«طوفان الأقصى» حوّل إسرائيل إلى مدن أشباح


جراسا -

ترصد وسائل الإعلام الإسرائيلية، تداعيات الحرب مع المقاومة الفلسطينية، التي فجرها «طوفان الأقصى»، وتتواصل نيرانها لليوم التاسع على التوالي، وحولت المدن الإسرائيلية إلى «مدن أشباح»، بعد أن كانت مدن مكتظة بساكنيها، مزدحمة شوارعها.

وأشارت إلى أن بعض مراكز التسوق بدت مهجورة، مؤكدة أن بعض المتاجر التي فتحت أبوابها، كانت تفتقر إلى طاقم العمل الكامل.

وكشفت الصحف العبرية، عن الصدمة التي ضربت العاصمة «تل أبيب»، ليخيم الخوف والرعب على المدينة الكبيرة التي عادة ما تكون مدينة مكتظة، حيث يزدحم الناس على الشواطئ، ويستمتعون بالطعام في عدد كبير من المطاعم التي تصطف على جانبي الشوارع، إلا أنها بدت هذه الأيام هادئة وشوارعها فارغة، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة، أن العديد من متاجر ومطاعم تل أبيب باتت مغلقة، وشوارعها فارغة، في وضع لم يكن حصريًا على تل أبيب، بل امتد إلى القدس – كذلك – والتي بدت هي الأخرى ويكأنها مدينة أشباح.

وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست»، إنه عادة ما تكون القدس وتل أبيب أشبه بعالمين منفصلين؛ فالقدس أكثر تنوعا وانقساما، مع وجود عدد كبير من السكان العرب والأرثوذكس المتطرفين، وبعيدًا عن كونها أكثر تدينًا، فإن القدس هي أيضًا «عاصمة إسرائيل»، حيث تضم وزارات حكومية وسياسيين، ما يجعلها أكثر توترًا من تل أبيب، مع وجود المزيد من الشرطة فيها.

وأوضحت الصحيفة، أن تل أبيب هي عاصمة الأعمال التجارية لإسرائيل، وهي –أيضًا- المكان الذي توجد فيه معظم السفارات الأجنبية، وتضم مجتمعًا شاطئيًا نابضًا بالحياة.

مؤكدة أنه بينما يمكن رؤية مواطنيها في معظم الأيام وهم يمشون بالكلاب أو يلعبون الكرة الطائرة أو يركبون الأمواج على طول الشاطئ، إلا أن الحرب وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كان لها تأثير على المدينة.

وكتبت الصحيفة: «بعد أسبوع من الحرب، غرقت إسرائيل في هدوء غير مسبوق»، مشيرة إلى أنه مع غياب الأطفال عن المدرسة، التزمت معظم العائلات المنزل، ما جعل العديد من الملاعب فارغة.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الهدوء بات يعم إسرائيل، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على تلك المدن، في انتظار التعرف على هويات القتلى، أو الأسرى لدى حركة حماس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات