من أجل الأردن والملك .. الحوار


منذ شهر أصبح التوتر الأمني في الأردن في ازدياد وأصبحنا نشاهد مظاهر الاستقواء على الدولة تتزايد يوما بعد يوم.
وأصبحت سياسة الأمن الناعم تتحول يوما بعد يوم، وأصبحنا نشاهد مظاهر العنف تزداد كما أصبحنا نشاهد مناظر غريبة على المجتمع الأردني لم نشاهدها من قبل الا في بعض الدول العربية اي ما تسمى بدول الربيع العربي، فقد شاهدناها من قبل في معان وأمس الأول في سلحوب وقبلها في طريق المطار وأمس في جبل التاج وغدا يعلم الله.
ان اختلاط الحابل بالنابل أصبح شعار الشارع الأردني وأصبحت الأردن كل يوم جمعة تصاب بحالة من الشلل وتوتر امني صعب وأصبح مؤشر، الاقتصاد يتراجع يوميا، وأخذنا نشاهد كل يوم حدثا جديدا، فيوما الداخلية ويوما ساحة النخيل ويوما طريق المطار ويوما معان ويوما سلحوب، هذا من جهة ما يحدث في الشارع، أما من جهة الحكومة فإنالتخبط القائم والحاصل في سياستها شيء غريب، أصبحنا لا نعرف من هي الجهة الحكومية التي تدير البلد، فيوما نسمع أن الدولة تريد رفع أسعار المحروقات رغم أن أسعارها تحتاج إلى تخفيض، وبعد أن تحركت المعارضة بقوة لرفض رفع أسعار المحروقات والتظاهر في يوم الجمعة، تنفي الحكومة رفع الأسعار وكذلك رفع أسعار الخبز ويوما نسمع أن الحكومة تنوي رفع أسعار الغاز ويعود المشهد كما هو في السابق وتنفي الحكومة هذه الزيادة ثم نسمع عن البطاقة الذكية من أجل الحصول على المواد الأساسية، وتنفي الحكومة أيضا، وبعدها يخرج علينا عبقري زمانه ليجعل من الانتخابات البلدية وفصل البلديات بعضها عن بعض قنبلة جاهزة للانفجار في الشارع وسببا في اظهار الاستقواء على الدولة والأمن، وهنا نطرح سؤالا مهما من هي هذه الجهة التي لا تريد خيرا للوطن وللشعب وما هي مصلحتها في كل هذا.
نعود الى صلب الموضوع ... نعم هناك أخطاء من جميع الجهات سواء أكانت حكومية او قوى معارضة محركة للشارع التي ساعدتها الظروف الصعبة للمواطنين من جراء الأزمة المالية ومشاهدة ما يدور حولنا من ثورات ما يسمى بالربيع العربي التي استطاعت أن تحقق بعض ما تصبو إليه من إصلاحات الأمر الذي شجع القوى المطالبة بالإصلاح من الافصاح عن مطالبها الاصلاحية .
وهنا نقدم النصيحة الأخيرة للحكومة وهي أن تجلس وتحاور جميع القوى المعارضة الذين هم أصلا أبناء هذا البلد، فمثلا رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح احمد عبيدات هو رئيس وزراء سابق ومدير لأكبر جهاز أمني في البلد سابقا وغيرها من المناصب وجميع القوى السياسية فهم أبناء دولة وأبناء الأردن وكانوا يوما أصحاب قرار في جهاز الدولة.
وأخيرا وليس آخرا الأردن والملك للجميع فيجب الحفاظ عليهما ومن اجلهما يجب الجلوس على طاولة الحوار وتقديم الاقتراحات والحلول للخروج من الأزمة في أسرع وقت وقبل فوات الأوان حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة .



تعليقات القراء

احمد الازايده
..........
رد من المحرر:
نعتذر.......
18-10-2011 09:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات