الطعن في قرار حل مجلس النواب وجب وطني وإنساني مقدس في المرحلة الحالية !


حين يتحول الإرهاب إلى معتقد وسجادة صلاته تدمير البلاد وقبلته قتل العباد ، فليس لنا من مخرج إلا في زيادة الحذر وإمعان العقل والتعقل الجمعي في كل خطوة سياسية أو قانونية أو دستورية ، لأن أي خطوة غير مدروسة قد تودي بنا في مهاوي الردى لا سمح الله ، وها أنتم ترون كيف يجيزون بالفتاوى انتهاك الأعراض واستباحة الدماء والسلب والحرق والتدمير ، كل هذه وغيرها من أسر وتعذيب أصبحت من ضمن ثقافة التدين المغلوط والمدعوم غربياً ، هذه حقيقة علينا أن نعرف كيف نتعامل معها ونواجهها قبل فوات الأوان ، لأننا لسنا في منأى عما يحدث في عموم المنطقة ، إنهم عملاء الصهيونية العالمية ، أبناء التتار ، والقرامطة ، الذين لا يجيدون سوى القتل، والخطف، والتعذيب، والتدمير، والاغتصاب، والحرق، والإبادة، والمجازر، أولئك المجرمون وسلوكياتهم التي لا يمكن بأي حال تجنبها إلا من خلال العقل الجمعي ( الوطني الإنساني ) خاصة وأننا لسنا أمام بشر وإنما أمام وحوش ضارية تمارس الإجرام بسادية وحيوانية متدنية ، جماعات منحطة قذرة تباع وتشترى بأرخص الأثمان ، وتقوم بتنفيذ بنود مؤامرة على عموم الوطن العربي الكبير .


ونحن في الأردن كإنسانيين قد حذرنا من ذلك وبالصحف ومن خلال البرقيات لكافة الأنظمة غير أنهم اختاروا السقوط النهائي ، ولم يكن هنالك أدنى مستوى من الاستيعاب أو الوعي بأي مصطلح في الإنسانية التي ما زالت غريبة على البعض ، والنتيجة عروش تهدم وملايين تداس كرامتهم وآلاف يقتلون بعد أن يغتصب أمنهم الإنساني ، واليوم ونحن نستشعر الخطر يقترب من الأردن الأغلى نقول : إن أي مهنة في العالم ليس لها من القوانين والشرائع والمواصفات التي يضعها المختصون لكي يلتزم الشخص أو مجموعة الأشخاص فإنها لا تعد من ضمن المهن التي تعود بالمنفعة العامة على الناس ، ولعل من أبسط مبادئ الالتزام بالمهنية تتمثل في : عدم التعدي على حقوق الآخرين ، أو انتهاك حرماتهم ، أو خرق حرياتهم ، أو إزعاجهم بأي من الأعمال الناتجة عن ذلك العمل أو الأضرار العام في الأنفس والممتلكات نتيجة ذلك العمل ، وتبعاً لذلك فإنني أجد أن القرار الإداري بحل المجلس( مجلس النواب ) قد تكون له نتائج عكسية على الوطن والمواطن ، وبخاصة أنه لم يصدر قانون مؤقت لتعديل قانون الانتخاب يضمن مشاركة الإخوان المسلمين والمعارضة ، لهذا فإنني أقترح عودة مجلس النواب المنحل ، وهنا على الجميع أن يصغي جيداً لنا نحن الإنسانيين حين نتحدث وقد ثبت لكم وبالتجربة أننا كنا وما زلنا مع المجموع الأردني تحت ظل القيادة الهاشمية ، ولعل جهودنا في تبيان الحقائق لكافة الأردنيين من كافة الأصول والمنابت واضحة وضوح الشمس ، وقد اجتمعنا في قادة الرأي الأردنيين من أصول فلسطينية ، وكنا صريحين للغاية وكان طرحنا كتالي : المتحدث إليكم من أصول سعودية حجازية ،ولم أجد لي وطن ولم أجد لي هوية إلا في هذا الوطن المجمع الإنساني الأعظم الأردن ، فهل من السهولة علينا أن نضحي بما يشعرنا في إنسانيتنا ويحفظ لنا أمننا الإنساني .

وها نحن يا سادة نشكل في مجموعنا وحدة وطنية إنسانية لا مثيل لها في الإقليم وعلى المستوى العالمي ، وبالله عليكم أي مصلحة للأردني من أصول فلسطينية الذي أصبح جزء لا يتجزأ من النظام الأردني في التضحية بهذا النظام ؟ ليأتي نظام ربما قائم على العشائرية يرفض التجنيس منذ عهد الإمارة إلى اليوم ويقول لنا الأرض وما عليها للمالك ، وبالطبع الملك حينها يكون المجلس العشائري ! إذن فعلياً ليس من مصلحة أي جهة تأجيج الوضع داخل الأردن ، وأصدقكم القول والله على ما أقول شهيد لن نجد أحد يرحم أحد ، فادعوا الله دوام النظام الهاشمي ، و إن الأم الإنسانية جلالة الملكة رانيا المعظمة حفظها الله من الأصول الفلسطينية المقدسة التي نفاخر فيها العالم أجمع ، أرجوكم أنتم تضربون في النسيج الوطني الإنساني الأردني ، نعم ، نحن جميعاً في المخيمات والبوادي والأرياف أردنيون حين يطلبنا الأردن وفلسطينيون حين ينادينا الأقصى حي على الجهاد .

وأنتم أيها الإخوان يا من نحترمكم ونقدركم ونشهد لكم شهادات تغضب المسئولين ، أنتم العامود الفقري للمعارضة الشريفة ، المعارضة التي أكن لها كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي كل الاحترام والمحبة والتقدير ، وكل أملنا كإنسانيين أن تشاركوا في هذه الانتخابات بعد إجراء التعديلات التي تضمن لكفتي الميزان الحكومة والإخوان السير نحو إنقاذ الوطن ، وقد جاءت مقالتي هذه لدرء خطر فرض حالة الطوارئ التي من شأنها أن تعصف في الأردن وتجعله في مهب السياسات الإرهابية المرعبة ، وهنا لا يخفى على الفنيين الأمنيين خطورة ما نلمح له من مخاطر لا يمكن طرحها على العامة ، أكتبوا للملك الآن من أجل دعم توجهنا في سحب قرار حل مجلس النواب ، وذلك من اجل أعطاء فرصة للجميع ،و نحن في وقت يشكل عنوان الخطر ، ولا وقت أبداً لاستثمار المواقف ، الجميع مهدد .

يا صاحب الجلالة نريد تعديل قانون الانتخاب ومن ثم يتم حل المجلس من جديد ، أخاطبكم وأنتم العضو الأجل في هيئتنا هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي ، أخاطبكم وأنتم لساننا نحن الإنسانيين بكافة المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، أخاطبكم في الوقت الذي نرى فيه بأم أعيننا ما يحدث في عموم المنطقة ، وأخيراً أقول : إن الطعن في قرار حل مجلس النواب وجب وطني وإنساني مقدس في المرحلة الحالية ! خادم الإنسانية

 الشريف رعد صلاح المبيضين 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات