جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول أفق نجاح زيارة وزير الخارجية الأوكرانية، وهي الأولى منذ ثلاثين عاما، إلى إسلام آباد.

وجاء في المقال: تسعى السلطات الأوكرانية إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع باكستان، على خلفية سريان الدفء في العلاقات بين إسلام أباد وموسكو. فقد زار وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا باكستان. وكانت هذه الزيارة على مستوى وزير الخارجية هي الأولى بين البلدين منذ العام 1993. علما بأن باكستان أعلنت، مرارًا، حيادها فيما يتعلق بالصراع الأوكراني.

وفي الصدد، قالت عضو مجلس الخبراء لحماية حقوق المستثمرين، ومستشارة الاستثمار في البنك المركزي الروسي، يوليا كوزنيتسوفا: "بالنظر إلى مثل هذا التعاون الطويل الأمد، لا أظن أن باكستان ستُقْدم على تدهور العلاقات مع روسيا، على الرغم من حقيقة أن أوكرانيا تحاول تعزيز الاتصالات مع باكستان".

وأشارت كوزنيتسوفا إلى أن التعاون الاقتصادي بين باكستان وروسيا بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي. وتعد باكستان اليوم شريكًا مهمًا في سياسة روسيا الخارجية. وهناك حوار سياسي مستمر، بما في ذلك على أعلى المستويات.

وأضافت أن باكستان ترى في روسيا لاعبًا مهمًا في غرب ووسط وجنوب آسيا. وفي الجانب الاقتصادي، بلغت واردات روسيا من باكستان 353 مليون دولار، في العام 2021، بزيادة قدرها 20.69٪ مقارنة بالعام السابق.

وبالمقابل، بحسب كوزنيتسوفا، "تتلقى إسلام أباد، من موسكو، المنتجات الغذائية والمواد الزراعية الخام، والحبوب والبقوليات. وهذا كله يشكل حوالي 74٪ مما تستورده من روسيا. وتستورد أيضا المنتجات المعدنية، مثل الفحم والحديد، وكذلك الزيوت المختلفة، والمنتجات الحيوانية، والورق والكرتون".