د إعلام حمزة الشيخ حسين

زخرت الصحف الغربية بمواضيع ساخنة يدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط العربي الاسلامي فاستنكرت صمت العرب عندما يسفك الدم العربي بأيد يهودية ، ووصفت ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية قتلاً وتجويعاً تحت أنظار قادة الجيوش العربية والإسلامية في المنطقة .
وتسألت الصحف الغربية كيف يحدث هذا الشيء بالرغم من قدرة الجيوش العربية من أحتلال كافة منطقة قطاع غزة خلال ساعات فقط ، ودحر العدوان العسكري عن أشقائهم بالعرق والدين مستذكرين ماذا حدث في شهر أكتوبر الماضي عندما قام ١٢٠٠ مسلح من قوات القسام من إجتياح غلاف غزة وتدمير فرقة غزة العسكرية خلال ساعات .

وذكر بعض المفكرين في دول غربية بأنه لم يحدث في التاريخ الحديث أن يقوم جيش يدين بدين غير إسلامي بذبح المسلمين في أراضيهم الأصلية وتقف جيوش دول عديدة إسلامية تنتظر إبادة كاملة لمليوني مسلم من قبِل جيش معظمه مجندات إسرائيليات ومجندين إحتياط ويقوم بدلاً منِهمّ بعض الدبلوماسيين بأستعراض ما يحدث في غزة على وسائل الإعلام المحلية والدولية والتي لا تقدم ولا تأخر عمليات القتل الجماعي ضد آهالي غزة .
إن تآمر الصمت في العالم العربي والذي شاهده العالم كله ، والذي أثار الرأي العام لدى الشعوب الغربية حيث رآينا المظاهرات المناهضة للحرب ضد غزة وأطلقت خلال هذه المظاهرات عبارات إستنكار صمت الجيوش العربية عندما يهدر دم المسلمين من قبِل الجيش الإسرائيلي وخير مثال على ذلك في هذه الأيام هو ما يجري في غزة حيث أخذ المسلمون يستهدفون إخوتهم في اليمن دون أن يحرك رجال الدين المسلمين ساكناً.

صحيح أن القتل الجماعي ما كان ليحدث في غزة لو لم تتأكد إسرائيل بأنه لن يتدخل أي عسكري عربي في الحرب لمساعدة الفلسطينيين في غزة ، وهنالك شك في أن بعض الدول العربية تقيم المهرجانات الفنية لكونها لايعنيها ماذا يحدث في غزة ، والبعض الأخر يشارك مع الصهاينة بطريقة خفية لذبح الفلسطينيين.

واختتم بالقول إن الإبادة الإسرائيلية لغزة سوف تؤجج الصراع الديني لإجيال قادمة وسوف تخسر إسرائيل كثيراً من هذه الحرب على صعيد التطبيع ، والاندماج بين المسلمون ، واليهود لكون الشعوب العربية باتت تخاف جداً من اليهود لكونهم عبارة عن وحوش بشرية تسكن مقدسات المسلمين رغماً عنهم.. بل تقتل السكان الأصليين العرب المسلمين لإنهم بطالبون بحريتهم من هذا الكيان المصطنع النازي .