مدينة اربد لكي لا ننسى …


جراسا -

-د إعلام حمزة الشيخ حسين

من يذكر الشهيد وصفي التل ، وما قدم للوطن – من يذكر مؤتمر أم قيس وعبد الكريم خريس – اربد مدينة الشعر والموسيقى وحب الحياة – اربد مدينة العشاق ، وأجمل الجميلات فتيات اربد وفراشاتها، وشبابها ، ورجالها صانعي التاريخ ـ من يذكر مقهى الكمال، واحمد الفلافل ، وياسين الفوال ، ومدرسة جابر بن حيان ، وعمار بن ياسر ، وعمر المختار من يذكر بقالة الحاج حسن الشيخ حسين وسط السوق في بداية القرن الماضي مقابل بلدية اربد ، وكرم علي نيازي التل متنفس أهالي اربد ، ومطحنة البارحة .ـ من يذكر فهد قاقيش ، وتوفيق حتاملة ، واحمد باش ، وفضلهم وبصماتهم على الرياضة والنشاطات الكشفية – من يذكر مكتبة البلدية ومسرح ظهر التل .. ومدفع رمضان ـ من يذكر عشائر وسط مدينة اربد القديمة ما قبل تأسيس إمارة شرق الأردن بأزمنة طويلة جدا : التل ، ارشيدات ، حجازي ، خريس ، دلقموني، شرايري ، عبندة ، حتاملة ، ابو سالم ، السكران ، الشيخ حسين ، كريزم ، الصبح ، الشبار الجيزاوي ، الجمل ، شوتر ، حيلواني ، لمع ، ابو سليم ، رجاَل ، شرقطلي، يبرودي ، نعيمات ، بيبرس ، الحكيم ، مرزوقة، صباغ ، ملقي ، سوسان ، الغزاوي وغيرهم . ..
من يذكر مقهى الاريزونا ، ومنتزه القيروان – من يذكر سينماالجميل، الدنيا ، الزهراء ،الفردوس …عندما كُنّا صغاراً نذهب إليها في العيد – من يذكر ستوديو أوغاريت ، ومكتبة الجهاد ، ومخيمات الكشافة ، واستعراضاتهم بشوارع العروس المسترخية بدلال على ناصية الأردن وشمالها. ـ من يذكر الملعب البلدي والنادي العربي ومؤسسيه منهم محمود الشيخ حسين ، وخالد خريس ، و وقدري التل ، وسهيل التل ، واكرم الطيان ، وجوزيف النصراوي ـ من يذكر مدرسة حسن كامل الصباح ومديرها الفذ قاسم الغزاوي – من يذكر مدرسة العروبة اول مدرسة خاصة وصبحي ابو غنيمة ومحمود ابو غنيمة والناقد المسرحي حسان ابو غنيمة – من يذكر شارع المتنبي وسوق البخارية – من يذكر شوكت الشامي – من يذكر محلات فتوح للساعات – من يذكر ثانوية اربد على ظهر التل والأستاذ واصف الصليبي ــ من يذكر وجيه المتيم بعشق عبد الناصر صاحب المقهى في شارع الهاشمي ـ من يذكر فضل الدلقموني ، وحسن خريس ، ومحمد السمرين خريس ، وشفيق ارشيدات قادة العمل الوطني في فترة الخمسينيات من القرن المنصرم – من يذكر الشاعر ” الصحيان” مصطفى السكران .

من يذكر شارع السينما والهلال الأحمر وعدنان الشرع ، وصيدلية النابلسي ومحلات الريحاني للملابس وقصر الملكة مصباح ومضافة التلول ، وحارة الدلاقمة – وحارة العبندات بجانب الجامع الغربي ، من يذكر مستشفى وكنيسة الراهبات التي تعلمنا بها قداسة المسجد والتآخي المذهبي والاستماع لموسيقى باخ وشوبان ولعب الشطرنج وتعلمنا بالمسجد الكبير احترام الأديان من المسيحية لليهودية للاسلام و الإبتهال إلى الله ليصون اربد والأردن ويحفظهما ـ من يذكر شارع حكما ومحلات الشرقطلي ـ من منا يذكر عمر الشلبي -من يذكر شارع الحصن ومستنبت اربد – من يذكر سرايا اربد – من يذكر شارع البارحة ومدرسة طبريا للبنات قبلة شباب اربد صباح مساء ـ من يذكر الدكتور احمد الشرايري ، وجار الرضا بشير حسين علي خلقي الشرايري الذي كان وجهاً وملاذاً لكل مستجيرا به والذي أنجب خير ذريةً منهم الدكتور المحامي احمد الذي ورث ذات الخصال الحميدة من والده وجده الزعيم الوطني اللواء علي خلقي الشرايري ، والدكتور الحلبوني – من يذكر ابو السعيد لتأجير البسكليتات وباصات حجازي ، ونقليات اليرموك ، وبني كنانة ـ من يذكر تجمع شباب اربد امام مكتبة الجهاد بشارع الهاشمي لبيع كتب التوجيهي بنهاية العام الدراسي ـ من يذكر نتائج التوجيهي صادرة على صفحات الجرائد ——— باربد لا يوجد جهوية، ولا طائفية ، ولا إقليمية فقد تعلمنا بها أبجدية العشق والانتماء للوطن والف باء السياسة، فقد كان منزل شفيق ارشيدات محجاً للوطنيين …وديوان آل التل قبلة الأحرار المدافعين عن الأوطان – أتعلمون مالذي أعطته اربد للوطن أعطته الإنسان أنقى الانقياء وأكثرهم عذوبة وصفاءً ووداعة .

اربد علمتنا الحب الحب وفقط .أحببناها وأحببنا الأردن، ووطننا العربي الكبير هتفنا في الصباح بلادُ العُربِ أوطاني ، وأن تحيا الجزائر، وموطني موطني وجمعنا قروشنا القليلة لثوار الجزائر وللشعب العراقي الشقيق إبان الحصار ولمتضرري زلزال اغادير وهتفنا للوحدة العربية و استشهد ابناء اربد بالكرامة وكانوا يرتدون ” بوريه وفوتيك الجيش – غادرناك يا حبيبتي لكنك لم تغادرينا لكونك تسكنين بدوراتنا الدموية بحدقات عيوننا يا عروس الشمال .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات