أسباب مخاوف وقلق الغرب من انقلاب النيجر


جراسا -

تصاعدت موجات االتنديد والتهديد من الغرب لقادة انقلاب النيجر،مما طرح التساؤلات حول أسباب «مخاوف وقلق الغرب بصفة عامة،وواشنطن وباريس بصفة خاصة» من انقلاب النيجر، رغم أن الانقلابات أصبحت «ظاهرة أفريقية» تهدد التنمية والاستقرار في القارة السمراء (206 انقلاب منذ استقلال دول القارة قبل 50 عاما تقريبا).

عيون الغرب على دور روسيا وتمدد نفوذها فبي القارة السمراء، وخشية استغلال الانقلاب لتعزيز نفوذها في النيجر..مما يثير المخاوف والقلق الغربي.
مخاوف الغرب

يرى خبراء عسكريون أن مخاوف وقلق الغرب ـ بصفة عامة ـ ترجع إلى:

احتمال قائم باستغلال روسيا لحالة الانقلاب وتعمل على تعميق نفوها عبر مجموعة فاغنر.
واحتمال قائم أيضا باستغلال التنظيمات الإرهابية الفوضى والتمدد بأراضي النيجر.
والخوف من تدفق الهجرة غير الشرعية إلى الغرب حال نجاح هذا الانقلاب.
وتقول صحيفة «التايمز» البريطانية، إن النيجر الغنية باليورانيوم، وقبل واقعة الانقلاب أصحبت ضمن أهداف موسكو حيث تساعدها البيئة الأمنية المتدهورة في بسط سيطرتها على المستعمرات الفرنسية السابقة، مشيرة إلى أن روسيا استغلت الانقلاب الذي أطاح بحكومة بوركينا فاسو أواخر العام الماضي ومدت نفوذها

أسباب قلق فرنسا


ووفق وكالة «فرانس برس»، فإن الاضطرابات في النيجر تشكل مصدرا لقلق كبير لفرنسا، لأن الرئيس محمد بازوم يعد آخر حلفاء باريس في غرب أفريقيا.
كما تخشى فرنسا أن تكون النيجر الدولة التالية التي تخسرها لصالح روسيا في غرب إفريقيا خاصة أن النيجر، هي المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في المنطقة، التي لا تزال باريس تسيطر عليها، وهي ضرورية لمحطات الطاقة النووية الفرنسية التي توفر 70% من الكهرباء لفرنسا.. ونجاح الانقلاب قد يعني فقدان باريس لأكبر مورد لليورانيوم المستخدم في المفاعلات الفرنسية.
ومخاوف فرنسا من فشل استراتيجية التعاون مع النيجر، خاصة أنه ومنذ تولي «بازوم» السلطة عام 2021 كانت فرنسا تسعى بالتعاون معه إلى بناء استراتيجية جديدة لها في منطقة الساحل غرب أفريقيا، ومواجهة النفوذ الروسي، لتلافى أخطاء تجربتها في مالي.
ويؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي الفرنسي دومينيك كارايول، لموقع «سكاي نيوز عربية» أن النيجر تعد حلقة لاستقرار النفوذ الفرنسي بعد حالة عدم الاستقرار الأمني في مالي ومنطقة غرب أفريقيا.
أسباب مخاوف واشنطن

وتتخوف واشنطن من فشل مشروع الشراكة مع النيجر، حيث زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دولة النيجر في 16 مارس / آذار الماضي، وبحث مع الرئيس محمد بازوم ووزير الخارجية حسومي مسعودو، سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الدبلوماسية والديمقراطية والتنمية والدفاع ومكافحة الإرهاب.

ووفق الخبير الأميركي بيتر آليكس، لـ«سكاي نيوز عربية»، فإن قلق واشنطن يرجع إلى أن النيجر حال نجاح الانقلاب ستصبح الدولة رقم 11 في سلسلة الدول الأفريقية التي تشهد نفوذا روسيا عبر مجموعة فاغنر بعد استمالة بوركينا فاسو العام الماضي.
منبع القلق الأميركي مرده أن مجموعة فاغنر نشرت حوالي ألفي مرتزق منذ عام 2018 على خلفية الصراعات الدينية والتحول الدبلوماسي في دول غرب افريقيا وبينها النيجر.
وأن إنحسار النفوذ العسكري الفرنسي في دول أفريقيا الوسطي ومالي وبوركينا فاسو وإقتحام روسيا لهذا الفراغ يثير خشية الولايات المتحدة من تمدد الروس في النيجر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات