جراسا -

اسيل صبيحات - منذ سنوات طويلة والاردن يتحمل اعباء اللاجئين السوريين على الرغم من قلة الامكانيات وعجز موازنته .

وفي الاونه الاخيرة تباحثت الدول العربية بملف عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم ومن خلال التباحثات شددوا على ضرورة اطلاق عملية اعمار سوريا ورفع العقوبات لاجل عودتهم .

ما السيناريوهات المنتظرة لوضع اللاجئين السوريين بعد مباحثات الدول العربية بشأن هذا الملف ...؟

 

شتيوي : الاردن ملتزم ولا يمكن ان يخرج السوريين عنوة بل طوعا

زيارة وزير الخارجية ايمن الصفدى لسوريا تدل على ان هناك مؤشر مهم جدا يدل على جدية الاردن في ايجاد حل لملف اللاجئين السوريين خاصة فيما يتعلق بتسهيل عودتهم الى سوريا بحسب تصريح الخبير الاجتماعي الدكتور موسى شتيوي .

واضاف شتيوي لجراسا الاردن ملتزم ولا يمكن ان يخرج السوريين عنوة بل طوعا مشيرا ان هناك فئة من السوريين ستبقى في الاردن مهما كانت هناك اجراءات وتسهيلات للعودة لبلادهم .

ولفت ان هناك جزء من السوريين سيعودون بعد الترتبيات الاقتصادية في سوريا لهم ولكن بحسب وجهة نظري لن تكون العودة في البدايات بشكل كبير بسبب الترددات .

وطالب شتيوي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بايجاد فرص عمل وحياة كريمة للسوريين في بلادهم لتشجيعهم للعودة .

كما طالب بوضع خطة اقتصادية كبناء مساكن لهم وتمويلهم بدعم مادي لبناء مشاريع صغيرة مما تحدث لهم نقله نوعية في حياتهم الجديدة خصوصا ان سوريا في الوقت الحالي لا تمانع بعودة مواطنيها مؤكدا ان الدعم من الدول المانحة والاتحاد الاوروبي هما القادرات على انعاش اقتصاد سوريا والنهضة بها .

المومني : اللاجئين بلادهم اولى بهم 

فيما أكد معالي محمد المومني مصلحة الاردن هي عودة آمنة وطوعية للاجئيين السورين وتعاون الاشقاء في سوريا حول هذا الامر هام للغاية .

واضاف المومني لجراسا الاردن تحمل اعباء اللجوء السوري والدعم الدولي للاجئين في انحدار مستمر مشيرا ان الاولى في هؤلاء اللاجئيين الضيوف ان تكون بلادهم هي من ترعاهم ومن المؤكد انهم يتوقون للعودة لبلادهم .

المجالي : مؤتمرات المانحين لم تقدم للاردن ما يغطي تكاليف اللجوء السوري

ومن جانب آخر اكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة مؤتة الدكتور رضوان المجالي , ان لقاء الصفدي مع بشار الاسد له دلالات مبشرة بالخير ولكن السوريين وجدوا في الاردن حالة من الاستقرار مقارنة بحياتهم في سوريا .

واضاف المجالي لجراسا ان الاردن تحمل اعباء اللجوء السوري بشكل كبير ومؤتمرات المانحين لم تقدم للاردن ما يغطي تكاليف اللجوء السوري مع العلم انهم على علم ان الاردن ليس لديه القدرة على تحمل الاعباء لوحدة .

اللاجئ السوري لو خير ما بين العيش في الاردن وسوريا حتما سيختار الاردن نظرا للاستقرار من جميع الجوانب .

وتابع المجالي من وجهة نظره نسبة عودة اللاجئين السورين لبلادهم نسبة ضئيلة جدا لسببين رئيسين وهما الاستقرار الاقتصادي في سوريا غير مستقر بل في انحدار مستمر مضيفا تداعيات الزلزال السوري والتركي كان له تأثيرات كبيرة على الوضع الاقتصادي في سوريا .

ونوه ان الاردن فتح ابوابه قبل سنوات عديدة لكثير من الدول منها العراق وفلسطين وليبيا واليمن ... لاستقبال اللاجئين الا ان بعد استقرار كثير من الدول كانوا اغلب اللاجئين يستقرون في الاردن رغم استقرار بلادهم بعد فترة من الزمن .

وختم حديثه لجراسا ان ملف اللجوء الى الاردن اصبح موضوع مقلقا اقتصاديا بعد تخلي الدول المانحة بمساعدة الاردن لتغطيات اللاجئين .