دولة القانون: "رقصني يا جدع"


تعتبر آلة القانون من أقدم الآلات الموسيقية التي عرفتها البشرية، حيث يرجع تاريخها إلى ما يقارب ال5000 عام، وهي بشكلها الحالي آلة عربية يرجع عهدها إلى العباسيين، وقد اقترن اسمها بالتخت الشرقي حيث تعتبر من أهم مكوناته إضافة إلى "راقصات ألف ليلة وليلة".
في الأردن، لم يكن ل"القانون" حصة في مجتمعنا، فقد سيطرت الربابة و"بستان" عبده موسى و"يا عنيّد يا يابا" والبنات اللي"حلّن شعرهن" على المشهد الفني الأردني، إلى أن اتخذت السلطة قراراً ب"صف الربابة" واستبدالها ب"القانون" وتخته الشرقي، ومن هنا بدأت الحكاية...
فبدلاً من ربابة واحدة و"بستان عبده موسى" للجميع، أصبح لدينا "قانون" لكل محافظة، "قانون" لكل مدينة و"قانون" لكل "حارة"، وأصبح حجم "القانون" بحجم نفوذ الشخص أو الجهة، فواحد يستطيع ب"قانونه" أن يعزف أمام مقر صحيفة ما فيمنعها من توزيع مطبوعاتها، وعشيرة تعزف على طريق المطار فتغلقه، وأخرى تنصب تختها الشرقي في وسط المحافظة فتشل الحركة فيها، أما أجمل "قانون" فذاك الذي يُمنح لشخص ما فيعزف على أراضي الدولة لتصبح ملكاً له.
السلطة التي استبدلت القانون ب"قانون"، والسلطة التي قامت بمنح كل حارة "قانون" والسلطة التي حرمت شعبها من "الربابة" و"بستانها"، هذه السلطة هي الوحيدة التي تتحمل مسؤولية عزف المواطنين على "قانونهم" في الشوارع وعزوفهم عن القانون ... والحدق يفهم.
15 كانون أول 2011



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم

(والسلطة التي حرمت شعبها من 'الربابة' و'بستانها'، هذه السلطة هي الوحيدة التي تتحمل مسؤولية عزف المواطنين على 'قانونهم' في الشوارع وعزوفهم عن القانون ... والحدق يفهم.)ارجو ان (باللهجه العاميه)تشحط بريك و تعيد صياغه الاقتباس وان تتواصل مع المعلقين بعكس غالبيه الكتاب,

1.الربابه و توابعها ليست من تراث الاردنيين و لاداعي لذكر الجهه التي تمثل تراثها.

السلطه(انا لااحب هذا النوع من الخطاب)شيء جماد ولا بد من ذكر و تحديد الجهات لازالة اللبس ومش مهم,

عزوف العربي(ومنه الاردني)مذكور في الكتب(عليك بكتاب لورنس العرب:اعمدة الحكم السبعه, و قول جلاله الملك المؤسس في ان القانون لا يسري في دماء العرب)لا تحاول الجدل,معظمنا لا يحب تطبيق القانون,

3.مؤخرا اصبح كل تجمع من 500 دفتر عائله يطلب بلديه وهنالك بلديات في الصين مكونه من 15 مليون نسمه

مع عظيم احترامي

15-12-2011 03:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات