رسالة إلى جلالة الملك في عيد ميلاده
إذا كان موت يا عبدا لله فلتمت واقفا فإن ضاقت عليك الدنيا سيتـسع القبر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علمّ المتعلمين, وأرسل لنا من خلقه خير الرسل والنبيين, وعلى اله الطيبين الطاهرين.
تحية من القلب لم يشوبها تغير ولم يعتريها تلوث. وبعد,,,
فلا ادري يا سيدي من أين أبدأ لأكتب لكم ؟, أمن الشارع الأردني أبدأ ؟ أم من الشارع التونسي أستخلص ؟ أم من الشارع المصري أستنتج؟, أم من الشارع العراقي والسوري استنخل ؟, فكلها مداخل إن أردت أن ابدأ .
فالأردن يعيش اليوم واقع مرير جمّلوه لكم يا سيدي وزينوه ليتناسب مع مصالحهم الشخصية , حتى بات الاردني الحر والشريف سلعة بأيديهم تبتاع وتشترى, وقضايا الوطن أمست لهم عروسا تستعد لعريسها ليلة دخلتها , لتقضي معه ما يسمى بشهر العسل ولتبدأ بعده موجات الخلاف تطفو على السطح حتى الطلاق :-
فالعابثون بساحة الــــــــــوطن رُضع ولو أدركوا موقفا منكم لانفطموا
ولو أدركوا أن كل مفردة في سطرها صخر لأدركوا كم تحدى دهره الهرم
سيدي الملك:
أنا هنا لست بصدد أن اذرف الدموع على واقع لم يصلنا بعد, وان كنت ادعوا الله دبر كل صلاة أن يجنبا ويجنبك إياه , ولكن لسان حالي يقول لكم تعالوا نستعد فوق استعدادكم الذي لا يُخفى علينا لتجنيب الاردن مصائد الحاقدين:
أأبكي على الاردن أم ابكي على سماسرة يتاجرون به في جوانب الطرق
سيدي الملك:
اقسم بالله بأنني اكتب لكم صادقا ,ولا أصارع أو أنافس احد على كرسي أو منصب , ولو كان لي ألف شارب لمسكتها مُقسماً على صدق ما أقول , ولكنني احتسب نفسي مثلكم أردنيا حرا صادقا لا يستطيع ان يعيش بغير الاردن مهما تنوعت المؤامرات واشتدت الخطب,فاكتب لكم ناصحا لأن ألوان قوس قزح قد غادرت فكري وأفكاري منذ عام 1970:
سيذكرك الأردنيون إن تلحفت بهم ففي القبضة العزلاء يفتقد الصخـــر
فإذا كان موت يا عبدا لله فلتمت واقفا فإن ضاقت عليك الدنيا سيتــــسع القبر
سيدي الملك:
بالأمس القريب وضع الوطن نفسه خصما لكاتبة تدعى رندا حبيب كانت تتجول في البيت الأردني ووزاراته ومؤسساته كأنها ملكة غير متوجة , لتخرج علينا بعدها ناشرة اخطر القضايا التي قد تصيب الاردن إن لم تكن قد أصابته فعلا بمقتل , ولعلكم تتذكرون كيف كانت وسائل الإعلام الأردني تفرد لها على متن صفحاتها الأولى ما لا تستحق, وكأن ما تكتبه قد نزل علينا من رب الأرباب حتى باتت الإعلامية رقم واحد في الاردن؟ .
فلا ادري يا سيدي الملك أي وطن هذا الذي لا يعيش به إلا من كان له قاتل او فاسد او شاتم او عدو او مارق او سارق؟. ماذا سنقول لشهداء الوطن يوم الموقف العظيم, يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم:-
امـــة لا تُجّل شهداؤها ميتة وفـــوق أشلائها تحـــــــوم الغربان والرمم
فيا سيد الوطن هل يسمو بنا الوطن ؟ أم انك قمـــــــــــة تسمـو بها القمم؟
فهل يعقل ان يصل بنا الأمر في الاردن لان نكون خبرا لوسائل الإعلام تتلهى وتتسلى بنا ؟, فأي فساد وإفساد واستغلال سلطة هذا الذي نطالعه ونسمعه في الداخل والخارج؟, فامضي وخلّص الاردن من شوائبه ولا تلتفت لمن ينعق :-
فماذا يريد غراب البين من طـــلل غير النعـــيق بخبر زائـــف خِرب؟
وماذا نقول إذا قام الحسين يسألنا مستهجنا من وراء الغيب والحقب؟
سيدي الملك:
الوطنية في الاردن وللأسف الشديد ما عادت موهبة ولا شهادة في سبيل الله تستحق التضحية, بل صارت شيء من الألقاب والرتب تُمنح لمن يجادل الوطن ويقف ضده ويتآمر عليه لإسكاته, وهو أمر ليس بصالح الوطن ومستقبله , فقد كثر التذمر من أبناء الوطن حيال لصوص الوطن , فلنتوقف عند تلك الفقرة مطولا, لعل فيها ما ينفعكم في قادم أعمالكم وتخطيطكم وإجراءاتكم التي سنكون فيها عون لكم رغم نعيق الغربان .
سيدي الملك:
نحن وكما تعلمون في الاردن كل شيء مُصدقٌ علينا , فلا التبرير ينفع ولا المقاضاة تنفع , فما ينفع الاردن الآن هو إبعاد الزيت عن النار وفي أسرع وقت ممكن , وهذا يتطلب الخلاص من كل من مارس سلطة حولك قبل 1/1/2012, لان الكل حولنا وفي داخل وطننا ينتظر عرسا ليرقص به فرحا وطربا على أوجاعنا ,ومن لا يتعلم من تجارب غيره فالأرض أولى به , فلا يعقل يا سيدي ان يكون هناك في عهدك الميمون ثلاثة مدراء للمخابرات تلاحقهم القضايا والسمعة غير الطيبة ولأول مرة منذ تأسيس هذا الجهاز الذي لطالما لعب رجاله دورا بارزا في القضاء على الفتن ؟ .
فلقد ذهب الحسين طيب الله ثراه يا سيدي الملك وبقي الاردن, وستذهب أنت يا سيدي وسنذهب نحن,ويبقى الوطن ,ولكن من أين سنأتي بوطن إذا ذهب وذهبتم انتم والمعنى هنا في بطن الشاعر :-
فيا سيد الـوطن يكفينا ما يـــــــجري فقد مات مَنْ ملكوا يوما ومَنْ حكـــموا
كَتبَ التــاريخ فوق الغيب أنجــمهم وأنت لا زلت فوق القوافي النار والعَلمُ
الهاشميون ينضو سيوف الفاتحين لهم وفي صهيل خيولهم تصهل الحـمـــــــم
فيا أيهـــــــا الملك مَنْ غَيرك مُعلمنا إلاك أنت الحلـــــم والحُكــم والحَـكــم
سيدي الملك:
أنا أتكلم هنا بمنتهى الصراحة والشفافية , لعل فيما اسرده لكم يكون عونا ونفعا لكم, وأكون بذلك قد حزت على شرف الأمانة الوطنية , وحزت على شرف خدمتكم في أن لا أكون عند الله شيطان اخرس , وان كنت عند البعض سأكون متملقا ومتزلفا , وهذا شرف ضريبة الوطن الذي ورثناه عن وصفي التل وحابس المجالي وخضر شكري ومحمد هويمل الزبن ورافع بني حسن:
أأرثيك يا وطني أم احشد الدنيا على غضبي من قاتل, كيف انتقم؟
فملعون إلى يوم الدين مَن يعرف شرفكم وحسبكم ولا يقف ويناضل في صفكم.
سيدي الملك:
لا زال لدينا في الاردن القوة الضاربة " قوة انتماء العشائر للنظام " تلك القوة التي لن يخرقها عميل او متآمر مهما بلغ من القوة والحذاقة , تلك العلاقة التي يُمني البعض النفس ان لا يراها قريبا لان زوالها لا قدر الله في نظره سيمثل بداية انهيار النظام وتفكك الاردن إلى كونتونات , فتعال أيها الشريف فينا نرممها ونعيدها إلى سيرتها الأولى , قبل ان يتوسع الشرخ فيها .
فورقة العشائر التي بدأت صورتها وللأسف تأخذ منحنىً إستغله أعداء الوطن للإيقاع بين الشعب وقيادته , فالمسافة بين العشائر والقيادة يجب ان تبقى ثابتة لا تأخذ فرصة بالتباعد.
فبالأمس القريب بكيت وأنا أشاهد ما يجري من مسرحيات على ارض تونس ومصر والجزائر وسوريا وليبيا والعراق واليمن أبطالها دمى يحركها الفيسبوك , فبكيت طويلا ليس لان قلبي متحسر ومتألم على تلك الأنظمة المتطايرة والمبعثرة , بل لان قلبي على وطني وخوفي على قيادتي من التآمر هما سبب بكائي وجنوني.
نعم يا سيدي الملك فقد بكيت دما لا دمعا لان قلبي على الاردن وخوفي من امتداد النار إليه دفعاني للكتابة إليك في يوم ميلادك, فالأردن كما تعلم يا سيدي يختلف اختلافا جذريا عن أي دولة في العالم , ففيه يرى العالم وعدونا اليهودي شعبين متناقضين ومكان لدولة أخرى لن تقف على قدميها في أرضها التاريخية , وأملي ان لا يكون وطني مسرحا لها, وهذا ما علينا ان نعترف به خدمة للأردن وقيادته وصونا لفلسطين وشعبها, ومن يتذكر خطاب الجنرال الصهيوني قبل 5 أعوام يدرك حجم خطورة ما نذهب إليه عندما قال : أن الملك عبدا لله هو أخر ملوك الهاشميين في الاردن ", وهذا يجعلني اكتب لكم متحديا كل الأعاصير التي قد أواجهها, لمواجهة مد وخطورة هذا الخطاب وأتباعه .
سيدي الملك:
نعم وألف نعم في الاردن دولة خفية تتظاهر بحبها للأردن ومليكه, وهي عبارة عن قنبلة موقوتة وضعت بيننا لتكون جاهزة للانفجار متى جاء وقتها , فمن لا يتعلم من تاريخه وتاريخ أبائه وأجداده وتجارب غيره , فسيسلط الله عليه من يجلده في وضح النهار ويهين كرامته ويبعثرها على رؤوس الأشهاد .
سيدي الملك:
أخاف على الاردن وأبكي عليكم, ومن حقي أن أخاف لأن ما جرى في العراق وتونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق, ما هو إلا المرحلة النهائية من المخطط العالمي الذي يهدف إلى إقامة الوطن البديل في الاردن .
سيدي الملك:
اكتب إليكم ناصحا وإن كنت أشفق على نفسي من تلك المهمة , التي سيراني الآلاف من أبناء شعبي اقل منها لأنها حكر على رجال الدولة الذي أزموا الموقف بينك وبين شعبك, وهنا لا يفوتني ان أتذكر بأن صدام حسين اختبئ طوال 7 أشهر عند مواطن لم يرد اسمه في قاموس الشعب العراقي, ولكنني اكتب غير آبه بهم, مقسما بمن يعز ويذل ان أبقى بصف الوطن حتى لو كان طعامي وأطفالي هو (الغِسلين) بذاته.
سيدي الملك:-
كما تعرفون ليس لملوك الاردن عبر تاريخهم وحكمهم غير العشائر وأبنائها , أولئك الذين لم يعرفوا طعم الخيانة يوما,ولم يتلونوا تبعا لفصول السنة ,أولئك الرجال الذين ساندوا الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه في عز أزماته وفصول المؤامرات عليه, ولم يتخلوا عنه فحملوه 47 عاما على الأكتاف حيا وميتاً, فأعداء الاردن يدركون بأن مخططهم لن ينجح إلا بإبعاد العشائر عنكم وإبعادكم عنها لأنهم يعلمون انها تمثل مصدر الأمان لكم بعد الله .
فتعال يا سيدي الملك, نستعيد شريط الذكريات لنسأل أنفسنا ونتساءل معكم : كيف حكم الحسين طيب الله ثراه الاردن 47 عاما ؟ , لعل في الإجابة خير شفاء ودواء :-
اقرأوا التاريخ واتعظوا فالجهل ان نطالع ما يجري ونغفله
فالقوى المعادية الخارجية والداخلية لا تدخل إلى بوابات الأوطان إلا عبر بوابة الحاكم, فتحيطه به من كل صوب وجانب, وتزرع حوله بعض الرجال ممن يزينون له القبيح ويقبحون الجميل, فتعال يا سيدي نُحصّن هذه البوابة لنرى:
لماذا يميل الحبر والسطر واضح ** وتنحرف الرؤيا وتعمى الجوانح؟
سيدي الملك:
اسمحوا لي أن أتجاوز حدودي لمصلحة الوطن , وليعذرني سيد شرفاء الاردن على وقاحتي الوطنية إن قلت لكم ما قلت ولكنها الأمانة الوطنية التي دفعتني لكي نواجه مجتمعين ما يجب علينا مواجهته بطريقة لائقة تحفظ لسيدنا كرامته التي هي كرامتنا وكرامة الوطن الحبيب , نعم يجب علينا صون مليكنا من كل المؤثرات الخارجية, لاننا نعتبر أن كل أردني يمثل عبدا لله , يدافع عنه عندما تشتد الكرب , ذلك الأردني الحر إلى يرى فيك سيدا فينا لن يضام ولن يذل وفي بطن امرأة أردنية حرة جنين لم يولد بعد, او على حجرها طفل رضيع.
سيدي الملك:
أتابع كما الأردنيون جميعا أخباركم وانجازاتكم والتي لا أبالغ أن قلت أنها فاقت في 13 عاما انجازات والدكم في 47 عاما , وهو ما لا يريده أعداء الوطن في الداخل والخارج , ولعلنا فهمنا جيدا ما قاله الرئيس الأمريكي فيكم قبل أيام ليزداد فخرنا فيكم وشموخنا بكم , وهو ما كان ليتحقق لولا إجراءاتكم الحصيفة وعلو كعبكم بين الأمم , فطهر الاردن من الفاسدين تطهيرا..
سيدي الملك:-
الاردن يعاني ومطموع به ومحسود على أمنه وأمانه, فلنتكاتف ونتعاضد لحمايته , فكلنا يسبح في بحر واحد القائد والشعب , فالقارب واحد, والربان واحد, والوطن واحد, والله واحد , فمن آمن بذلك صادقا متوكلا عليه جلّ في علاه , سيكتب له النجاة, فإن نجونا فلننجو جميعا او فلنغرق جميعا , فكل عام وانتم سيدي بالف خير :-
حرّك حبي لكم أشجان قلبي وفي عروقي من نار الأسى حِمم
وحينما تنــتهي للدمع أعيننا نلوذ بكم بعد الله من ظــلم ونعتصم
والسلام عليكم يا من كنتم دوما أهلا للسلام
إذا كان موت يا عبدا لله فلتمت واقفا فإن ضاقت عليك الدنيا سيتـسع القبر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علمّ المتعلمين, وأرسل لنا من خلقه خير الرسل والنبيين, وعلى اله الطيبين الطاهرين.
تحية من القلب لم يشوبها تغير ولم يعتريها تلوث. وبعد,,,
فلا ادري يا سيدي من أين أبدأ لأكتب لكم ؟, أمن الشارع الأردني أبدأ ؟ أم من الشارع التونسي أستخلص ؟ أم من الشارع المصري أستنتج؟, أم من الشارع العراقي والسوري استنخل ؟, فكلها مداخل إن أردت أن ابدأ .
فالأردن يعيش اليوم واقع مرير جمّلوه لكم يا سيدي وزينوه ليتناسب مع مصالحهم الشخصية , حتى بات الاردني الحر والشريف سلعة بأيديهم تبتاع وتشترى, وقضايا الوطن أمست لهم عروسا تستعد لعريسها ليلة دخلتها , لتقضي معه ما يسمى بشهر العسل ولتبدأ بعده موجات الخلاف تطفو على السطح حتى الطلاق :-
فالعابثون بساحة الــــــــــوطن رُضع ولو أدركوا موقفا منكم لانفطموا
ولو أدركوا أن كل مفردة في سطرها صخر لأدركوا كم تحدى دهره الهرم
سيدي الملك:
أنا هنا لست بصدد أن اذرف الدموع على واقع لم يصلنا بعد, وان كنت ادعوا الله دبر كل صلاة أن يجنبا ويجنبك إياه , ولكن لسان حالي يقول لكم تعالوا نستعد فوق استعدادكم الذي لا يُخفى علينا لتجنيب الاردن مصائد الحاقدين:
أأبكي على الاردن أم ابكي على سماسرة يتاجرون به في جوانب الطرق
سيدي الملك:
اقسم بالله بأنني اكتب لكم صادقا ,ولا أصارع أو أنافس احد على كرسي أو منصب , ولو كان لي ألف شارب لمسكتها مُقسماً على صدق ما أقول , ولكنني احتسب نفسي مثلكم أردنيا حرا صادقا لا يستطيع ان يعيش بغير الاردن مهما تنوعت المؤامرات واشتدت الخطب,فاكتب لكم ناصحا لأن ألوان قوس قزح قد غادرت فكري وأفكاري منذ عام 1970:
سيذكرك الأردنيون إن تلحفت بهم ففي القبضة العزلاء يفتقد الصخـــر
فإذا كان موت يا عبدا لله فلتمت واقفا فإن ضاقت عليك الدنيا سيتــــسع القبر
سيدي الملك:
بالأمس القريب وضع الوطن نفسه خصما لكاتبة تدعى رندا حبيب كانت تتجول في البيت الأردني ووزاراته ومؤسساته كأنها ملكة غير متوجة , لتخرج علينا بعدها ناشرة اخطر القضايا التي قد تصيب الاردن إن لم تكن قد أصابته فعلا بمقتل , ولعلكم تتذكرون كيف كانت وسائل الإعلام الأردني تفرد لها على متن صفحاتها الأولى ما لا تستحق, وكأن ما تكتبه قد نزل علينا من رب الأرباب حتى باتت الإعلامية رقم واحد في الاردن؟ .
فلا ادري يا سيدي الملك أي وطن هذا الذي لا يعيش به إلا من كان له قاتل او فاسد او شاتم او عدو او مارق او سارق؟. ماذا سنقول لشهداء الوطن يوم الموقف العظيم, يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم:-
امـــة لا تُجّل شهداؤها ميتة وفـــوق أشلائها تحـــــــوم الغربان والرمم
فيا سيد الوطن هل يسمو بنا الوطن ؟ أم انك قمـــــــــــة تسمـو بها القمم؟
فهل يعقل ان يصل بنا الأمر في الاردن لان نكون خبرا لوسائل الإعلام تتلهى وتتسلى بنا ؟, فأي فساد وإفساد واستغلال سلطة هذا الذي نطالعه ونسمعه في الداخل والخارج؟, فامضي وخلّص الاردن من شوائبه ولا تلتفت لمن ينعق :-
فماذا يريد غراب البين من طـــلل غير النعـــيق بخبر زائـــف خِرب؟
وماذا نقول إذا قام الحسين يسألنا مستهجنا من وراء الغيب والحقب؟
سيدي الملك:
الوطنية في الاردن وللأسف الشديد ما عادت موهبة ولا شهادة في سبيل الله تستحق التضحية, بل صارت شيء من الألقاب والرتب تُمنح لمن يجادل الوطن ويقف ضده ويتآمر عليه لإسكاته, وهو أمر ليس بصالح الوطن ومستقبله , فقد كثر التذمر من أبناء الوطن حيال لصوص الوطن , فلنتوقف عند تلك الفقرة مطولا, لعل فيها ما ينفعكم في قادم أعمالكم وتخطيطكم وإجراءاتكم التي سنكون فيها عون لكم رغم نعيق الغربان .
سيدي الملك:
نحن وكما تعلمون في الاردن كل شيء مُصدقٌ علينا , فلا التبرير ينفع ولا المقاضاة تنفع , فما ينفع الاردن الآن هو إبعاد الزيت عن النار وفي أسرع وقت ممكن , وهذا يتطلب الخلاص من كل من مارس سلطة حولك قبل 1/1/2012, لان الكل حولنا وفي داخل وطننا ينتظر عرسا ليرقص به فرحا وطربا على أوجاعنا ,ومن لا يتعلم من تجارب غيره فالأرض أولى به , فلا يعقل يا سيدي ان يكون هناك في عهدك الميمون ثلاثة مدراء للمخابرات تلاحقهم القضايا والسمعة غير الطيبة ولأول مرة منذ تأسيس هذا الجهاز الذي لطالما لعب رجاله دورا بارزا في القضاء على الفتن ؟ .
فلقد ذهب الحسين طيب الله ثراه يا سيدي الملك وبقي الاردن, وستذهب أنت يا سيدي وسنذهب نحن,ويبقى الوطن ,ولكن من أين سنأتي بوطن إذا ذهب وذهبتم انتم والمعنى هنا في بطن الشاعر :-
فيا سيد الـوطن يكفينا ما يـــــــجري فقد مات مَنْ ملكوا يوما ومَنْ حكـــموا
كَتبَ التــاريخ فوق الغيب أنجــمهم وأنت لا زلت فوق القوافي النار والعَلمُ
الهاشميون ينضو سيوف الفاتحين لهم وفي صهيل خيولهم تصهل الحـمـــــــم
فيا أيهـــــــا الملك مَنْ غَيرك مُعلمنا إلاك أنت الحلـــــم والحُكــم والحَـكــم
سيدي الملك:
أنا أتكلم هنا بمنتهى الصراحة والشفافية , لعل فيما اسرده لكم يكون عونا ونفعا لكم, وأكون بذلك قد حزت على شرف الأمانة الوطنية , وحزت على شرف خدمتكم في أن لا أكون عند الله شيطان اخرس , وان كنت عند البعض سأكون متملقا ومتزلفا , وهذا شرف ضريبة الوطن الذي ورثناه عن وصفي التل وحابس المجالي وخضر شكري ومحمد هويمل الزبن ورافع بني حسن:
أأرثيك يا وطني أم احشد الدنيا على غضبي من قاتل, كيف انتقم؟
فملعون إلى يوم الدين مَن يعرف شرفكم وحسبكم ولا يقف ويناضل في صفكم.
سيدي الملك:
لا زال لدينا في الاردن القوة الضاربة " قوة انتماء العشائر للنظام " تلك القوة التي لن يخرقها عميل او متآمر مهما بلغ من القوة والحذاقة , تلك العلاقة التي يُمني البعض النفس ان لا يراها قريبا لان زوالها لا قدر الله في نظره سيمثل بداية انهيار النظام وتفكك الاردن إلى كونتونات , فتعال أيها الشريف فينا نرممها ونعيدها إلى سيرتها الأولى , قبل ان يتوسع الشرخ فيها .
فورقة العشائر التي بدأت صورتها وللأسف تأخذ منحنىً إستغله أعداء الوطن للإيقاع بين الشعب وقيادته , فالمسافة بين العشائر والقيادة يجب ان تبقى ثابتة لا تأخذ فرصة بالتباعد.
فبالأمس القريب بكيت وأنا أشاهد ما يجري من مسرحيات على ارض تونس ومصر والجزائر وسوريا وليبيا والعراق واليمن أبطالها دمى يحركها الفيسبوك , فبكيت طويلا ليس لان قلبي متحسر ومتألم على تلك الأنظمة المتطايرة والمبعثرة , بل لان قلبي على وطني وخوفي على قيادتي من التآمر هما سبب بكائي وجنوني.
نعم يا سيدي الملك فقد بكيت دما لا دمعا لان قلبي على الاردن وخوفي من امتداد النار إليه دفعاني للكتابة إليك في يوم ميلادك, فالأردن كما تعلم يا سيدي يختلف اختلافا جذريا عن أي دولة في العالم , ففيه يرى العالم وعدونا اليهودي شعبين متناقضين ومكان لدولة أخرى لن تقف على قدميها في أرضها التاريخية , وأملي ان لا يكون وطني مسرحا لها, وهذا ما علينا ان نعترف به خدمة للأردن وقيادته وصونا لفلسطين وشعبها, ومن يتذكر خطاب الجنرال الصهيوني قبل 5 أعوام يدرك حجم خطورة ما نذهب إليه عندما قال : أن الملك عبدا لله هو أخر ملوك الهاشميين في الاردن ", وهذا يجعلني اكتب لكم متحديا كل الأعاصير التي قد أواجهها, لمواجهة مد وخطورة هذا الخطاب وأتباعه .
سيدي الملك:
نعم وألف نعم في الاردن دولة خفية تتظاهر بحبها للأردن ومليكه, وهي عبارة عن قنبلة موقوتة وضعت بيننا لتكون جاهزة للانفجار متى جاء وقتها , فمن لا يتعلم من تاريخه وتاريخ أبائه وأجداده وتجارب غيره , فسيسلط الله عليه من يجلده في وضح النهار ويهين كرامته ويبعثرها على رؤوس الأشهاد .
سيدي الملك:
أخاف على الاردن وأبكي عليكم, ومن حقي أن أخاف لأن ما جرى في العراق وتونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق, ما هو إلا المرحلة النهائية من المخطط العالمي الذي يهدف إلى إقامة الوطن البديل في الاردن .
سيدي الملك:
اكتب إليكم ناصحا وإن كنت أشفق على نفسي من تلك المهمة , التي سيراني الآلاف من أبناء شعبي اقل منها لأنها حكر على رجال الدولة الذي أزموا الموقف بينك وبين شعبك, وهنا لا يفوتني ان أتذكر بأن صدام حسين اختبئ طوال 7 أشهر عند مواطن لم يرد اسمه في قاموس الشعب العراقي, ولكنني اكتب غير آبه بهم, مقسما بمن يعز ويذل ان أبقى بصف الوطن حتى لو كان طعامي وأطفالي هو (الغِسلين) بذاته.
سيدي الملك:-
كما تعرفون ليس لملوك الاردن عبر تاريخهم وحكمهم غير العشائر وأبنائها , أولئك الذين لم يعرفوا طعم الخيانة يوما,ولم يتلونوا تبعا لفصول السنة ,أولئك الرجال الذين ساندوا الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه في عز أزماته وفصول المؤامرات عليه, ولم يتخلوا عنه فحملوه 47 عاما على الأكتاف حيا وميتاً, فأعداء الاردن يدركون بأن مخططهم لن ينجح إلا بإبعاد العشائر عنكم وإبعادكم عنها لأنهم يعلمون انها تمثل مصدر الأمان لكم بعد الله .
فتعال يا سيدي الملك, نستعيد شريط الذكريات لنسأل أنفسنا ونتساءل معكم : كيف حكم الحسين طيب الله ثراه الاردن 47 عاما ؟ , لعل في الإجابة خير شفاء ودواء :-
اقرأوا التاريخ واتعظوا فالجهل ان نطالع ما يجري ونغفله
فالقوى المعادية الخارجية والداخلية لا تدخل إلى بوابات الأوطان إلا عبر بوابة الحاكم, فتحيطه به من كل صوب وجانب, وتزرع حوله بعض الرجال ممن يزينون له القبيح ويقبحون الجميل, فتعال يا سيدي نُحصّن هذه البوابة لنرى:
لماذا يميل الحبر والسطر واضح ** وتنحرف الرؤيا وتعمى الجوانح؟
سيدي الملك:
اسمحوا لي أن أتجاوز حدودي لمصلحة الوطن , وليعذرني سيد شرفاء الاردن على وقاحتي الوطنية إن قلت لكم ما قلت ولكنها الأمانة الوطنية التي دفعتني لكي نواجه مجتمعين ما يجب علينا مواجهته بطريقة لائقة تحفظ لسيدنا كرامته التي هي كرامتنا وكرامة الوطن الحبيب , نعم يجب علينا صون مليكنا من كل المؤثرات الخارجية, لاننا نعتبر أن كل أردني يمثل عبدا لله , يدافع عنه عندما تشتد الكرب , ذلك الأردني الحر إلى يرى فيك سيدا فينا لن يضام ولن يذل وفي بطن امرأة أردنية حرة جنين لم يولد بعد, او على حجرها طفل رضيع.
سيدي الملك:
أتابع كما الأردنيون جميعا أخباركم وانجازاتكم والتي لا أبالغ أن قلت أنها فاقت في 13 عاما انجازات والدكم في 47 عاما , وهو ما لا يريده أعداء الوطن في الداخل والخارج , ولعلنا فهمنا جيدا ما قاله الرئيس الأمريكي فيكم قبل أيام ليزداد فخرنا فيكم وشموخنا بكم , وهو ما كان ليتحقق لولا إجراءاتكم الحصيفة وعلو كعبكم بين الأمم , فطهر الاردن من الفاسدين تطهيرا..
سيدي الملك:-
الاردن يعاني ومطموع به ومحسود على أمنه وأمانه, فلنتكاتف ونتعاضد لحمايته , فكلنا يسبح في بحر واحد القائد والشعب , فالقارب واحد, والربان واحد, والوطن واحد, والله واحد , فمن آمن بذلك صادقا متوكلا عليه جلّ في علاه , سيكتب له النجاة, فإن نجونا فلننجو جميعا او فلنغرق جميعا , فكل عام وانتم سيدي بالف خير :-
حرّك حبي لكم أشجان قلبي وفي عروقي من نار الأسى حِمم
وحينما تنــتهي للدمع أعيننا نلوذ بكم بعد الله من ظــلم ونعتصم
والسلام عليكم يا من كنتم دوما أهلا للسلام
تعليقات القراء
اسـتـنـخل
يضربون على وتر.........
أتابع كما الأردنيون جميعا أخباركم وانجازاتكم والتي لا أبالغ أن قلت أنها فاقت في 13 عاما انجازات والدكم في 47 عاما"
ثانياً: عندما تريد ذكر الرئيس صدام حسين، يجب أن تذكر قبلها عبارة الشهيد صدام حسين، لذلك أغما تذكر هذه العبارة أو تصمت وتمسك عن ذكر الشهيد صدام حسين، لأنو كل الأردنيين بتذكروا مواقفوا ودعمو للأردن بالنفط ، واللي بفهم في الأصول ما بنكر فضل من ساعده ووقف إلى جانبه
ثالثاً الظاهر إنو زيارة السيد خالد مشعل وإستقباله هو وولي عهد قطر من لدن سيدنا أبو حسين قد حركت كل تلك المشاعر الراكدة فيك فشرقت وغربت وأتيت على ذكر 1970 وعددت مناقب وقلبتها مثالب، ومثال ذلك وأقتبس مما كتبته أعلاه "فالقوى المعادية الخارجية والداخلية لا تدخل إلى بوابات الأوطان إلا عبر بوابة الحاكم".
.... ومن هيك تفكير
شعبين متناقضين
من أين لك هذا يا .....)
من أين جئت بهذا
دعك من هذه ...
من قال لك أن الشعبين متناقضين
كيف متناقضين
أليس الشعب الأردني والفلسطيني
شعب مسلم
شعب عربي
دمه واحد
همه واحد
فكفاك.......
وقفة للتأمل: أيها الشعب الأردني والفلسطيني إذا جاءتك مذمتك من ناقص فتلك شهادة لك بأنك كامل
والكمال لله وحده
عمر مديد وعام سعيد وعشت سيدا وملك للقلوب والوطن ياسيدي يابا الحسين
نحن مواطنوك من كل المشارب والاصول والاحساب والانساب والديانات والألوان نتمني ان تكون وتبقي ونراك في سعادة وصحة وعافية انت والعائلة المالكة ابو الحسين
(سيدي الملك:
أتابع كما الأردنيون جميعا أخباركم وانجازاتكم والتي لا أبالغ أن قلت أنها فاقت في 13 عاما انجازات والدكم في 47 عاما )
بالله عليك هل هذا الكلام يسعد الملك وهل نسينا إنجازات الملك الراحل هذا كلام معيب وأنت ليس بكاتب تاريخ لتقرر وتنوب عن الاردنيين فأنت لا تهدف الا للفتنه بين مكونات هذا الشعب العظيم فالعشائر التي تتغنى بها لا تملك قواعد صواريخ وطائرات لتحرس الملك فالملك يحرسه الله وشعبه جميعا بكل أطيافه لأن الجميع مجمع عليه وعلى هذه العائله الشريفه فهذا وطن فيه من الشرق والغرب ومن العراق ومن سوريا ومن الشراكسه والشيشان لا يحملون للملك الا كل محبه وتقدير أما التشدق بالعشائر فكلنا نحترم عشائرنا وهي أساس بنيتنا ولكن كل عشيره تحتوي على تشكيل نوعي من كل الاطياف ومقياس الولاء لكل شخص فيها ما يقدمه للوطن من خدمات فبعض عشائر العراق او السعوديه العشيره منها تعدادها بتعداد المملكه الحبيبه أما الطعن في اخواننا من اصول فلسطينيه فهذا هو اسلوبك وأحقادك وسمومك تنفثها وتعود على نفسك فلن يسمعك أحد فهؤلاء بناة الوطن يدا بيد مع اخوتهم الشرق اردنيين واصبحنا وحده واحده ولكن مثلك يحاول الثأر منهم لإنجازاتهم التي تعجز عنها فأنا سوف أحترم المصري والعراقي والشامي اذا خدم الاردن فكيف من عاش وتربى على هذه الارض قبلك أنت فلا تشكك في ولاءهم فمثلك ليس من يعطي صكوك الغفران فأنت شخص تعاني من عقده تجاه فلسطين وأهلها وليس لنا علاقه بها فعالج نفسك فأنا أعرفك شخصيا وأعرف أن اسلوبك سعى اليه قبلك أشخاص طواهم الزمن والناس فإتقي الله ..
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الله يحفظ سيدنا وتاج راسنا وكل عام وانتم بالف خير سا سيد البلاد