احداث الطفيلة واحداث السلط وعلاقتها بمنصب وزير الداخلية


لاشك بان منصب وزير الداخلية لا يتعدى كونه اداري احصائي استشاري فلم يعد منصب سياسي يمثل ارادة الوزارة وارادة شخص الوزير الذي كان عبرتاريخ حكومات الاردن تتشكل سياسة الامن الداخلي بتاثير من رؤية وتطلعات الوزير ذا الشخصية القوية النابعة من جذور خبرة عملية بادارة الدولة وقد برزت شخصيات وزارية كان لها اثر كبير على رسم سياسة الامن الداخلي للاردن عبر احداث مفصلية هامة منذ منتصف الخمسينيات مرورا باحداث السبعينيات وحتى قرار فك الارتباط الى وقت ليس ببعيد عندما كان وزير الداخلية رجل بمعنى كلمة الرجولة المنصب هما عليه وليس هو هما على المنصب.
اكاد اجزم شكا بان تعيين وزيرا للداخلية لمرتتين متتاليتين من نفس المحافظة التي تدور بها حراكات اصلاحية نشطة يتم قمعها والتنكيل بها واضطهادها ومتابعة امتدادها الاصلاحي في عمان لم يكن قرارا بريئا حيث يملي قادة الاجهزة الامنية مايريدون على وزير الداخلية الذي لايعتبر مرجعية لاي منهم لابل انه هو الذي يرجع لهم بعد ان يقدم الولاء والطاعة وقد يحتاج لايام حتى يستطيع ان يحادث مدير جهاز امني او حتى يحصل على معلومة.
ليس من باب الصدفة ان تحصل احداث السلط بوجود وزير داخلية من نفس المحافظة فبعض القيادات السياسية الدينية المطلوبة في المحافظة مضى وقت بعيد على طلبها دون ان تمثل امام الجهات الطالبة لاسباب يعلمها قادة الاجهزة الامنية انفسهم.
ان السبب الرئيس في اختلاق هذه الاحداث في هذا الوقت بالذات مرده لاسباب شخصية من قبل احد قادة الاجهزة الامنية هدفها النيل من قناة معالي الوزير وجعله امام مواطنين محافظته فاقدا لادنى معايير صلة الارحام والاحسان لذي القربى والا لماذا لم بتدخل الوزير بكل ثقله مع (مفاتيح) قيادات المجتمع المحلي لحل المشكلة وتجنيب المدينة والاردن احداث مست وتمس بمستقبل الثقة بالقيادة؟ ولماذا ينزل مدير الامن العام بشخصه ليدير عملية القمع للسلطيين (حجر الاساس لامن الاردن) المحافظة التي تشكل الاساس لامتداد كل عشائر عمان ومادبا والسلط والزرقاء وجزء من المفرق؟ وهل افتعال احداث السلط هو رد على احداث الشوبك الاخيرة؟ وماذا يريد بالضبط مدير الامن العام من الاردنين بعدما مارس ضدهم كل انواع العنف بقرارت جلها شخصية بحجة الغيرة والخوف على النظام والدفاع عن الهاشمين يفهمها كل الاردنيين بانها مقصدها غير ذلك.
انا شخصيا لا اقتنع بكل احاديث مدير الامن العام الحالية والسابقة لقناعاتي التامة بان هناك من بين الاردنيين من هو اكفاء منه ولكن مثل (كن نسيب ولاتكن ابن عم )هي التي قصمت ظهر الفرس الحاملة للاردنيين والهاشميين معا.
لقد تجاوزت الاجهزة الامنية كثيرا في عهد مدير الامن العام الحالي والبت قلوب الناس على النظام في الوقت الذي نحن بحاجة به لتاليف القلوب لا لتاليبها فلقد ان الاوان لان يولي مدير الامن العام الذي نجح في استعداء غالبية الاردنيين ليحل محله شخصية امنية تفهم وتعي ظروف المرحلة المقبلة فتعمل على تجاوزها بالتنسيق مع الكل حكومة وشعب



تعليقات القراء

ابو سماقة
كلام اكيد مدعوم من اجل التغيير
06-07-2012 07:02 PM
فادي عربيات
ياخسارة على من لايقدر السلط التي انجبته
06-07-2012 07:03 PM
احمد الحنيطي
شكلك شغال بوزارة الداخلية الايام هذه
07-07-2012 12:01 AM
اكرم بيايضة
اهم اشي يثير وزير واللي يصير يصير
07-07-2012 12:01 AM
ابو الزلف
روح زبط قرافتك احسن لك
07-07-2012 08:24 AM
مطلق المطلق
يا رب يا ابو عدي تكون وزير الداخلية القادم وهذه دعوة محب بس بشرط تخلي بالك من ابوعلندا مش تقصهم
07-07-2012 10:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات