يوميات وزير .. 13


بدأ الاجتماع بشكرهم جميعاً على جهودهم وطلب ان يعذروه لشدة انشغاله وهو في الايام الاوائل واعداً اياهم بالجلوس مطولا للوقوف على مشكلات وزارته والمعيقات التي تتسبب في تأزيم الأمور في الوزاره وخارجها, وفي الاثناء تدخل مدير المتابعه والتفتيش لابداء رأيه وهو من المتكلمين اللبقين الا ان معاليه وعده في القادم من الايام سماع وجهة نظره في الوقت انه بحاجه لسماع الآخرين وفي ذهنه تنسيب مديرة مكتبه والملف اياه.. انهوا اجتماعهم وكلٌ ذهب الى مكتبه وعندما همّت بالخروج مديرة مكتبه طلب منها الانتظار,,ما ان ذهبوا حتى حاول ان تفصح له ولو بقليل عن ما يدور حوله واعداً اياها بمنصب أرفع, ابتسمت ابتسامه صفراويه وهي تسعى الى غير ذلك تماماً, حاولت تلطيف الاجواء بالكلام عن اجتماع المدراء الى غير ذلك تهرباً من استحقاق الاجابه على سؤال معاليه..
اقترب موعد جلسة مجلس الوزراء انتفض من مكانه , ذهب الى الحمام ,شد وثاق حزامه حتى لا يبين انه مكتنز الارداف والكرش نوعاً ما آخذا من نفسه على نفسه وعداً بالعمل على ممارسة الرياضه وتنزيل وزنه.. خرج يحمل حقيبه قد تكون ملأ بالملفات لكن لربما سيجد هنالك على مائدة دولة الرئيس ملفات أكثر حرارة من ملفاته وقرارات جريئه, طلب من سائقه التوجه الى الدوار الرابع, وما ان وصل حتى تم استقباله وفي اثناء سيره اقترب منه امين عام الرئاسه, فاجاءه معالي الوزير لقد حاولت الاتصال بك, اعتذر عطوفة الامين مبدياً أسفه لكونه كان في اجتماع باكر مع دولة الرئيس, وطلب منه الذهاب الى مكتب دولته قبل الاجتماع ...
بدأ يضرب أخماس بأسداس , قال في نفسه دقائق وسيجتمع بنا ماذا يريد ايضاً, وهو مع بنات افكاره وصل الى مكتب الرئيس, استأذنت مديرة مكتبه له للدخول, قام دولة الرئيس واستقبله على باب المكتب مرحباً, جلسا لبرهه من الزمن لوحدهما حيث سأله ان كان لديه جديد حول عطوفة الأمين العام وعن كيفية اداؤه, اجاب بعدم اليقين ان الرجل لا بأس عليه لكن.. هنا قال الرئيس نعم لكن ماذا؟ قال هنالك من هو اكفأ منه, او على درايه بما يدور في الوزارة منه, سأله مكرراً لا تقل لي مديرة مكتبك, فوجىء برد الرئيس وحتى لا يترك لديه مجالا للشك قال لا لا ليست هي لكنني لا زلت ادرس قدرات الجميع وعندما أخلص الى قرار سأعلمك به.. انصرف معالي الوزير الى قاعة الاجتماعات..وفي نفسه شكوك حول مديرة مكتبه, لعلها تتجسس عليه او لعلها تمتلك مفاتيح الوزاره او لربما لديها ارتباطات في موقع القرار, وصل القاعه سلّم على جميع الزملاء الجدد منهم والقدامى, دارت بينهم حوارات تقليديه لا تخلو من النكته والنكته السمجه احياناً, وكيف كان اليوم الأول حاول كتمان ما علم به في الايام الاوائل , لربما لا يريد ان ينفضح أمره وعدم قدرته على الامساك بزمام الأمور او لربما يخفي في نفسه شيئاً,,ما ان بدأ الاجتماع حيث تلى أمين عام الرئاسه برناج الاجتماع حيث اشار لوجود ذلك مفصّلا في الحافظة امام كل اصحاب المعالي, من بعده رحب دولة الرئيس بالزملاء قائلاً اننا على اعتاب مرحله جديده تستوجب اتخاذ قرارات وطنيه ومفصليه قد لا تترك رضىً لدى الشارع ولكن نحن امام تحدٍ صعب وتراكمات سابقه للحكومات المتعاقبه ولم يُتخذ في حينه قرارات جاده لتصويب الوضع والاختلالات, كانت كلمته طويله لربما جعلت من البعض ان يمل او يذهب بعيداً ومنهم صاحبنا, بدأت الكراسي الدوّاره تتحرك يميناً وشمالاً ,هنا ادرك دولة الرئيس ان عليه بحث المواضيع كلٌ في عجاله للاستماع الى اراء اصحاب المعالي ومن ثم البدء في موضوع آخر فبرنامجهم حافل, تدخل وزير الطاقه للطلب بمناقشة موضوع البدائل المقترحه للطاقه ومصادر جديده وطريقة ايجاد حلول للمشكلة القائمه على اعتبار ان لديه ارتباط ملزم للاجتماع بوزير الطاقه المصري لتصويب ما اعترى وصول الغاز المصري من تحديات , قبل تدخل الوزير تم البدء في مناقشة الموضوع الحساس والهام, وزيرنا في الاثناء كان يتطلع الى رزمة الاوراق في حافظته لعله يبدأ من حيث انتهى الآخرون, في حينه كان بجانبه وزير الصحه فحاول لفت انتباهه لما يدور وترك الاوراق في الحافظه فالموضوع المطروق من اولويات الحكومه...يتبع 14



تعليقات القراء

مين ....وين ....ماله .
ليش يا اخوان ...... بطل يكتب انتقادات ع الحكومة فيه سر ؟؟؟ظ الله اعلم انه صار وزير .....الله اعلم .
لآنه دايما بس يصير بطل يلعب بافكار الشعب المغلوب ....ياحرام دنيايا بتلف وبدور ....اذا اعطي رضي واذا لم يعطى سخط ....والشعب الي ماكل هوا يالله....بعين الله .النا الله .
17-05-2012 10:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات