشت سنين متواصلة طويلة، بدأت بقطعة أرض ووصلت إلى حد لم تعد تتنزل عن شبر واحد .. وأن هذا من حقها .. وكل ما تنازلت عن شبر واحد لأصحاب الأرض يأخذ الجميع بالتصفيق والتهليل شاكرين الدولة المجاورة بهذا الكرم والعطاء .. وأنها فعلا تسعى للسلام، أما إتفاقية وادي عربة ما هي إلا عملية تضليل للأردنيين فإن أرض الباقورة تم تأجيرها للعدو الاسرائيلي لمدة 25 عاما يتم تجديدها تلقائيا, ويتسائل الشعب الاردني, عن ترتيبات هذا الايجار, فكم هو بدل الايجار ؟ وما هي القوانين التي تحكم هذا العقد؟ ومن الذي يتلقى بدل الايجار عن الجانب الاردني؟ للإجابة عن هذه الاسئلة ببساطة اقول انه ليس هناك اي تأجير او بدل ايجار او حتى عقد استئجار فهل كذبت الحكومات الاردنية المتعاقبة على الشعب الاردني وأوهمتنا بأن هذه الاراضي قد تم استعادتها ولكن تم تأجيرها؟؟؟؟ . نعم لقد كذبت علينا واستبدلت قيمة الإيجار بالضرائب خدمة للكيان الإسرائيلي .

هذا عداك عن إتفاقية المياه وما شربناه عام 1999م خير شاهد على ذلك وغيرها من الأمور التي نجهلها وندفع ثمنها للكيان الإسرائيلي دون مقابل .
قال الأمير حسن بن طلال إن الضفة الغربية لنهر الأردن، هي جزء من المملكة الأردنية الهاشمية، التي تشكلت من ضفتي النهر' و أضاف بأنه شخصيا ضد حل الدولتين، وأن حل الدولتين قد انتهى في الوقت الحالي، وأن كلا الجانبين العربي والإسرائيلي لم يعودا يتحدثان عن تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.

جاء هذا التصريح في وقت تتداعى على الأردن الأمم من كل حدبٍ وصوب كما كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، وكان اخرها الإخوة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن قصراً وهرباً من آلة الموت التي تعمل على حصد الأرواح البشرية الأمنة المطمئنة .

ابراهيم ارشيد النوايسة 

Abosaif_68@yahoo.com 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات