عجلة الاصلاح


على الرغم من شح الإمكانيات الأردنية التي تهيئ الفرصة للإصلاح الا ان الحكومة الاردنية قامت بتحريك عجلتها التي وربما لم تقف يوما عن الحركة نحوا تحقق أهداف الشعب الأردني لتهيئ له البيئة المناسبة للسير على خطة ثابتة وشامخة . في مجتمع أصبح الآن يفتقد إلى هذا النوع من التحركات, التي وربما غابت عن كثير من البلدان العربية التي نشهد لها الآن وقلوبنا تدمى على حالها نشهد لها أسوء ربيع عربي, أملين من الله أن يعيد الأمن والنظام إلى كل من يفقده ,

فمنذ اندلاع أولى المظاهرات في الوطن العربي وبالتحديد في تونس قامت الحكومة الأردنية مدعومة من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني, بالعمل على اخذ العبرة من هذا البلدان وانتهاج منهج وطني شامل يتوافق مع إرادة الشعب الأردني الطموح .الذي لم يشكك يوما في مصداقيا الإصلاح, فلقد قام الأردنيين كل حسب مسؤوليته بالعمل الدءوب على جعل بلادهم من أولى البلدان التي تقدر إرادة الشعب وتحاول القيام بتكسير الحواجز والمعيقات التي تقف في وجه الحكومة لجعلها من أفضل البلدان العربية في التعامل مع الشعوب .

غير أبهين بالمخططات الرامية التي تهدف للإطاحة بنا . فالإصلاح لابد منه دونما يكون لنا موقف يؤثر بشكل سلبي عليه, وذلك لان الدولة أوعى من أن تنتظر توجيه من قبل احد ليرشدها إلى ما يتوجب عليها القيام به, فعندما ننظر الإصلاح يوما بعد أخر لا يعني هذا أن الحكومة غافلة وغير مهتمة بهذا الموضوع . بل على العكس أن أكثر الذين يهمهم الإصلاح في البلد هي الحكومة نفسها لأنها على علم بالفائدة التي ستعود عليها وعلى الشعب الذي ينتظرها بفارغ الصبر .

فلنصبر أنفسنا حتى تحين اللحظة التي نلتمس فيها الإصلاح بعيدا عن الانفعال والتذمر والتهديد. فجميعنا نعي ما هي أهداف من يقومون بمثل هذا الأفعال المنافية لمجتمعنا الأردني الأبي, الذي يشهد له التاريخ في كل مراحله وأدواره والذي سيبقى عصية في وجه كل من يعترض طريقه او أن يقف بينه وبين حكومته فالحكومة من الشعب والشعب من الحكومة وكلنا يد واحد مهما اختلفت أرائنا ومذاهبنا نبقا إخوة تجمعنا الروابط التي لن نتزحزح عنها وسنبقى متصلين بها مدى الحياة ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات