منظمة الأمن والتعاون تضع فاغنر على لوائح الارهاب


جراسا -

في الدورة السنوية الثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي عقدت في فانكوفر، كندا، بتاريخ 5تموز (يوليو) 2023، حيث أجريت انتخابات لمنصب رئيس اللجنة العامة للشؤون الاقتصادية والبيئة والعلوم والتكنولوجيا، صنفت الجمعية البرلمانية للمنظمة، روسيا كدولة راعية للإرهاب، وأيضًا الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" كمنظمة إرهابية.

لقد تبنت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في فانكوفر، إعلانًا ختامياً، جاء فيه أن تصرفات شركة "فاغنر" الروسية على وجه الخصوص هي نيابة عن الحكومة الروسية ويمكن وصفها بأنها إرهابية. وقد اعلنت ذلك عضو وفد البرلمان الأوكراني عن حزب الشعب يفغينيا كرافتشوك.

وفقًا لها، فإن الإعلان الختامي يشير أيضًا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن يتخذوا إجراءات ضد حركة "فاغنر" وأفرادها العسكريين. وايضاً الهياكل المالية والإعلامية التابعة لها والتي تليها، بما في ذلك من خلال إعلانها منظمة إرهابية.

لكن بعد تمرد شركة "فاغنر" العسكرية على النظام الروسي، استطاع الغرب التقاط العديد من الإشارات للسير بتوجهاته نحو محاصرة المجموعة. وفتح ملفها بشكل عام بعد رفع روسيا يدها عن المنظمة.

لم يكن غريباً ما حصل في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في كندا بوضع المنظمة على لوائح الإرهاب، وملاحقتها وملاحقة ممتلكاتها وملاحقة أعضائها كونها منظمة ارهابية تشكل خطراً على الامن القومي العالمي، بالاضافة الى تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب بعد تمرد الحركة على النظام، وخاصة بعد الدلائل الذي قدمها الرئيس بوتين في خطابه، بان ميزانية المنظمة كانت من الدولة الروسية التي صرفت عليها بما يعادل ثلاث مليارات دولار.

ان اعتراف الرئيس بوتين بهذا التمويل ليس كلاماً عادياً يمكن إسناده الى صحيفة أو رأي، بل من مصدر أول في الدولة التي تخوض حرباً تحت شعار تغيير النظام الدولي والتي بدأته في معركتها لتغيير الحدود الجغرافية لأوكرانيا.

فالولايات المتحدة كانت تحاول وضع فاغنر على لوائح العقوبات لكن اللوائح لا تضم المنظمات، بل الاشخاص والكيانات بالرغم من أن بريغوجين نفسه موجود على قوائم العقوبات، لكن الانطباع الدولي الذي بات يستخدم من خلال منظمة الأمم الأوروبية بأن فاغنر هي أداة استخدمتها روسيا لمحاربة الآخرين والوصول إلى مناطق رخوة. وتحاول روسيا الوصول والسيطرة عليها من أجل تمكنها من لعب دور فاعل في النظام القطبي الجديد.

الولايات المتحدة أصبحت حرة بحمل موضوع فاغنر إلى أبعد من العقوبات، لأنها قبل التمرد كانت تفكر بوضع اسماء وكيانات على لوائح العقوبات، لكن أثناء التمرد توقفت وارسلت رسائل لروسيا بان ما يجري في الداخل هو شأن روسي وليس لها علاقة به من قريب أو من بعيد.

لكن بعد قرار روسيا بوصفها لحركة فاغنر بأنها حركة متمردة بدأت الولايات المتحدة والغرب بطرح فكرة تفكيك الشركة من خلال فرض عقوبات قاسية على اعضائها وكياناتها والدول والأشخاص التي تساعدها بالتسليح والعقود. لان الموقف الأميركي بات يستند على اعمال ووحشية فاغنر التي مارستها في أوكرانيا، وانقلابها على الدولة.

وفي أفريقيا قد توحد الجهود لأخذ موقف موحد لبعض الدول التي اخترقتها فاغنر، نتيجة الخوف منها والمطالبة بانهائها وتفكيكها. ولم تعد القضية مرتبطة بفرض عقوبات على أشخاص، بل بالذهاب نحو وضعها على لائحة الإرهاب ومن ثم خطوات اخرى سوف تتخذ بحقها، وربما ملاحقتها عسكريا من اجل تفكيكها ووضع امبراطوريتها التي باتت تمتلكها في الخارج وقد يكون موقف منظمة الأمن الاوروبي بداية لمعاقبة فاغنر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات