جمهورية المسؤول المتنفذ ؟
رغم جميع الاحداث التي حدثت في الشارع الاردني خلال الاربعة وعشرون ساعة الماضية لم يثر إهتمامي سوى خبر وضع على هامش الاحداث المصيرية التي يمر بها الوطن ، وهو خبر قيام أحد المسؤولين المتنفذين بإغلاق شارع من الاتجاهيين لكون بيته يوجد في هذا الشارع وأنه استطاع هذا المسؤول المتنفذ أن يضع رقيب سير في بداية الشارع ونهايته كي يقوم بتعليم المواطنين درسا بعدم مخالفة قواعد السير التي فرضها هو على الجغرافيا ، ويقوم هذا الشرطي بفرض مخالفة خمسون دينار على كل من يسير بهذا الشارع .
وهنا تنتهي حكاية هذا المسؤول المتنفذ وصاحب الصلاحيات العليا على أمانة عمان وإدارة السير وبالتالي على بقية المواطنين ، إذا اين السر فيما سبق ؟ ، وهو سر صغير وبسيط يقوم على حكاية موروثة منذ عهود قديمة منذ قدم ظهور مصطلح وزير متنفذ وأمين عام وزارة متنفذ ومدير عام متنفذ ورئيس قسم متنفذ ، وكذلك ظهور مستثمر متنفذ وتاجر متنفذ ورئيس بلدية متنفذ ونائب متنفذ وبالنهاية ينفذ هؤلاء القانون كما يريدون هم وليس كما يريد قانون هذا البلد وتشريعاته .
ويبدو أن هذه المسؤول المتنفذ صعب عليه أن تقف حدود تنفذه داخل الوزارة أو المؤسسة التي يديرها ورغب في أن يمتد هذا النفوذ للشارع الذي يسكن به وبالتالي يمارس سلطته المتنفذه على المواطنين من جيرانه وساكني شارعه الذي ورثه مع سكانه عن أبيه أو عمه أو غيرهم من المتنفذين ذوي صلة القرابة أو الصحبة معه .
ولعل المفارقة هنا أن هذا المسؤول المتنفذ ربما لايقراء ما تنشره الصحف والمواقع الاخبارية على أن البلد قد تغيرت بها الكثير من المفاهيم وخصوصا ما يتعلق بعلاقة المسؤول مع المواطن سواء كمراجع للجهة الحكومية أو كمواطن يسكن في بيته الذي يوجد أمامه شارع ، وأكتفى هذا المسؤول المتنفذ بأن أمر الجهة ذات العلاقة بوضع إشارة لوحة مرورية تشير إلى أن المرور ممنوع من الإتجاهين وعلى من يخالف ذلك أن يدفع غرامة خمسون دينار .
والذي نخشاه أن يتخذ مسؤولين أخرين من هذا المسؤول قدوة لهم ويمارسوا نفوذهم على جميع المستويات التظيمية في البلد ، ويأتي يوم ونشاهد لوحات قد وضعت على مداخل الأحياء تشير الى أنه هنا تبدأ حدود جمهورية المسؤول المتنفذ الفلاني ولافتة أخر تشير إلى حدود انتهاء هذه الجمهورية ، وتتحول بلدنا الى كنتونات جغرافية تقسم على مسؤولين متنفذين كما سبق وقسمت أموال البلد من خصخصة وغيره من برامج تحول إقتصادية واجتماعية على عدد من المسؤولين الذين كانوا متنفذين ، ويبقى هناك سؤال بحاجة لإجابة هل التنفذ هو السمة الطاغية على علاقة المواطن الأردني مع كل مكونات الدولة الأردنية ؟
رغم جميع الاحداث التي حدثت في الشارع الاردني خلال الاربعة وعشرون ساعة الماضية لم يثر إهتمامي سوى خبر وضع على هامش الاحداث المصيرية التي يمر بها الوطن ، وهو خبر قيام أحد المسؤولين المتنفذين بإغلاق شارع من الاتجاهيين لكون بيته يوجد في هذا الشارع وأنه استطاع هذا المسؤول المتنفذ أن يضع رقيب سير في بداية الشارع ونهايته كي يقوم بتعليم المواطنين درسا بعدم مخالفة قواعد السير التي فرضها هو على الجغرافيا ، ويقوم هذا الشرطي بفرض مخالفة خمسون دينار على كل من يسير بهذا الشارع .
وهنا تنتهي حكاية هذا المسؤول المتنفذ وصاحب الصلاحيات العليا على أمانة عمان وإدارة السير وبالتالي على بقية المواطنين ، إذا اين السر فيما سبق ؟ ، وهو سر صغير وبسيط يقوم على حكاية موروثة منذ عهود قديمة منذ قدم ظهور مصطلح وزير متنفذ وأمين عام وزارة متنفذ ومدير عام متنفذ ورئيس قسم متنفذ ، وكذلك ظهور مستثمر متنفذ وتاجر متنفذ ورئيس بلدية متنفذ ونائب متنفذ وبالنهاية ينفذ هؤلاء القانون كما يريدون هم وليس كما يريد قانون هذا البلد وتشريعاته .
ويبدو أن هذه المسؤول المتنفذ صعب عليه أن تقف حدود تنفذه داخل الوزارة أو المؤسسة التي يديرها ورغب في أن يمتد هذا النفوذ للشارع الذي يسكن به وبالتالي يمارس سلطته المتنفذه على المواطنين من جيرانه وساكني شارعه الذي ورثه مع سكانه عن أبيه أو عمه أو غيرهم من المتنفذين ذوي صلة القرابة أو الصحبة معه .
ولعل المفارقة هنا أن هذا المسؤول المتنفذ ربما لايقراء ما تنشره الصحف والمواقع الاخبارية على أن البلد قد تغيرت بها الكثير من المفاهيم وخصوصا ما يتعلق بعلاقة المسؤول مع المواطن سواء كمراجع للجهة الحكومية أو كمواطن يسكن في بيته الذي يوجد أمامه شارع ، وأكتفى هذا المسؤول المتنفذ بأن أمر الجهة ذات العلاقة بوضع إشارة لوحة مرورية تشير إلى أن المرور ممنوع من الإتجاهين وعلى من يخالف ذلك أن يدفع غرامة خمسون دينار .
والذي نخشاه أن يتخذ مسؤولين أخرين من هذا المسؤول قدوة لهم ويمارسوا نفوذهم على جميع المستويات التظيمية في البلد ، ويأتي يوم ونشاهد لوحات قد وضعت على مداخل الأحياء تشير الى أنه هنا تبدأ حدود جمهورية المسؤول المتنفذ الفلاني ولافتة أخر تشير إلى حدود انتهاء هذه الجمهورية ، وتتحول بلدنا الى كنتونات جغرافية تقسم على مسؤولين متنفذين كما سبق وقسمت أموال البلد من خصخصة وغيره من برامج تحول إقتصادية واجتماعية على عدد من المسؤولين الذين كانوا متنفذين ، ويبقى هناك سؤال بحاجة لإجابة هل التنفذ هو السمة الطاغية على علاقة المواطن الأردني مع كل مكونات الدولة الأردنية ؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بالنسبة للكاتب المحترم لو كان ما ذكرته صحيح كان من المفروض أن تذهب الى الشارع المزعوم الذي أغلقه المتنفذ وتصور ما ذكرة في مقالك مع ذكر أسم المتنفذ .. بالمناسبة أنا سائق بفهم شو يعني الغيار العكسي بس قوى الشد العكسي فهموني إياها بأنهم شلة الفاسدين هل هذا صحيح
احمد عريقات
من مدونات هذلول
فنيخر:مبارك(حيث ان مبروك تطلق على الجمل البارك)
هذلول:على ايش؟
فنيخر:سمعت ان الحكومه الرشيده بدها تقظب(بالظاء)كل المتنفذين و الفاسدين و تحطهم بالسجن(بدون محاكمه(الله وكيلك)قلم قايم و تريح حالها مشان تريح و تستريح ويوقف الحراك)
هذلول:
تعرف انك هبيله
فنيخر:له يا صديق العمر,ليش
هذلول:ما انتا الك سنه بتقول:
انه 70% من الحكومه الرشيده و الشعب هم فاسدون!!!!!!
فنيخر:طيب؟
هذلول:ولك يا هبيله؟بي عنا سجونه,بتسع 4 مليون؟
فنيخر:ها؟
هذلول:من قال ها (عند البدو فقد سمع)
فنيخر:شوف شوف هاي هويمل اجا
هذلول:انخم و اسكت ,مش جاي عبالي
ارد افتح النقاش و اقنعه من اول ابو جديد
مع عظيم مودتي
جراسا
و المحرر الكريم
ارجو النشر
لاهميه الموضوع و عدم تكراره
و المحرر الكريم
ولا بالاحلام
انتم
الاميز
مع عظيم مودتي