جراسا -

تربعت النجمة المصرية الراحلة هند رستم على عرش الإغراء في السينما المصرية و العربية لسنوات طويلة بل ومازال بعض النقاد والمشاهدين يصنفوها على أنها ممثلة الإغراء الأولى حتى الآن بالرغم من ظهور فنانات تم تصنيفهن على أنهن ممثلات إغراء.

المميز في هند رستم كفنانة أنها لم تعتمد على رشاقتها وجمالها بالمقام الأول في عملها، بل تميزت أيضاً في أدائها وتجسديها للشخصيات المختلفة، وبأسلوب بعيد عن الابتذال أو الخروج عن النص الدرامي للعمل.

قرار مارلين مونرو الشرق الأوسط بالاعتزال عام 1979 بالرغم من أنه جاء في عز مجدها الفني، إلا أنها فضلت أن يودعها الجمهور وهي في قمة جمالها حتى تظل صورتها الحسناء في ذهن كل مشاهد.

الممثلة الراحلة لم تظهر على الشاشة بالألوان كثيراً، حيث أن معظم أفلامها كانت بالأبيض والأسود، فيما عدا القليل منها ولعل أبرزها فيلم «لا أنام» مع النجمة فاتن حمامة، وكان الجمهور يترقب سماع صوتها أو رؤيتها في أي برنامج تليفزيوني عقب الاعتزال، إلا أنها نادراً ما كانت توافق على ذلك حفاظاً على صورتها الذهنية أيضاً.

آخر ظهور تليفزيوني للراحلة هند رستم كان لقاء لها مع الإعلامي المصري محمود سعد على التليفزيون المصري، ولكنها اشترطت للظهور في البرنامج عدم اقتراب الكاميرا منها خلال التصوير، وكأنها كانت تودع جماهيرها باللقاء الأخير قبل وفاتها في 8 أغسطس عام 2011.

جمع صور نادرة للممثلة المصرية الراحلة بالألوان في فترات مختلفة سواء خلال عملها الفني، أو فترة ما بعد اعتزالها التمثيل، بالإضافة لصورة عائلية تم التقاطها لها أثناء حفل زفاف حفيدها محمد ابن ابنتها الوحيدة بسنت.