تكنولوجيا المعلومات ووزارة التربية والتعليم
قبل حوالي عشر سنوات أي في بداية الألفية الثانية كان بداية مشروع اردني طموح في ميدان تكنولوجيا المعلومات يهدف الى إحداث نقلة نوعية في الإدارة الألكترونية بحيث تُمكّن الحكومة من التواصل مع أقسامها المختلفة من وزارات ودوائر ومع المواطن أيضا وكذلك يساعد على خلق بيئة إستثمارية داخليا وخارجيا من خلال تقديم التسهيلات اللازمه للمستثمرين إلكترونيا. ولا ننسى أنها توفر وسيلة حضارية يتواصل بها المواطنين أنفسهم فيما بيتهم من خلال الإنترنت, لقد وفّر هذا المشروع البنية التحتيّة الأساسية اللازمة لهذا البنيان الإلكتروني الضخم والذي لم يتم إستغلال إمكاناته الفنية كما يجب وهذا من واجب الحكومة صاحبة المشروع. لقد جاء في تقييم مجلة بريطانية متخصصة في تقييم عمل البيئة الإلكترونية بين دول العالم (تقرير عام2010) أن الأردن يحتل المرتبة الرابعة عربيا والمرتبة رقم 53 عالميا في العمل في مجال البيئة الإلكترونية وهذا يدل على أن بلدنا يمكنه المنافسة في هذا المجال لو حظي هذا الإنجاز بالدعم الفني - الإداري الكافي والرغبة الصادقة في إيجاد الحلول الناجعه للمشاكل المختلفة التي تعترض تشغيل هذا النظام بكامل طاقاته.
هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فلا شك أن العملية التعليمية التربوية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم مشكورة ينقصها جانب مهم جدا جدا وهو التواصل الذي يجمع مابين الكادر التعليمي في المدرسة وأولياء أمور الطلبة فهذا التواصل من شأنه أن يعطي نقلة نوعية خصبة للعملية التعليمية التربوية لأنّه يمثّل جزءا أساسيا ومحوريا في هذه العملية. كيف يمكن لولي أمر الطالب أن يتواصل مع المدرسة بسهولة ويسر؟ وكيف يمكن للمدرسة أن تتواصل بسهولة ويسر مع أولياء امور الطلبة؟ وكيف نضمن أن يتم التفاعل بين الطرفين بنجاح؟ هذا ما أود أن أقترحه على المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى القائمين على العملية التعليمية التربوية. أن مشروع الحكومة الإلكترونية قد وفّر لنا ذلك بأفضل السبل وأقل التكاليف, إذ يمكن إنشاء موقع إلكتروني لكل مدرسة من المدارس الحكومية ضمن جدول زمني معين يؤسس من خلاله قاعدة بيانات يُسجّل بها جميع نشاطات المدرسة ونشاطات الطالب وعلاماته وتقاريره ويدخل من خلالها أولياء الأمور الى صفحة أبناءهم وبناتهم مدعومة بكلمة سرّية لكل طالب محافظة على الخصوصية التى تمنع الغير من الدخول الى صفحة من لا يعنيه على أن يتم تحديث هذه البيانات باستمرار. وبهذا فلن يكون هناك عذر للمدرسة أو أولياء الأمور بصعوبة التواصل فهذه العملية تشكل الجزء اليسير مما يوفره لنا مشروع الحكومة الإلكترونية الذي يترنّح بين القوانين والأنظمة التي تحكمه وبين وعي وفهم حقيقة هذا المشروع بين أصحاب القرار والمواطنين على حد سواء على الرغم من الكلفة العالية له التي زادت الخزينة ترنحا وبهذا نكون قد أوجدنا وسيلة مهمة من التواصل الإلكتروني التي ستعوّض جزءا من عدم التواصل الحقيقي وجها لوجه.
adibsar@yahoo.com
قبل حوالي عشر سنوات أي في بداية الألفية الثانية كان بداية مشروع اردني طموح في ميدان تكنولوجيا المعلومات يهدف الى إحداث نقلة نوعية في الإدارة الألكترونية بحيث تُمكّن الحكومة من التواصل مع أقسامها المختلفة من وزارات ودوائر ومع المواطن أيضا وكذلك يساعد على خلق بيئة إستثمارية داخليا وخارجيا من خلال تقديم التسهيلات اللازمه للمستثمرين إلكترونيا. ولا ننسى أنها توفر وسيلة حضارية يتواصل بها المواطنين أنفسهم فيما بيتهم من خلال الإنترنت, لقد وفّر هذا المشروع البنية التحتيّة الأساسية اللازمة لهذا البنيان الإلكتروني الضخم والذي لم يتم إستغلال إمكاناته الفنية كما يجب وهذا من واجب الحكومة صاحبة المشروع. لقد جاء في تقييم مجلة بريطانية متخصصة في تقييم عمل البيئة الإلكترونية بين دول العالم (تقرير عام2010) أن الأردن يحتل المرتبة الرابعة عربيا والمرتبة رقم 53 عالميا في العمل في مجال البيئة الإلكترونية وهذا يدل على أن بلدنا يمكنه المنافسة في هذا المجال لو حظي هذا الإنجاز بالدعم الفني - الإداري الكافي والرغبة الصادقة في إيجاد الحلول الناجعه للمشاكل المختلفة التي تعترض تشغيل هذا النظام بكامل طاقاته.
هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فلا شك أن العملية التعليمية التربوية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم مشكورة ينقصها جانب مهم جدا جدا وهو التواصل الذي يجمع مابين الكادر التعليمي في المدرسة وأولياء أمور الطلبة فهذا التواصل من شأنه أن يعطي نقلة نوعية خصبة للعملية التعليمية التربوية لأنّه يمثّل جزءا أساسيا ومحوريا في هذه العملية. كيف يمكن لولي أمر الطالب أن يتواصل مع المدرسة بسهولة ويسر؟ وكيف يمكن للمدرسة أن تتواصل بسهولة ويسر مع أولياء امور الطلبة؟ وكيف نضمن أن يتم التفاعل بين الطرفين بنجاح؟ هذا ما أود أن أقترحه على المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى القائمين على العملية التعليمية التربوية. أن مشروع الحكومة الإلكترونية قد وفّر لنا ذلك بأفضل السبل وأقل التكاليف, إذ يمكن إنشاء موقع إلكتروني لكل مدرسة من المدارس الحكومية ضمن جدول زمني معين يؤسس من خلاله قاعدة بيانات يُسجّل بها جميع نشاطات المدرسة ونشاطات الطالب وعلاماته وتقاريره ويدخل من خلالها أولياء الأمور الى صفحة أبناءهم وبناتهم مدعومة بكلمة سرّية لكل طالب محافظة على الخصوصية التى تمنع الغير من الدخول الى صفحة من لا يعنيه على أن يتم تحديث هذه البيانات باستمرار. وبهذا فلن يكون هناك عذر للمدرسة أو أولياء الأمور بصعوبة التواصل فهذه العملية تشكل الجزء اليسير مما يوفره لنا مشروع الحكومة الإلكترونية الذي يترنّح بين القوانين والأنظمة التي تحكمه وبين وعي وفهم حقيقة هذا المشروع بين أصحاب القرار والمواطنين على حد سواء على الرغم من الكلفة العالية له التي زادت الخزينة ترنحا وبهذا نكون قد أوجدنا وسيلة مهمة من التواصل الإلكتروني التي ستعوّض جزءا من عدم التواصل الحقيقي وجها لوجه.
adibsar@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لما القسط يتاخر او الشك يرجع
والعيل ( ابني ) ما بقول لي شيء عن دراسته او شو عنده واجبات
بس رسوم مسبح عندنا حفله بكره او رحله او مسرحيه .
واخيرا توصلنا انا و أمه (زوجتى) اننا نستفيد من المدرسه من شيء ممتاز
وهو انه لما اروح على الشغل وزوجتي تذهب الى الشغل ان المدرسه المكان الوحيد
هو نرسل الولد له .( يعني مكان ينضب فيه العيل عن الشارع)
المدراس اصبح بأمكان ولي الامر ان يشاهد ابنه داخل الصف ويشاهد سلوك ابنه .
وزارة التربيه عندها اشياء كثيره يجب ان تعملها وهذه واحده من الاشياء المهمه .
مع انني اعلم كل العلم بان الدكتور محمد المجالي يعمل ليلا نهار لتطوير دائرة تكنولوجيا
المعلومات - ولكن الحمل كبير جدا .
وشكرا للدكتور اديب على هذا الموضوع المهم .
ولكن التعليم عندنا في الاردن متطور الى حد فوق التطور
وانا مبسوطه جدا من التعليم في الاردن .
اولادي تعلموا على الانترنت ليلا نهار
تعلموا على البوك فيس وهذا ممتاز
اغاني الملتي ميديا على الموبايل
وما بدي احكلوا لكم شيء رائع جدا ان المدرسه في الصف اصبحت تناقش مع اولادي
المسلسلات التركيه وشو راح يصير في الحلقات القادمه - انا مبسوطه كتير كتير.
اولادي كتير مبسوطه منهم لانهم تعلموا كيف يدخلوا على المواقع الاباحيه .
انا اولادي افتخر بهم لانهم في مدارس اردنيه .
لازم اروح لانه ابنه بنادي على بده سندويشات لانه مشغول على الانترنت من الصبح ....
وشكرا للكاتب وموقع جراسا على المواضيع التي تهم كل اوليا الامور وكل مواطن .
المدرسه لا يوجد بها شبابيك ولا دورة مياه ولا صور على المدرسه .
ووزير التربيه لا يعرف هل في الاردن قريه اسمها صبحا .
اشكرك يا دكتور ولكن نريد منك ان تطالب لنا بان يسوى صيانه للمدرسه .
وموقع انترنك .
واله يا دكتور شكلك كنت عايش بره وتريد تطبيق افكارك هنا .
تعال عندنا وشوف الحال اشي بموت بموت والوضع لا يطاق .
ولكن يجب ان يرتفع الى مستوى التنفيذ .
انها تذهب الى المشاريع التي تكلف الملايين وذلك ....................................
لان حمى الصرف ما بين الدوائر الحكوميه والمنافسه في الصرف
هي التي وصلتنا الى هذا الوضع اليائس
وموضوع الاديو واف لغز من اللغاز حضارة المايا اذا عرفت كيف اختفت حضارة المايا
فانك سوف تعرف ما هو لغز الاديوواف . ..................................
دخيلك يا دكتور اديب والله قسط المدرسه ياله بندبره
اذا سمع وزير التربيه في هذه الفكره والله غير يدفعنا الفوقنا والي تحتينا ..
لا... لا ...... لا.... انا ولا فلس بدفع ... وخلي وزير التربيه يشوف المدارس الحكوميه
والله بنشغل طول عمرنا عشان اقساط المدارس وعشان الجامعات الخاصه .................
ارحمونا ...................او لحمونا .............
لأنهم رح يخافو يعملو اي شي غلط
يا ريتهم عملوها وانا لسا بالمدرسه كان صرت من الأوائل من كثر الخوف
ابدعت دكتور اديب