خبراء عسكريون: ستكون غزة مقبرة للإسرائيليين


جراسا -

أحمد الجابر - بعد عميلة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي غير المسبوقة والمباغتة ضد الاحتلال التي شكلت هجوما واسعا وتوغلا بريا وبحريا وجويا على مستوطنات ونقاط عسكرية صهيونية حساسة، والذي ما بدا أقرب لتبادل أدوار التي كانت معتادة في الحروب السابقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على مدى عقود وانهزم فيها العدو الذي كان يردد احلاما بأن يبتلع البحر غزة او تغرق غزة بالبحر، وكان يمنى بخسائر وينسحب من طرف واحد من المعركة خاسرا بائسا مأزوما.

الخبير العسكري غازي الطيب قال: "إن تصريحات مسؤولين بالاحتلال سواء نتنياهو أو وزير الدفاع يصرون على أن الاحتلال لم يخرج إلا منتصر"، وهكذا يتوهموا.

مبينا أن كان هناك تصريحات سابقا لمسؤولين ومنهم رئيس الوزراء الاحتلال السابق إيهود اولمرت إنه لا يمكن أن يخرجوا او يخرج الاحتلال بالنصر من غزة.

وأكد الطيب لـ"جراسا" أن الاحتلال يستخدم القوة الوحشية ولديه دعم غير مسبوق من أمريكا بمواصلة العمل بالقصف والتدمير في غزة، مضيفا "لسوء الحظ هذه الدولة "أمريكا" إلي كنا نعتبرها راعية للسلام، أصبحت راعية للحرب بالإنابة وكأن غزة تحارب الولايات المتحدة".

واشار إلى أن قوات الاحتلال الآن بمستنقع تحاول تطويق غزة من جميع الجهات وعمليته الاولى تبدا بفصل شمال القطاع عن جنوبه، منوها أن يوم أمس ادعى الاحتلال بأنه وصل للشاطئ بعد أن قطعت القوات شارعين الرشيد وصلاح الدين حتى وصولهم الشاطئ معتقدين أنهم طوقوا غزة بالكامل في القوات والنيران.

ولكن حقيقة الامر المفوض عن المقاومة في الحديث قال لم يصلوا الشاطئ ولم يحققوا أي أهداف من الاهداف وأنه لا زال الشمال عامل وفعال وغير مفصول عن الجنوب وإن شاء الله أهدافهم لم تتحقق ولا زال الضغط مستمرا، وفقا لقول الطيب.

وبين أن الاحتلال يقوم بالشد والضغط وتكثيف النيران والقصف ما يعني فشله العسكري بالميدان ويعوضوه بقصف المدنيين.

وأكد الطيب انه لأول مره بتاريخ الحروب من قبل العلم والحضارة، يحدث هذا القصف العنيف والوحشي على المدنيين مباشرة.

ولفت أن غزة ستكون مقبرة للاحتلال لأنهم خارجين عن نظام الانسانية، مشيرا إلى أن العالم كله يقف ضدهم ما عدا بعض السياسيين والقادة هم بالأساس يهود أصلاً مثل المتواجدين في الولايات المتحدة ووسائل الضغط اليهودي على أمريكا.

من جهته قال اللواء المتقاعد عودة شديفات: إن الاحتلال لا يمكن أن تفكر في البقاء بغزة لأنه المقاومة لن تنتهي في القطاع.

وأكد شديفات لـ"جراسا" أنه إذا انتهت المقاومة الحالية التي تحمل السلاح فإن الجيل القادم سيكون أقوى وأشد قوة وباس اتجاه الدفاع عن أهله وكرامته وشعبه وإرادته وعن كل الماسي الذي عاشها وتخزنت في عقله، مبينا أنه لا يمكن الوقوف امام الاجيال القادمة فلا الاحتلال ولا أمريكا لكونها قضية لم تنته مهما امتد الزمن إلا إذا اعطي الإنسان الفلسطيني حقه وعاش بكرامته.

وأشار إلى أن الاحتلال بكل موازينه ومواثيقه واحتمالاته وخططه لابد من وجود خطة للمغادرة، منوها أنه يبحث عن تحقيق ولو جزيئات بسيطة تعيد له ماء الوجه التي فقده وسيبقى يفقده كل يوم عندما يقوم أحد رجال المقاومة بتدمير دبابة أو قتل جندي وأسر آخر وهذا الذي يمكن أن تساهم بوقف الاعتداء الوحشي غير المشهود والذي ليس له مثيل عبر التاريخ حتى في حروب الإبادة الحاصلة بعهود سابقة.

ووصف حرب غزة بانها حرب إبادة جماعية وضد الإنسانية والديمقراطية وضد كل الحقوق التي يطالب ويتغنى بها الغرب ولكن ما يطبق منها إلا ما يحلو له وما يخدم مصالحه، مبينا أنه إذا ابتعد الامر عن مصالح الغرب والاحتلال يصبح ارهابا ويلصق هذا المفهوم في أبناء المسلمين عندما يدافعوا عن أرضهم.

ولفت أن الانسان عندما يريد أن يدافع عن كرامته وحياته ووجوده فهذا حق له وليس متطفل على هذه الارض .

وإنما العدو متطفل الذي يضربه ويمنع عنه مقومات الحياة من الماء والغذاء والدواء والاتصال، وسيارات الإسعاف والمستشفيات والجرحى لم تسلم من قصف العدو الذي يستطيع أن يميز المكان الذي يريده بكل حيثياته لأن لديه أجهزة دقيقة يمكن أن تميز مواقع المقاومة وموقع الصاروخ ويستهدفه كما يحصل في أي حرب بالعالم .

مؤكدا أن العدو يريد إبادة الشعب الفلسطيني بغزة وهو هدفه الاول ليخرجه من غزة لمصر وهدفه الثاني إخراج أبناء الضفة الغربية وتهجيرهم للأردن حتى تخلو له المنطقة، وهذا لن يحدث ابدا لأن أبنائها سيدافعون عنها ويحموها بالمهج والارواح.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات