كلام الحكومات شعارات وحط بالشوالات


نعم دولة الرئيس، وعود رؤوساء الحكومات المتعاقبة، وحكومتك بالتقدم بالأردن للأمام، وهذا هذا تقولونه، ولكن الحقيقة أن الحكومات ومعها حكومتك هي السبب الأول في تأخير التقدم والاصلاح. ولو أن كل حكومة نفذت 10% من كتب التكليف الملكية لكان الأردن في المقدمة الدول الديمقراطية والصناعية والنظم السياسية. وقد جاءت حكومتك دولة الرئيس بناء على تكليف سيدنا لكي تنجز الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي عجزت الحكومات السابقة بانجازه، ولكن للأسف فإن حكومتك دمرت ما تم انجازه من قبل الحكومات المتعاقبة، بغض النظر عن من كان مع، أو من كان ضد. فمثلاً قانون الانتخاب جميع مكونات المجتمع الاردني وعلى رأسهم سيدنا قالوا لا للصوت الواحد، ولكنك في أول يوم استلامك للحكومة بشرت الشعب أن الصوت الواحد لم يُدفن بعد، وكونك تعرف ما هي الطريقة التي جاء بها معظم أعضاء مجلس النواب الحالي وهي معروفة لدى الجميع بالتزوير الواضح والفاضح بناءا على اعترافات من قاموا بالتزوير، أو اعترافات نواب من داخل المجلس، وبالتالي فإنك يا دولة الرئيس ضامن النتيجة سلف وهي مخالفة رغبة الشعب. ومنذ قدوم حكومتك لم يرى الشعب سوى رفع الاسعار، والتهديد، والوعيد، والويل لمن يقول لا، وكانك يا دولة الرئيس تبشر الشعب الاردني بالمحرقة لمن ينتقد حكومتك فاقول لك يا دولة الرئيس لا والف لا، وليس هكذا تورد الأبل. والدليل أنه غير مُرحب بك، وبأعضاء حكومتك في أرجاء الوطن، والدليل في مسقط رأسك الكرك الأبية، كرك هزاع، ودليوان، وأبو سيفين، وحابس المجالي، وكرك حسين الطراونة الحليم الحكيم، وباقي عشائر الكرك الأصيلة، والشريفية، وهذا ينطبق على باقي محافظات المملكة وعشائرها جنوباً، وشمالاً، شرقاً، وغرباً بعدم الرغبة في استقبالك، واستقبال حكومتك. وهذا بناءً على تصريح لك شخصياً بأنك أنت والحكومة لا تريدون الشعبية من قبل المواطنين، وبالتالي فهذا رد عليك بناءً على طلبك، ونتيجة تصرفات حكومتك برفع الاسعار، وفرض الصوت الواحد بالقوة. أما لقولك دولة الرئيس بأن بعض المواطنين بالحراكات يتطاولون على سيدنا، فهذا مردود عليك، فأنا شخصياً أشارك في بعض المسيرات أحياناً، وكل الشعارات تطالب بالإصلاحات التي تقوم على العدالة الاجتماعية، والمساواة، وإرجاع ما نُهب من مقدرات الوطن، ومحاسبة الفاسدين والسارقين. وحينما يخرج نفر من الحاضرين عن تلك المطالب لأي سبب كان، ورفع سقف الشعارات غير المتفق عليها فالجميع يقوم بإسكاته، بل وتأنيبة، والسبب يا دولة الرئيس أن معظم الشعب الأردني يُحب سيدنا الملك عبدالله، بل والقسم الأكبر من الشعب لا يزال يُحب ويترحم على المغفور له الحسين رحمه الله، وهذه ليست مزاودة ولا بتوصية من احد، ولا خوف من أحد، وهذه حقيقة. فإذا كنت دولة الرئيس تحب الملك عبدالله، وهذا بالتأكيد صحيح، فإن حبك له مقابل مصلحة لك، ولأبنائك، لأنك أنت والمرحوم والدك وابنائك مجموع المناصب التي تسلمتموها بالدولة الأردنية 58 منصب حكومي، وبالتالي حبك للملك دولة الرئيس مصلحة، وحبنا لسيدنا نحن الشعب مغروس فينا لأن حب الهاشميين بالوراثة. لذلك لا تجعل نفسك الوصي على الشعب، وأرجوك لا تزج بالأجهزة الأمنية الشريفة والمحترمة في وجه الشعب الأردني لأن تلك الأجهزة هي صمام الامان للبلد مع القوات المسلحة. وبدل من هذا لماذا لا تفكر يا دولة الرئيس بحبس، وسجن من سرق مقدرات الوطن؟ ولماذا لا تفكر بعدم حمل السلم بالعرض بقانون الانتخاب؟ وهل تعلم يا دولة الرئيس بأن هذا القانون عبارة عن قنبلة موثوقة؟ إذا لم يكن اليوم فسوف يكون غداً، ولماذا لم تفكر يا دولة الرئيس بعين الاصلاح التي يطالب بها الشعب؟ ألم تسأل نفسك دولة الرئيس أنت، ومن سبقوك من رؤوساء الحكومات، وأعضائها، أنكم أنتم من تسحبون من رصيد سيد البلاد؟ ولولا الرصيد الهائل للهاشميين لكان الأردن الان لا سمح الله مثل بقية الدول المجاورة. ألم تسأل نفسك دولة الرئيس أنت، وحكومتك، والحكومات السابقة جميعهم، أنكم كنتم المشكلة، وليس الحل. دولة الرئيس، أخيرا احذر الحليم إذا غضب، والشعب ليس ملك لك ولا لغيرك، الشعب يريد اصلاحات، ويلمسها على أرض الواقع، ولا يقبل التهديدات من كائن من كان. وسوف نصل نحن الشعب الى الاصلاحات بعون الله تحت رعاية سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رحمه الله.
23-6-2012



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات