يا دولة الرئيس تزود بالوقود من محطة كمالية وصفي التل لتنفيذ الوعود


بداية علي أن أقف في كل يوم رافعاً راية الحق المجلجلة التي صنعها لنا وصفي التل يرحمه الله ويسكنه فسيح جنانه , ذلك الرجل الذي صنع للاردنيين كرامة في احلك الظروف , لا زالوا يتبادلونها ويتاجرون بما تبقى منها كلما ضاقت عليهم الارض واشتدت الخطب, وارتفع صوت النباح البشري ضدهم في ارضهم , رغم الفقر والجوع وشح الموارد المصطنع الهادف الى اذلال شعبنا الاردني لتنفيذ المخططات على اكتافه مستغلين وفائه وحبه في عدم العيش والقبول بغير ارضه.

يا دولة الرئيس الجديد القديم , ليس من السهل العودة بالوراء بشخص كشخصيتك كي أبين من اين بدأ الغدر بالاردن باسماء وهمية كثيرة ومختلقة , لم تُنتج لمنفعة الشعب الاردني , بل لخلق العقبات امام مسيرته التي بذل ثمنها اباءهم واجدادهم الغالي والنفيس.
يا دولة الرئيس الجديد وكما تعلم بأن شعبنا لم يقصر لا في البذل ولا في العطاء لوطنه , قدّم الروح قبل ان يقدّم ماله وابنائه لعزة هذا الحمى الذي يحاول كثيرون ان يدوسوه تحت النعال, لاعتقادهم بأن الاردن طبخة استوت وحان التكالب عليها للتسمين .

فالشعب الاردني يا دولة الرئيس لم يكن كما يعتقد اعداء هذا الوطن طفرة في التاريخ الانساني انقضت وحان استبدالها بطفرة وراثية اخرى, ولا هم بالظاهرة العابرة في عالم الشعوب او كغيمة سرعان ما تنقشع, بل هم رقم صعب في عالم الشعوب ليس من السهل التخلص منهم وفي حضرتهم يرقد عشرات الالاف ممن احبهم الله من صحابة وتابعي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يا دولة الرئيس الشعب الاردني شعبٌ فطرته سليمة, لا يحتاج في ظل هذه الظروف إلا لمزيد من الاخلاص في قضاياه المصيرية بعيدا عن التبرير وبعيدا عن التزوير وبعيدا عن التفسير , فلقد اكتظ قاموسه بتلك التبارير والتفاسير التي خلفت وورثت له المصائب والويلات.

يا دولة الرئيس إن السنون والخبرات المتراكمة التي مررت بها وتعلقت في ذاكرتك, تدفعني للتوقف عندها للقول لك ( (عليك قبل القدوم للدوار الرابع التوقف مطولا عند كمالية وصفي التل لتناظر بيته وتستنشق عبير هواءه لعلك تستقي الحكمة والبراعة والاخلاص من معينه الذي تركه خلفه للتاريخ فبقي حياً نلوذ اليه كلما ارتقى السلم الوظيفي شخصية تدعي الوطنية وتتلحف بالكبرياء وهي لا تساوي في قاموس الاجداد والاباء شيئا مذكورا )).

يا دولة الرئيس سبقك الكثير الى الدوار الرابع فحاولوا الالتفاف على الماضي , ولكنهم عادوا الى ماضٍٍ مخجل ,وتركوا ماضي وصفي وهزاع وعبد الحميد , ذلك الماضي الذي كان علامة بارزة ومحطة وطنية رئيسة منذ عام 1921 وحتى تسلمك قيادة المسؤولية , التي نشفق عليك منها لانك الشريف الذي جاء في زمن غير زمنه , والنقي الذي قبل بالمسؤولية رغم الجراح فيها .
يا دولة الرئيس إيماني بوطنيتك ونزاهتك وقرب سكنك من بيت وصفي التل يدفعني للقول لك : تمهل قبل اتخاذ أي قرار, فالتاريخ الذي خلد وصفي التل يطالع افعالك واعمالك , وحسبي ان لديك الكثير الكثير أن تدخل التاريخ من ابوابه, وتخرج منه نقياً صفياً غير ملوث يا ابا زهير.

يا دولة الرئيس , إيماني المطلق ويقيني المتمركز في وجداني يدفعني للقول لك: بأن زمن رؤساء الوزارات المهمشين قد ولىّ , وعاد بك زمن الكبرياء لمنصب قد تلاشى.

يا دولة الرئيس نهارالاردنيين بمقدمك قد هلت تباشير صباحه , وانسلخت إشعاعاته من سواد الليل البهيم المطل على العيزرية وزي وعلان والصبيحي وعيرا ويرقا ووادي شعيب والكمالية,ولاننا نعلم انه بعد المحاق سيولد هلال جديد , وهلالنا بعهد حكومتك نتمنى ان يلمع رغم صعوبة رؤيته فيما مضى .
يا دولة الرئيس ندرك صعوبة الموقف , ونعلم وعورة الطريق , ولكننا مضطرين للتفاؤل بحكومتك , لعل الله يكتب لنا عهد جديد يحقق به الشعب الاردني ما يريد.
يا دولة الرئيس إن العقلية الشيطانية لدى العديد من المتنفذين الظاهرين والمستترين قد تفننت في الابتكار وتطوير الخبرات لاذلال شعبنا الذي لم يفق من صدمة الى اوقعوه في صدمة غيرها ,فشددوا الخناق عليه ليس لدفع مديونية الوطن ,وليس لجلب منفعة للشعب, بل لابقاء الساحة مرتعا رخيصا لثلة من الناس أُتخمتم كروشهم وتعالت اصواتهم وحاربوا الناس في ارزاقهم .

يا دولة الرئيس كنت من اكبر المناصرين للاعلام ,ووقفت بحزم ضد قانون المطبوعات الجائر, فهل انتصرت للاعلام وسحبت القانون من ادراج من اراد تعميق جراح الوطن؟.أم انك ستسبح في بحر من يقول ويدعي أن هناك فرق كبير بين كلام النائب وتصريحاته وبين المسؤولية الوزارية؟.
وقفة للتأمل :" لا نريد منك يا دولة الرئيس تحرير فلسطين, بل نريد منك تخفيف معاناة الشعب الاردني المسكين,ووقف تنفيذ قانون المطبوعات والنشر اللعين, ومنع استفحال خطر تجار التسمين, عندها ستدخل التاريخ رغم انف الحاقدين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات