جراسا -

ياسمين محمد - لدي صديقة تبلغ من العمر 27 عاما انطوائية و معزولة عن الناس وغير اجتماعية وهي  من النوع الذي لا يحب  الخروج و الطلعات ولا حضور المناسبات والاحتفالات .

ومن الطبيعي الذي نعتقده أن سلوكها و لكن هي سعيدة بذلك كثيرا ، و تشعر بفرح كبير  وهي داخل المنزل وعندما تخرج يصيبها اكتئاب فتعود الى المنزل بسرعة و تجلس فيه فترات طويلة وهي راضية و مستمتعة بهذه العزله .....

رفضت عدة مرات الزواج بسبب هذه المشكلة لأنها لا تريد أن  تتغير أو تضع نفسها بموقف يجبرها على الخروج  والإختلاط  بالناس ، و بالطبع لا يوجد لديها صديقات غيري ......

وفي يوم من الأيام تقدم لخطبتها شاب ، و كانت بالبداية رافضة كالمعتاد ،  لكن بعد عدة محاولات إقناع من طرفي و طرف الأهل وافقت أن تراه ، و بالفعل أتى  الشاب وجلست معه وشرحت له صفاتها الإيجابية والسلبية ،  و تقبلها وتبين لها أنه فرح وقال لها هذا المطلوب فأنا لا أحب الفتاة التي تخرج ولديها علاقات كثيره .....

لكن بعد الخطوبة واجهت مشكلة مع عائلته فهم من النوع الذين يحبون الخروج بشكل يومي ولأوقات  طويلة و يفضلون حضور الاجتماعات و المناسابات و الزيارات المستمرة  عكسي تماما ، ومن عاداتهم إجبار " الكنه " أن تخرج معهم وتقوم بالواجب ....

حاليا تعيش صراعا داخليا لأن هذه ليست حياتها التي تحبها و المعتادة عليها ...... و بصراحة حاولت أن  تتأقلم معهم و تتصرف كما يريدون لأنها سوف تقيم معهم بنفس البناية ، و  لكن لم تتقبل لأنه لا يأتي يوم إلا  ويخرجون فيه سواء في الصيف "الحااار" أو شتااء "ثلج" فالخروج لديهم كأنه فرض لازم أداؤه بشكل يومي .......

تريد حلا بحيث لا تستطيع أن تتخطاهم و تعيش كما تريد لأن هذه العادات مقدسة لديهم حتى "سلفاتها" عكسها تماما وبعد معاشرتهم أصبحت  تشعر أنها ناقصة بأطباعها هذه ....

وتقول لي الذي أزعجني اكثر أن خطيبي أصبح  يحرجني بالكلام ويقول لي أنه  لديكي توحد ومشاكل كثيرة بسبب هذه الطباع  .... فلماذا تقبلني في  البداية  ؟ فكان  الأفضل من البداية أن يعيش كل طرف حياته التي يحبها  .....

ما الحل لا أستطيع  التعود على أطباعهم ؟  .....هل سوف أستطيع  تغيير هذه الطباع .؟...