الاقالة والاستقالة
الاستقالة ،، ثقافة تحمل المسؤولية، ثقافة غائبة في مجتمعاتنا، بل تقابل بالاستهزاء، باعتبارها هزيمة وانسحاب لا تليق بالفرسان، واذا لم يكن الوزير (عندنا) فارسا، فمن سيكون غيره. وتصور من جهة اخرى على انها طعنة لرئيس الوزراء، لانها قد تتخذ ذريعة على سوء ادارته، لانه اختاره وترك الوطن بطوله وعرضه، وتقف (نظرية المؤامرة) بالمرصاد لتحليل دوافع الاستقالة كما يحدث وباستمرار
حري بنا ان نحاول تفهم لماذا يقدّم وزير الطاقة البريطاني كريس هون،استقالته بعدما تم اكتشاف إستخدامه اسم زوجته بمخالفة سرعة بحقه، هرباً من تعرّضه لعقوبة حظر قيادة السيارة؟؟؟؟،ولماذا يلجأ وزير النقل الاوروبي الى تقديم استقالته عندما يخرج قطار عن سكته في اقاصي البلاد ويقتل بضعة مواطنين ويجرح آخرين؟؟؟؟؟، ولماذ يطالب اعضاء مجلس العموم البريطاني باستقالة وزير الخزانة أليستر دارلنغ بعد ضياع ملفات فيها معلومات مقيمين في احدى الدوائر التابعة لوزارة الخزانة؟؟؟.
لماذا ا يقدم وزير الدفاع ليام فوكس استقالته على خلفية فضيحة إساءة إستخدام المنصب وتمكين صديق مقرب من إستغلال علاقته به لتحقيق مكاسب شخصية
ولماذ؟
هل الاستقالة ضعفا وهزيمة ام قوة ومسؤولية ؟؟
الاستقالة تعني اولا الاعتراف بالخطأ المهني، وهذا يعني ان الوزير يعترف بضعف متابعته للمسوؤلين الادنى، وعدم نجاحه باختيار من هو الاصلح للمركز الوظيفي، و تهدف الى اعلاء شأن قيمة المسؤولية الأدبية والالتزام الاخلاقي للموقع الوظيفي,
الاستقالة وتحمل المسؤولية ليست ضعفا او هزيمة ، الاستقالة عمل شجاع، ودرس في شيوع ثقافة الاستقالة وتقبل مفهوم تحمل المسؤولية والمحاسبة والمراقبة.
ثقافة الاستقالة أمر معروف وشائع ومفهوم في الدول الديمقراطية ، وتقابل باحترام ولكنها لا تعفي من المساءلة والملاحقة القضائية. ويحتاج امر شيوعها كثقافة الى حاضنة شعبية تتفهمها، وهي لا تقدم دائما بسبب حريق او سقوط طائرة، اونقص في المياه ، او انقطاع في التيار الكهربائي اوتسرب اسئلة امتحان الثانوية العامة او امتحان الامتياز او غش في الادوية او في المواد الغذائية اواو؟؟؟ بل يجب ان تحدث لاسباب اخرى تتعلق بأنتهاكات حقوق الانسان ومساحة الافق الممنوح للحريات العامة، وكأعتراض على مستوى الاداء الحكومي، وتفشي الفساد الاداري والمالي، وربما تكون مرتبطة باخطاء سياسية تأريخية كأستقالة الرئيس الراحل عبدالناصر بعد نكبة حزيران 1967، او بالثبات والاصرار على موقف كأستقالة الرئيس الفرنسي الراحل ديغول 1969، عندما ربط مصيره السياسي بنتيجة استفتاء شعبي طالب خلاله بتعديل عضوية مجلس الشيوخ وأعطاء صلاحيات موسعة لمجالس الاقاليم، وعندما لم تات نتيجة الاستفتاء كما اراد، انسحب من الحياة السياسية وقدم استقالته رغم سنين النجاحات التي حققها .
مثل هذه الامثلة توضح معدن من الرجال يعتقدون ان ذاتهم اعظم من كراسي الحكم، وان لا وجود لاية انواع من اللواصق والمثبتات بينهم وبين الكراسي التي يجلسون عليها، وان استقالاتهم تعني لهم اشياء اكبر واعز من بقائهم في المنصب.
من المؤسف القول : ليس من المنتظر ان تشهد دول العالم الثالث بداية صحوة لفهم معنى ومغزى العلاقة بين الذات والكرسي، لان الفرق كبير وهائل في ان تكون خارج السلطة وداخلها، المركز والوظيفة الرفيعة في هذه الدول تعني القوة والنفوذ والمال والجاه، وتصفية حسابات مع اعداء له او لاصدقائه او لاصدقاء اصدقائه وايجاد فرص عمل ممتازة لعشرات من العائلة والعشيرة والاصدقاء والمحبين، الذين لاتجد ما يميزهم الا علاقة القربى او المصالح الشخصية ، ومع خلو المشهد من اية التزامات سياسية او اخلاقية تبدو الاستقالة للمسؤولين في دول العالم الثالث أنتحارا لا داع ولا معنى له.
يتخبط البعض في مواقع المسؤولية ويحاولون بطرق غير مباشرة تبيض صورتهم أمام الرأي العام من خلال اللقاءات المستمرة والنفي المتواصل عبر كثيرمن المقالات التي لا تغطي على إهمالهم، اوتستر عيوبهم وعبثا يحاول البعض التستر على عيوبه فصورتهم انكشفت أمام الرأي العام، فلم يعد يجدي ما يفعلونه، فالفرصة اتيحت لهم مرة عقب أخرى والخطأ مستمر والأداء إلى هبوط، وبما أنهم انكشفوا وزادت أخطائهم فلذلك الجميع ينصحونهم بكلمة فعالة ومضمونة، إنها الاستقالة.
عليكم ان تقدموا استقالتكم، وهذا بحد ذاته، عرف راسخ وحميد يقوم به من يواجه بالفشل الذريع ويجابه بأزمات حادة وخانقة لا سبيل للخروج منها. فقد فشلتمً في حفظ الحقوق الأساسية للمواطنين بل ذهبت أسوأ من ذلك في انتهاكها الصارخ لهذه الحقوق، لذا من الأكرم لكم ان تحفظوا ماء وجوهكم وتقدموا استقالتكم
الاستقالة ،، ثقافة تحمل المسؤولية، ثقافة غائبة في مجتمعاتنا، بل تقابل بالاستهزاء، باعتبارها هزيمة وانسحاب لا تليق بالفرسان، واذا لم يكن الوزير (عندنا) فارسا، فمن سيكون غيره. وتصور من جهة اخرى على انها طعنة لرئيس الوزراء، لانها قد تتخذ ذريعة على سوء ادارته، لانه اختاره وترك الوطن بطوله وعرضه، وتقف (نظرية المؤامرة) بالمرصاد لتحليل دوافع الاستقالة كما يحدث وباستمرار
حري بنا ان نحاول تفهم لماذا يقدّم وزير الطاقة البريطاني كريس هون،استقالته بعدما تم اكتشاف إستخدامه اسم زوجته بمخالفة سرعة بحقه، هرباً من تعرّضه لعقوبة حظر قيادة السيارة؟؟؟؟،ولماذا يلجأ وزير النقل الاوروبي الى تقديم استقالته عندما يخرج قطار عن سكته في اقاصي البلاد ويقتل بضعة مواطنين ويجرح آخرين؟؟؟؟؟، ولماذ يطالب اعضاء مجلس العموم البريطاني باستقالة وزير الخزانة أليستر دارلنغ بعد ضياع ملفات فيها معلومات مقيمين في احدى الدوائر التابعة لوزارة الخزانة؟؟؟.
لماذا ا يقدم وزير الدفاع ليام فوكس استقالته على خلفية فضيحة إساءة إستخدام المنصب وتمكين صديق مقرب من إستغلال علاقته به لتحقيق مكاسب شخصية
ولماذ؟
هل الاستقالة ضعفا وهزيمة ام قوة ومسؤولية ؟؟
الاستقالة تعني اولا الاعتراف بالخطأ المهني، وهذا يعني ان الوزير يعترف بضعف متابعته للمسوؤلين الادنى، وعدم نجاحه باختيار من هو الاصلح للمركز الوظيفي، و تهدف الى اعلاء شأن قيمة المسؤولية الأدبية والالتزام الاخلاقي للموقع الوظيفي,
الاستقالة وتحمل المسؤولية ليست ضعفا او هزيمة ، الاستقالة عمل شجاع، ودرس في شيوع ثقافة الاستقالة وتقبل مفهوم تحمل المسؤولية والمحاسبة والمراقبة.
ثقافة الاستقالة أمر معروف وشائع ومفهوم في الدول الديمقراطية ، وتقابل باحترام ولكنها لا تعفي من المساءلة والملاحقة القضائية. ويحتاج امر شيوعها كثقافة الى حاضنة شعبية تتفهمها، وهي لا تقدم دائما بسبب حريق او سقوط طائرة، اونقص في المياه ، او انقطاع في التيار الكهربائي اوتسرب اسئلة امتحان الثانوية العامة او امتحان الامتياز او غش في الادوية او في المواد الغذائية اواو؟؟؟ بل يجب ان تحدث لاسباب اخرى تتعلق بأنتهاكات حقوق الانسان ومساحة الافق الممنوح للحريات العامة، وكأعتراض على مستوى الاداء الحكومي، وتفشي الفساد الاداري والمالي، وربما تكون مرتبطة باخطاء سياسية تأريخية كأستقالة الرئيس الراحل عبدالناصر بعد نكبة حزيران 1967، او بالثبات والاصرار على موقف كأستقالة الرئيس الفرنسي الراحل ديغول 1969، عندما ربط مصيره السياسي بنتيجة استفتاء شعبي طالب خلاله بتعديل عضوية مجلس الشيوخ وأعطاء صلاحيات موسعة لمجالس الاقاليم، وعندما لم تات نتيجة الاستفتاء كما اراد، انسحب من الحياة السياسية وقدم استقالته رغم سنين النجاحات التي حققها .
مثل هذه الامثلة توضح معدن من الرجال يعتقدون ان ذاتهم اعظم من كراسي الحكم، وان لا وجود لاية انواع من اللواصق والمثبتات بينهم وبين الكراسي التي يجلسون عليها، وان استقالاتهم تعني لهم اشياء اكبر واعز من بقائهم في المنصب.
من المؤسف القول : ليس من المنتظر ان تشهد دول العالم الثالث بداية صحوة لفهم معنى ومغزى العلاقة بين الذات والكرسي، لان الفرق كبير وهائل في ان تكون خارج السلطة وداخلها، المركز والوظيفة الرفيعة في هذه الدول تعني القوة والنفوذ والمال والجاه، وتصفية حسابات مع اعداء له او لاصدقائه او لاصدقاء اصدقائه وايجاد فرص عمل ممتازة لعشرات من العائلة والعشيرة والاصدقاء والمحبين، الذين لاتجد ما يميزهم الا علاقة القربى او المصالح الشخصية ، ومع خلو المشهد من اية التزامات سياسية او اخلاقية تبدو الاستقالة للمسؤولين في دول العالم الثالث أنتحارا لا داع ولا معنى له.
يتخبط البعض في مواقع المسؤولية ويحاولون بطرق غير مباشرة تبيض صورتهم أمام الرأي العام من خلال اللقاءات المستمرة والنفي المتواصل عبر كثيرمن المقالات التي لا تغطي على إهمالهم، اوتستر عيوبهم وعبثا يحاول البعض التستر على عيوبه فصورتهم انكشفت أمام الرأي العام، فلم يعد يجدي ما يفعلونه، فالفرصة اتيحت لهم مرة عقب أخرى والخطأ مستمر والأداء إلى هبوط، وبما أنهم انكشفوا وزادت أخطائهم فلذلك الجميع ينصحونهم بكلمة فعالة ومضمونة، إنها الاستقالة.
عليكم ان تقدموا استقالتكم، وهذا بحد ذاته، عرف راسخ وحميد يقوم به من يواجه بالفشل الذريع ويجابه بأزمات حادة وخانقة لا سبيل للخروج منها. فقد فشلتمً في حفظ الحقوق الأساسية للمواطنين بل ذهبت أسوأ من ذلك في انتهاكها الصارخ لهذه الحقوق، لذا من الأكرم لكم ان تحفظوا ماء وجوهكم وتقدموا استقالتكم
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |