مواجهة الفقر والجوع بدلا من الحروب والدمار


ما تعانيه شعوب القرن الافريقي من مجاعه تهدد الملايين من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ وحتى الحيوانات من الموت جوعا من شدة الفقر لعدة اسباب منها قله الموارد و الحروب الاهليه الطاحنه التي تدور رحاها منذ عدة سنوات هو خير مثال حي عما يشهده العالم من اتساع رقعه الفقر والجوع واشتداد حدتها بالاضافه الى انتشار الاوبئه والامراض الفتاكه وعلى راسها الايدز وكذلك تلوث البيئه وكل مايرافق ذلك من اثار مدمره على الانسانيه وحياتها جمعاء وكذلك اتساع مساحه الاميه ونقص التعليم وتدني مستواه و اتساع المساحه بين الفقراء والاغنياء في العالم والاستغلال والنهب المسرف لثروات الارض والذي قد ينبؤنا بعدم قدره هذه الثروات لمواجه عدد سكان االعالم المتزايد وكذلك التخوف من عدم قدرة الارض على تجديد مصادرها هذا بالاضافه الى قضايا البيئه ايضا وتغييرات المناخ واتساع ثقب الايزون والانواع المهدده بالانقراض من الحيوانات وانحسار الغابات وكذلك مشكله الحصول على المياه وتاكل التربه و مشكله ايصال الكهرباء لحوالي 2 مليار انسان ومواجهه النمو السكاني الكثيف حيث ان عدد سكان الارض والذي يتزايد يوميا هو التحدي الكبير والذي يجب ان يقود عقلاء العالم الى التفكير عن الكيفيه التي تؤمن لهؤلاء العيش والامن الكريم بعيدا عن ويلات وكوارث الحروب والتمتع بثروات الاخرين باثمان بخسه
وهنا نستذكر دعوة رئيس جنوب افريقيا في قمه زعماء الارض \\\" الى ضروره انهاء الوضع الذي تحول فيه العالم الى جزر للاثرياء تحيط بها بحار من الفقراء \\\" والذي اضاف باننا نحتاج بشده لان نظهر للملايين اننا قادرون على القياده وان لانقبل بقيام تجمع انساني على اساس مبادئ بربريه مثل مبدا البقاء للاصلح \\\" ونضيف من عندنا الاقوى
وما قاله رئيس البنك الدولي الاسبق جيمس وولفنسون ان محاربه الفقر اصبحت تمثل اولويه لضمان الامن وتحقيق السلام في كافه انحاء العالم \\\" والذي اردف قائلا \\\" لم تعد الحاجه الى معالجه الفقر حقيقه اخلاقيه ملحه فقط وانما ضروره اجتماعيه واقتصاديه فحسب وانما محوريه تشغل كل من يناضل من اجل السلام والامن القوميين العالمين \\\"
و نورد هنا بعض الارقام للتوضيح والتي تؤكد مانقول حيث تفيد تقارير الامم المتحده تفيد بان مئات الملايين من البشر يعيشون في فقر مطقع حيث يعتاشون على اقل من 1 واحد دولار يومياوكذلك بان هناك مابين كل 10 اشخاص هناك تسعه اشخاص في 34 دوله يعتاشون على 86 سنتا في اليوم مقابل 1.42 في الدول الاسيويه ومقابل 41 دولار في امريكا وكذلك ايضا يعيش 2.8 مليار انسان على اقل من 2 دولار في اليوم وفي حين يعاني اكثر من 800 مليون انسان من سوء وشده سوء التغذيه منهم ما يزيد على اكثر من 150 مليون طفل
وبطبيعة الحال فان العالم العربي ليس استثناءا من كل هذا حيث تشير بعض الدراسات الى ان هناك ملايين من البشر هم تحت خط الفقر وكذلك في العالم الاسلامي فهنااك من يقول بان اكثر من 37 % من سكانه هم تحت خط الفقر وحيث تبلغ نسبتهم الى فقراء العالم بما يزيد عن 39 % نسبة الى فقراء العالم وهذا يعني ببساطه ان اكثر سكان العالم الذين يعيشون تحت خط الفقر هم من دول العالم الاسلامي.
هذه المخاطر الحقيقيه والواقعيه التي تهدد الانسان على وجه الارض بالاضافه الى الاطماع العدوانيه في سرقه ونهب ثروات واستعباد الشعوب بفعل بعض القوى العالميه والعدوانيه وعلى راسها دوله العدوان الغاصب لارض فلسطين والمدعومه من قبل شركائها في العدوان والظلم والطغيان
ان محاولات بعض ساسه العالم والذين يدقون طبول الحرب بين فينة واخرى وفرض الحصارات الاقتصاديه هنا وهناك وتواصل سياسه القهر والظلم والطغيان في كثير من بقاع العالم وبخاصه في منطقتنا العربيه هم يحاولون خلق مخاطر وخلق معارك لينتصروا بها بفعل القوه الغير مبنيه على ايه عدل او حتى منطق والتبشير الى حرق الاخضر واليابس كلها دعوات وافكار لاتخدم منطق السلم والعدل وحريه الشعوب وحقها في تقرير مصيرها في التحرر والعيش الكريم والامن بدلا من ااثاره الحروب والدماار والخراب
في حين ان شعوب العالم وعقلاء ساستها اصبحوا يدركوا اكثر من اي وقت ان العالم بحاجه الى التنميه ومحاربه الفقر والاستزاده من العلم والقضاء على الامراض والعيش الامن بسعاده ورخاء لا الى الحروب والدمار والخراب .

salabsi@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات