عِلْمانيَّة عَلَنيَّة وأخرى خفيَّة ! رؤيَةٌ سَلَفيَّة .. لا عِلْماً بالنيَّة !


إنّ الحمدَ لله تعالى ، نحْمدُه ونستعينه ونستغفرُه ، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد ..

يقول الله – تعالى – : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } ، أي : حسبك وحسب من اتبعك ، قال الإمام السعدي – رحمه الله – في تفسيره المسمى ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) :

” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ” أي : كافيك” وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” أي : وكافي أتباعك من المؤمنين ، وهذا وعد من الله ، لعباده المؤمنين المتبعين لرسوله ، بالكفاية ، والنصرة على الأعداء . فإذا أتوا بالسبب الذي هو الإيمان والإتباع ، فلا بد أن يكفيهم ما أهمهم من أمور الدين والدنيا ، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها.. ” انتهى كلامه .

وإذا كان الله معك وكافيك ؛ فلا حيلة مع من يعاديك ، ولا يضرك من يجافيك ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في ( منهاج السنة ) : ” وإذا كان بعض المؤمنين به [بالنبي صلى الله عليه وسلم ] المتبعين له قد حصل له من يعاديه عل ذلك فالله حَسْبُه ، وهو معه وله نصيبٌ من قوله : { إذْ يَقولُ لِصاحبه لا تَحزَن إن الله مَعَنا } “.

والإتباع أو التسليم لازمه العلم ،فلا يصح إلا به ، ولا يستقيم إلا معه ، فإن الإتباع خيرٌ عظيم و ” من يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين “ كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و فقه الكتاب والسنة مضبوط ٌ بفهم السلف الصالح وعلى رأسهم أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم لقوله لنا – إذا رأينا الاختلاف - : ” .. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ “ ، قال الإمام الشاطبي – رحمه الله - كما في كتابه ( الاعتصام ) : ” لأنهم [ الخلفاء الراشدون ] رضي الله عنهم – فيما سَنّوا – ، إما متبعون لسنة نبيهم – عليه السلام – نفسِها، وإما متبعون لما فهموا من سنته – صلى الله عليه وسلم – في الجملة والتفصيل عل وجه ٍ يخفى على غيرهم مثلُه ، لا زائدة على ذلك “ .

قلت : وهذا حق ؛ فإنهم شهدوا تنزيل القرآن الكريم ، ورأوا من النبي – صلى الله عليه وسلم – ما به فقهوا وفهموا – رضي الله عنهم – ، فاستمسك بهذا فإنه أصل عظيم ٌ، ومنهج ٌ قويم ٌ ، كان الإمام أحمد بن حنبل يقول : ” أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم ” ، ولهذا كان علماء الأثر وأهل الحديث – في كل زمان ومكان – هم أصحاب الحجة الغالبة، والمحبة البالغة والإتباع ، وكتب الله تعالى لهم من التمكين والتثبيت والإبداع ما لم يكن لغيرهم من أصحاب الكلام والفلسفة والابتداع .. ! .

وفي العصر الحديث ؛ جاءت ( الدعوة السلفية الهادية ) لردِّ الأمة إلى هذا المنهج الحق ؛ وقد غابت عنه زمناً طويلاً بسبب دعوات أهل الباطل من الجماعات و الفرق الضّالة ؛ وما انتشرَ بـ ( آثارهم ! ) – في بلاد المسلمين – من البدع والانحرافات والخرافات ؛ في العقائد والمعاملات والعبادات

انتشرت ( السلفيّة ) بين المسلمين ، وكتب الله – جلّ ثناؤه – لها من القبول ما به أثلج صدور أهل الإيمان ، وهيّج ( ثغور ! ) أهل الطغيان ؛ من العلمانيين و ( أفراخِهم ! ) ،وكذا ( المخالفين ) لأهل السنة ممن ( تغافل ) عن شرِّ العلمانيين و وقع في ( فِخاخِهم .. ) !

فكان ماذا ؟

أدرك ( العلمانيون العصريون ) أن المواجهة المباشرة مع علماء ( السلفيّة ) لن يجديهم نفعاّ في الحدِّ من انتشارها ؛ فاتّبعوا أسلوباً خفيّاً خادعاً ؛ يقول – عنه – الدكتور عمر المديفر في ( طرح الطرح العلماني ) : ” أهل هذا الأسلوب غاية في الحذر والمكر، فهم يدّعون الإسلام ، ويتباكون على حال المسلمين حتى يلتبس أمرهم على طالب الحق ؛ فلا يستطيع تمييزهم .. ولكنهم يُعرفون بصدورهم عن آراء الشواذ فيما يتعلق بالشريعة ، وعدم رجوعهم إلى الحق ولو أقيمت عليهم الحجة .. ” انتهى كلامه

ووسائلهم – في ذلك – كثيرة ؛ أتطرّقُ إلى اثنتين – منها – خبيثتين :

الأولى : ( توجيه ! ) البحوث والدّراسات نحو إحياء ( المذاهب الفكريّة والحركيّة ! ) التي ظهرت عبر التاريخ الإسلامي : وهم في ذلك يستثيرون عواطف المسلمين بالخلوص من ( أبحاثهم في التراث الإسلامي ! ) إلى أنّ هنالك فرقاً ، ومذاهبَ فكريّة قد تعرضت للظلم ، والاضطهاد من الحكام و ( الطائفة ) صاحبة ( الفكر ! ) السائد والمسيطر في كلّ زمان أو مكان .. !

ولعل من أكبر هذه الاتجاهات و ( المذاهب ) التي حاولوا إبرازها هو : مذهب الشيعة الروافض ؛ وذلك من خلال إظهاره بمظهر فقهي لا يختلف عن المذاهب المشتهرة عند أهل السنة ! ، وأيضاً : ( تمجيد ! ) إسهامات علمائهم – على مرِّ العصور – في إثراء ( المكتبة الإسلاميّة ! ) بالكتب العلميّة ! ، وأمّا فيما يتعلق بقضيّة ( بغض الصحابة – رضوان الله عليهم – وسبّهم ) ؛ فتارةً ( يغضون الطرف ! ) عنها في ( سبيل ! ) عدم تفرقة المسلمين ! ، وتارة أخرى يجعلونها من ( المسائل الخلافيّة ! ) لنفس ( السبيل ! ) ..

لم يكتفوا بهذا ؛ بل قاموا بترسيخ ( القناعة ) في أنفس الناس حول ( المخاطر ! ) المترتبة على محاولة ( بعض ) – ويقصدون إحدى – الطوائف الإسلاميّة للاستئثار بالدين ، ونبذ ( الآخرين ) ؛ ثمّ ( تصوير ! ) هذا على أنّه نوعٌ من أنواع ( الإرهاب الفكري ! ) .. وقد عرفتَ – سابقاً – أنّ ( الطريق إلى الله – تعالى – واحدٌ .. ) .

الوسيلة الثانية ( من وسائلهم الثانية عن الحق ) : “ الدعوة إلي الاجتهاد والتجديد : ويريدون بذلك الوصول بالاجتهاد – كما يزعمون – إلي الاجتهاد في ثوابت الدين المجمع عليها، ومجاوزة الأحكام الشرعية والفقهية التي قررها العلماء والفقهاء على مدى أربعة عشر قرناً ، والرجوع إلي القرآن والسنة بشكل مجرّد ، ورفض أي وصاية عليهم – كما يزعمون – ، وعدم اعترافهم بكثير من شروط الاجتهاد التي وضعها السلف الصالح – رضوان الله عليهم – ” [ أساليب الطرح العلماني للأخ محمد عبد المجيد المصري ]

وهذه الدعوة الخطيرة إنما هي لأجل التخلّص من قيْد ( فهم السلف الصالح ) في إتباع الكتاب والسّنة ؛ وهو القيد الذي يشكّل – اليوم – ركناً قويماً في ( الدعوة السلفيّة ) .

ولتحقيق أهداف ( دعوتهم ! ) الخطيرة تلك ؛ روّجوا بين المسلمين عن ( العلماء السلفيّين ) أوصافاً ظاهرُها الاحتراس ، وباطنُها الانتقاص .. فقالوا : لا يتقبّلون ( الرأي ! ) الآخر .. متزمِّتون ، منطوون على أنفسهم ، لا ( يفقهون ! ) الواقع ، مُتحجِّرون .. رجْعيون .. !

قالوا هذا ؛ { وإنّهم ليقولونَ مُنكَراً من القول وزوراً } ..
ذلك بأنهم كانوا يرمون إلى تنفير الناس – خاصّة الشباب – من دعوة الرجوع إلى السلف الأول في فهم الكتاب والسّنة ، وبعثها – تربيةً - في حياة الأمّة .


موقف الفرق ، والأحزاب السياسيّة ( الإسلاميّة ) ..

رأيتُ – هنا – الحديث عن موقف الأحزاب الإسلاميّة السياسيّة إزاء ( الحركة العلمانيّة ) ، ولعل أبرز تلك الأحزاب – نشاطاً ! – هو ( الإخوان المسلمون ) ؛ وأمّا الفرق الأخرى فلعلي أفردها في مقالات خاصة إن شاء الله تعالى ؛ وهذا خشيةَ الإطالة أكثر .

( الإخوان المسلمون ) حزبٌ غلبت عليهم الصِّبغة السياسيّة البحتة منذ تأسيسه مع بداية العقد الرابع من القرن الماضي ، وقد حاولوا – جاهدين – إظهار أنفسهم كمدافعين عن الإسلام ضد العلمانيّة التي تسعى لفصل الدين عن السياسة ، وأيضاً كعاملين على إقامة ( الحكومة الإسلاميّة ! ) ؛ فكان سعيهم الذي لا ينقطع هو ( التحرّك ) من أجل الوصول إلى السلطة في البلاد التي ( يُسمح ) لهم بحريّة العمل الحزبيّ المنظّم .. !

وهناك من يؤيّد وجهتهم بالنظر إليها بعاطفة ( مُسايرة ! ) ؛لكنّ ( الأمر ) ينظر إليه من زاوية مغايرة ، وعين تحقيق متدبّرة .. :

أولاً : لمّا كانت العلمانيّة – بوجهها العلنيّ – تستهدف الأسرة المسلمة ؛ وتدميرها بإحلال مظاهر الانحلال الأخلاقيّ ، وإفساد أخلاق العباد – كما بيّنا – ؛ كان لزاماً على الدعاة و ( الجماعة الإسلاميّة ) صرفُ ( الجهود ) باتجاه كشف حيل العلمانيين وتدبيرهم ومكرهم للمسلمين ، والتوّجه نحو إصلاح ما أفسدوه في الأمّة – وهو كثيرٌ – ؛ وأنتم تلمسون ما آلت إليه المجتمعات المسلمة – اليوم – لا سيّما على الصعيد الاجتماعي … ؛ والمُصلحون الصالحون ( قليلٌ غُرباء ! ) .

وأمّا هؤلاء ( الحزبيين ) فما برحوا عاكفين على ( السياسة العصريّة ! ) ، ومناكفة الحكامّ والتزاحم على أبواب ( البرلمانات ! ) بكل ما ( ملكوا ) من إمكانات ماديّة ، ومكانة ( شعبيّة ! ) ؛ ومهما كانت ( النتائج ! ) .

يقول العلامة عبد العزيز آل الشيخ: “ من مظاهرهم – بل مما يميزهم عن غيرهم – أنّ الغاية عندهم من الدعوة هو : الوصول إلى الدولة ؛ هذا أمر ظاهر بيّن في منهج ( الإخوان ) بل في دعوتهم ؛ .. أما أن يُنجَّى الناس من عذابِ الله – جل وعلا – وأن تُبعث لهم الرحمة بهدايتهم إلى ما يُنجيهم من عذاب القبر وعذاب النار وما يدخلهم الجنة, فليس في ذلك عندهم كثير أمرٍ ولا كبير شأن , ولا يهتمون بذلك لأن الغاية عندهم هي إقامة الدولة ؛ ولهذا يقولون الكلامُ في الحكّام يَجمعُ الناس، والكلام في أخطاء الناس ومعاصيهم يفرِّق الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب ! )، وهذا لا شك أنه خطأ تأصيلي ونيّة فاسدة , فإنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – بيّن أنّ مسائل القبر ثلاث , يُسأل العبدُ عن ربّه، وعن دينه، وعن نبيّه – صلى الله عليه وسلم – فمن صحب أولئك زمناً طويلاً وهو لم يَعلم ما يُنجيه إذا اُدخل في القبر فهل نُصح له ؟! وهل حُبَّ له الخير ؟ إنما جُعل أولئك ليستفادَ منهم للغاية !، ولو أحبّوا المسلمين حقَّ المحبّة لبذلوا النصيحة فيما يُنجِّيهم من عذاب الله، علَّموهم التوحيد وهو أولٌ مسئول عنه .. ”

انتهى كلامه

ثانياً : ولمّا كانت العلمانيّة – بوجهها الخفيّ – تدعو إلى ( تمييع ) الدين بإحياء ( المذاهب الفكريّة ! ) ، والطوائف الخارجة عن أهل السّنة والجماعة ؛ كان على دعاة الحقّ بيانُ وصف ( الفرقة الناجية ) ، والذّبُّ عنها على قدر الاستطاعة ؛ بالإنكار على المخالفين وإظهار ( بدعتهم ! ) بالحجة والبرهان ؛ ” وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم ، بل ولو لم يكن قد تلقّوا تلك البدعة عن منافق ؛ لكن قالوها ظانّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين ..! ” [ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ] .

فكيف بما هو أعظم ؟ !

لقد وقع ( الإخوان ) في الفخ العلماني ؛ فقامت دعوتهم على ( توحيد الكلمة ! ) ، وجمع الطوائف والفرق الإسلاميّة في سبيل ( تقوية ! ) الصفِّ ولو كان فيه من وقع – ولا زال – في أعراض الصحابة – رضوان الله عليهم – ، ومن يطعن بالقرآن !

قال أحدُ منظريهم في كتابه ( كيف نفهم الإسلام ) : ” وكان خاتمة المطاف أن جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة ( … ) ليتمزّق الدينُ الواحد مزقتين ، وتتشعب الأمة الواحدة إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر، بل يتربص به ريب المنون ، إنّ ( كلّ! ) امرئ يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون } “ وقال : ” إن المدى بين الشيعة والسُّنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة ، والمذهب الفقهي لمالك والشافعي .. ! ” انتهى كلامه .

والأمرُّ : أنّهم يحذرون ( شبابهم ) وغيرهم من علماء الدعوة السلفيّة تارة بدعوى تفريقهم للمسلمين ، وتحريك الخلاف بينهم ، واستعداء النّاس .. ! ، وتارة أخرى الإدّعاء بأنهم لا يهتمون بواقع المسلمين ويتركون السياسة ويهتمون بـ ( القشور ) …!

ولقد رأينا ( فرحهم ) بظهور ( حزب النور السلفي ! ) في مصر ، ودخوله ( عالم السياسة ! ) ؛ وهو ما اعتبروه خروجاً للسلفيين من ( تقوقعهم ! ) على حدِّ تعبير أحد ( علمائهم ) .

وأمّا ( حزب النور ) فنسأل الله لهم الهداية ، والرجوع إلى الحقِّ ؛ فهذا أسلمُ لدينهم وعاقبتهم ؛ وأمّا ( الدّعوة السّلفيّة الهادية ) فلا ينفعها ( تحزُّبُهم ! ) ولا يضرّها – بإذن الله – شيئاً ..

ولعلي أتحدّث عن ( حزب النور السياسي ) الجديد في مناسبة قادمة – إن شاء الله تعالى – ؛ فيعرف ( الإخوان ) حال ( الحزب ! ) ، وحقيقة – حتى – اسمه ( المختار ! ) له بعناية .. !

أسأل الله – تعالى – أن يؤلف قلوبنا على السّنة ، ويهدينا سبُل الإيمان والتقوى ، وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يجعل بلاد المسلمين آمنة مطمئنة ، ويجنبها شرّ المتربّصين بها ، وأن يوفق ولاة أمورنا لما يحبّه ويرضاه .


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات