جراسا -

أحمد الجابر - بين احتمال تدخل مباشر من قبل إيران وحزب الله ومساعدات يقدموها لحركة حماس في العمليات القتالية، كان الكثير ينتظرون كلمة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله لمعرفة هل سيشارك في الاشتباك مع الاحتلال لتخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية.

ليخرج نصرالله بخطاب ليرى العالم أجمع بأن لا تعويل على إيران وحزب الله اللبناني والذين يسعون لمصالهم فقط بحسب محليين.

الخبير العسكري غازي الطيب قال إنه لسوء الحظ بأن العديد من الناس يعولون على إيران تعويلا كبيرا، مبينا أن الظروف والعمليات أثبتت بأن إيران يهمها مصالحها وتحول الفائدة سياسيا في كل موقف فمن أيام العراق لأيام اليمن وسوريا ولبنان والآن إلى أيام غزة.

وأكد الطيب لـ"جراسا" أن إيران ليست صديقة لحماس ويهمها مصلحتها، مضيفا أن طريقتهم بالتعامل وحتى خطابات ما يسمى بالسيد الشيخ حسن نصر الله وخاصة عندما قال "إن العملية هي فلسطينية ولا دخل لنا بها بهذا المعنى" أي أنه تنصل وكأنه يقول للفلسطينيين وحماس اقلعوا شوككم بأيديكم.

ونوه أن كل ما يسمع من الجهات والمسؤولين الايرانيين بأنهم يقوموا بتشجيع الناس على العمل ومن ثم ينسحبوا لأنهم يروا أين هي مصلحتهم فإذا وافقت مصالحهم يدخلون الحرب، وهي بالفعل لن توافق مصلحتهم لأنها ستكلفهم الكثير، لذلك يقوموا بدور المتفرج وإعلاميا يزعموا بأنهم يقتالون ويردون ويرمون على قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن منطقة شبعا والمناطق اللبنانية المحتلة هي مخرجا لهم لكونهم يقومون بمشاغلة بسيطة للعدو، مؤكدا أن الاحتلال يعلم بأن هذا الدور مطلوب من حزب الله والاحتلال موافق عليه.

ولفت إلى أن الافراد الذين يعولون على إيران فهم لا يفهمون سياستها التي تريد الفائدة مثل ما أخذت وفعلت بسوريا والعراق واليمن وستحاول أن تفعله بفلسطين ليكون لها دور سياسي كبير بالمستقبل.

وبين الطيب أنه ما زالت العلاقات بين إيران والاحتلال على أعلى المستويات والتبادل التجاري وصل حجمه لأكثر من خمسة مليار .

وشدد على الفلسطينيين والمقاومة أن يعتمدون على الله ثم على انفسهم أفضل من الاعتماد على إيران وغيرها.