طبائع الاستبداد في حكومة الجلاد !!!


من منا لم يعرف رفاعه الطهطاوي صاحب كتاب طبائع الاستبداد والذي استشرف الحاضر والمستقبل في كتابه النير والذي فصل فيه مجمل ظواهر الاسبداد لدى حكومات وسلاطين الشرق الذي مورست بحقه ابشع صيغ الظلم والديكتاتوريه والبلشفه السياسيه !!
اما ما قادني الى هذه المقدمه هو لغة الحوار الخشبيه التي يتمتع بها رئيس حكومتنا الرشيده العتيده وهو يبرمج لنا روزنامة الحريه والاصلاح وفق منظوره المتعالي على شعب وقياداته الوطنيه وارادته الوطنيه ومكوناتها السياسيه فيأتي لنا بعمليه جراحيه بطوليه وصوليه لفرملة عجلة الاعلام الالكتروني ووضع العصا في دواليبها التي كشفت كل مستور واماطت اللثام عن كل مأجور وابانت حجم الفساد الذي يثقل كاهل الاردن وشعبه المبيوع في سوق النخاسه الدوليه على يد ثله من مرتزقة العولمه والخصخصه والذين جنى منهم شعبنا البائس حصاده المر في التدمير لاسس ومكونات الدوله الاردنيه والقضاء على مؤسساتها تحت شتى عناوين الهيكله والاصلاح والتنميه والتنميه المستدامه و.....الخ الكليشيه المعروف والمشروخ لدينا !!!
المواقع الالكترونيه اصبحت المنافس الرئيس للصحافه الورقيه والتي لا تمثل الا المحسوبيه وخيارات النخب المرتعبه من حجم الحريه الذي اصبح سوطا مسلطا على رقاب الفاسدين والناهبين لمقدرات وطن والذين يزعجهم الشغب الاعلامي في عالم افتراضي لا يمكنهم التحكم به في ظل ثورة المعلومات والاتصالات فجاء قانون المطبوعات الجديد ليعيدنا الى مرحلة ما قبل الاحكام العرفيه والبدائيه ويجلدنا نحن الكتاب بقرارات عرفيه استعلائيه تمهد الطريق لكبت الحريات وطمأنة الفاسدين بان دورهم مازال هو محور اهتمام دوائر صنع القرار الضيقه ومطبخها الذي تشتم منه رائحة العفونه السياسيه والوهم بان الشعب الاردني غير قادر على ادارة المرحله مرحلة ما بعد الحراك الشعبي الذي يضرب بؤر الفساد واوكاره بعنف وعبر الصحافه الالكترونيه !!!
التنظيم والتعقيم في فكرنا السياسي الذي تظبط ايقاع حركته الفوقيه والرعونه السياسيه اللاواقعيه ما هي الا صفحه من صفحات الاستبداد السياسي المشين الذي عفى عليه الزمن زمن كبت الحريات ومراقبة الحركات والسكنات زمن تجلت فيه حكومات الطغيان وطغيان الحكومات وساد فيه عصر الانحطاط السياسي الاستبدادي والديكتاتوري عبر العسكريتاريا المؤدلجه بقيود القمع والسحق وكانت فيه الدوله البوليسيه هي المظله والرافعه لظلم الشعوب وسحقها ومنها عالمنا العربي تحت اوهن صيغ الامن الوطني ام القومي وظللنا فيها الطريق طريق الحريه والابداع والعزة الوطنيه والقوميه ليبقى سادة التجريم والتحريم ابطال الديجيتال هم قادة الوهن الوطني والسياسي والذين لم تنجب بطون النساء الاردنيات غيرهم اما بقية شعبنا فلا بواكي له !!!
وتبقى مسألة الحريه هي معياريه في بلادنا التي يسود فيها عصر التخبط والاقطاع والاقطاعيين الذين قادونا الى عصور الظلام الوسطى في القرون الوسطى ظنا منهم انهم هم الاجدر لهذه المرحله التي تعج بالمتغيرات الثوريه وثورة الربيع العربي التي عصفت بكل شيئ !!!
طبائع الاستبداد في كحومة الجلاد هي خيار لا وطني ولم توفق فيها الحكومه باقرارها هذا القانون في فضاء الحريات الرحب الذي تجاوز مقص الرقيب وقانونيته التي سلطت على رؤسنا ولكننا لن نركع !!!!!
الكاتب الصحفي والشاعر نايف حطاب السليم
Nayef_alslayem@yahoo.com
0796905845



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات