بيت سيدنا من فولاذ وبيت المسؤولين من خداج


نعم بيت المسؤولين من خداج، وليس من زجاج إذا لم ينفذوا أوامر الملك. ومن تابع لقاء سيدنا مع المسؤولين وحينما قال لهم بالحرف: الشعب تعب من الوعود، وتعب من الحديث عن الفساد، ولم يرى فاسداً واحداً وراء القضبان، وخاطب الجالسين وقال: لا غطاء لفاسد مهما كان ومين ما كان، وقال العدل هو أساس الحكم، وخاطب رئيس الحكومة، ورئيسا مجلس الأعيان والنواب، قائلاً: يجب وضع التشريعات لجعل الفاسد يكون بين يدي القضاء، وعدم المماطلة بتحويل من تثبت عليه تهمة الفساد ما بين مكافحة الفساد، ومجلس النواب، والحكومة، وهذا الإجراء هو سر قناعة المواطنين بجدية مكافحة الفساد. وكل ما تكلم فيه سيدنا هو مطلب كل الشعب الأردني جميعاً بلا استثناء. بالعربي الفصيح يقول سيدنا نحن بحاجة إلى عملية جراحية بالقلب، ولغاية الآن نحن في مرحلة التخدير، ويجب إكمال العملية، لكي نجتاز المرحلة الراهنة بأمان. ولكن سمعنا من الحاضرين شيء مخيف، ولم يرد احد من الموجودين ولو بنقطة واحدة عن أي نقطة تطرق اليها سيدنا، سوى رئيس مجلس الأعيان، أما المحدثين الآخرين فلا يزالون على النغمة القديمة والقول كل شيء على ما يرام، وهذا بالطبع مجافي للحقيقة، وسيدنا يعرف انه ليس كل شيء على ما يرام. وتحدث احدهم عن تأثير الإعلام والمواقع الالكترونية، ويريد وضع حد لها، بل ويريد أن يمنع الناس من التحدث والكتابة للمواقع الالكترونية، ولخص أن سبب كل مشاكل الأردن المواقع الالكترونية، علما بان المواقع الالكترونية قسم كبير منها محترم، ومهني، ويخدم البلد، وتلك المواقع سلطة مهمة للرقابة، وتم كشف عدة قضايا فساد سابقة، وجميعها كانت مؤكدة بالوثائق والمستندات عن طريق المواقع الالكترونية. لذلك كان يجب شكر تلك المواقع على ما تقوم به. وكم كنت أتمنى أن يكون الأخ الصحفي المخضرم، والوطني، سميح المعايطة موجود ضمن الحاضرين بحضرة الملك، لكي يفند ويشرح ما قيمة المواقع الالكترونية، بصفته صحفي وإعلامي له باع طويل بالصحافة. وإنني اطلب دعم تلك المواقع من الحكومة، وليس تحديد سقفها، وكتم حريتها، إذا كانت الحكومة ومجلس النواب، والسلطات الأخرى، جادة بالإصلاح، وبمكافحة الفساد، وتنفيذ توجيهات سيدنا دون إبطاء. لذلك على الحكومة ومجلس النواب، ومكافحة الفساد، الإصغاء جيداً لتوجيهات الملك فوراً قبل أن يتجه الشعب للمطالبة برحيل تلك المؤسسات جميعاً، لأن الناس تنتظر النتائج وليس التنظير. والملك يعرف من يريد بقاء الوضع على حاله لكي يبقى هو المستفيد، وبالتالي صاحب القرار يهمه شعبه الذي يبادله حباً بحب، ووفاءً بوفاء، ولقد جعل سيد البلاد كل شيء فوق الطاولة لا تحتها، والآن أصبح الكل يلعب على المكشوف، وكل من يتسبب بتأخير تنفيذ توجيهات الملك بالإصلاحات سوف يكون مكشوف للشعب، وسوف يطلب الشعب محاكمته. لذلك جاء وقت كشف الحقائق للناس، ولم يعد ينفع السكوت، ولا المماطلة عن كشف المستور، طالما أن سيد البلاد هو من تقدم عن غيره بالعالم العربي بإجراء الإصلاح، وتصحيح المسار، والتقدم بالأردن إلى الإمام.



تعليقات القراء

إبن جرش
والله كلامك صحيح يا أخو عليا ، لك مني كل تحية واحترام .
13-12-2011 06:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات