جراسا -

بتنظيم من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة العلوم الإسلامية العالمية القى الاستاذ الدكتور محمد باسل الطائي الأستاذ في جامعة اليرموك محاضرة حول "نظرية الانفجار العظيم" وذلك على مسرح الكلية وبحضور عدد من عمداء الكليات ومديرو الدوائر وجمع غفير من الطلبة.

الدكتور الطائي قال في محاضرته (نظرية الانفجار العظيم) ان الغاية من المحاضرة تقديم المادة العلمية الرصينة والدقيقة فيما يتعلق بنظرية الانفجار العظيم وليس بيان الاعجاز العلمي للقرآن بل توضيح رؤية العلم المعاصر والإشارة إلى بعض التحديات بخصوص الموقف المعاصر من القضايا العقائدية.

وأضاف انه قد تكون بداية التأكيد العملي لنظرية الانفجار العظيم قد بدأت مع رصد الفلكي الأمريكي إدوين هابل للمجرات ومحاولة تعيين بُعد هذه المجرات عن الأرض مستخدما سطوع النجوم الذي يتعلق بتألق النجوم وبعدها عنا وتمييز المجرات واكتشاف المئات منها واكتشاف ان الكون يتوسع وكذلك تباعد المجرات.

وبين ان أبو حامد الغزالي ناقش في كتابه تهافت الفلاسفة مسألة حجم العالم وتساءل إن كان في قدرة الله ان يخلق العالم أكبر مما هو عليه أو أصغر مما هو عليه حيث أتاح أبو حامد هذا الإمكان على حين أن ابن رشد في كتابه تهافت التهافت رفض مثل هذا الإمكان واعتبره مستحيلا لأنه يخل بنظام العالم بالتالي يمكن القول بثقة أن أبو حامد كان سباقا إلى قبول إمكانية توسع الكون من ابن رشد .

وأوضح في محاضرته الدوافع النظرية ونسب العناصر الطبيعية التي تكون منها العالم وكيف تتكون النجوم وتولد، ومشكلات نظرية الانفجار ألعظيم ونظرية ألتضخم وتسارع الكون وثوابت الرؤية المعاصرة للكون وان عمر الكون حوالي 14 مليار سنة.

واختتم محاضرته بأن هناك نظريات بديلة وهي الكون الكمومي حيث تتوفر نظريات بديلة أهمها النظرية الكمومية لكن المشكلات القائمة في الاختلاف على المفاهيم تمنع من سيادتها على نطاق واسع والنظرية الكمومية هي الأقوى وهي التوسع بدل التمدد وانه لا وجود للفردنة وان الطي مصير الكون ونشوء كون آخر وان هناك مصاعب نظرية تحول حاليا دون تقديم نموذج متكامل.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع بين الدكتور الطائي والحضور اجاب فيه عن جميع اسئلتهم واستفساراتهم.