جراسا -

يسعى السد لمواصلة التفوّق في كأس قطر لكرة القدم، عندما يلتقي غريمه الدحيل، غداً الخميس، في استاد جاسم بن حمد، في المباراة النهائية من البطولة، التي شاركت فيها الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى من النسخة الماضية للدوري.

وستكون المواجهة هي الرابعة توالياً من المسابقة التي انطلقت موسم 1994-1995 بمسمى كأس ولي العهد، قبل أن يتحوّل المسمى إلى كأس قطر اعتباراً من موسم 2013-2014.

ويبحث الدحيل عن كسر هيمنة السد حامل لقب النسختين السابقتين، ومعادلة سجل الألقاب مع الغريم بالظفر بالكأس الثالثة، فيما يأمل السد لمواصلة الانفراد بسجل الأبطال بالتتويج باللقب الرابع والثالث توالياً.

ويسعى "الزعيم" لمواصلة السطوة على المنافسة كما في نهائي النسختين الأخيرتين عندما فاز على الدحيل 4-صفر في 2020 و2-صفر في 2021، في حين يمني منافسه النفس في استذكار الانتصار الوحيد في نهائي 2018 (2-1).

ويدخل الدحيل المواجهة بدوافع معنوية كبيرة بعدما توج بطلا لكأس نجوم قطر بعد فوزه على أم صلال في المباراة النهائية 1-صفر، حيث كان فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو قد تجاوز السد في نصف النهائي 3-1، فضلا عن الاقتراب من حسم لقب الدوري الذي يتصدره حالياً برصيد 42 نقطة بفارق نقطتين عن العربي الثاني مع أفضلية مباراة مؤجلة قبل أربع مراحل من نهاية البطولة.

مواجهة ثأرية
وتعد المواجهة ثأرية بالنسبة للفريق المدرب الإسباني خوانما ليو عقب الخ الأخسارةيرة أمام الدحيل، الى جانب تعادل بطعم الخسارة في الدوري، فقد معه السد منطقياً كل آمال المنافسة على اللقب، الذي حمله في النسختين الماضيتين بدون خسارة، بعدما ابتعد عن المتصدر بفارق سبع نقاط مع خوض مباراة إضافية.

وتحوم الشكوك حول مشاركة بعض اللاعبين المهمين في صفوف السد، على غرار الكوري الجنوبي وو-يونغ جونغ، الإسباني سانتي كاسورلا ورودريغو تاباتا وبيدرو ميغيل، فيما لن يشارك المدافع طارق سلمان الموقوف.

بيد أن الزاد البشري الكبير الذي يملكه السد، يجعله قادراً على سد أي فراغ، بتواجد مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال النجم أكرم عفيف افضل لاعب في الدوري شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين، والهداف الجزائري بغداد بونجاح الذي سيعود للتشكيل الأساسي، بعدما غاب عن المباراة الماضية أمام الوكرة في الدوري لنيله اربع بطاقات صفراء.

الدحيل يحلم برباعية
وسيكون الدحيل مدججاً بثلة من النجوم على غرار الكيني مايكل أولونغا متصدر هدافي الدوري (14)، النجم المعز علي، الذي استعاد بعضاً من مستواه المعهود في المباراة الأخيرة أمام السيلية، فضلاً عن الكوري الجنوبي تاي-هي نام والتونسي فرجاني ساسي، في حين يتواصل غياب البلجيكي ادميلسون جونيور، بسبب الإصابة التي غيبته منذ نصف نهائي دوري أبطال آسيا، دون أن تتأثر نتائج فريقه.

وقال كريسبو في المؤتمر الصحافي الذي سبق المواجهة: "نسعى لتعويض الخسارة في النسخة الأخيرة أمام السد على وجه الخصوص، من أجل ان نتوج باللقب الثاني في الموسم الحالي، إذ نملك طموحاً كبيراً هذا الموسم، ونحلم بان نحقق الرباعية.. الفرصة ما زالت مؤاتية، حيث نتصدر الدوري وننافس في كأس الأمير".

أضاف الهداف الدولي السابق: "ندرك ان ما نسعى اليه يتطلب منا ان نقدم أداء استثنائيا، خصوصا في مواجهة منافسين من العيار الثقيل، على غرار السد الذي ربما يقف في طريقنا، لكن سنبذل كل جهودنا للمضي خلف ما نصبو اليه، بيد ان الواقع يتطلب منا ان نصب جل تركيزنا على مواجهة النهائي ونتعامل مع المنافسات كل على حدة".

ليو يتحسر على النقاط الضائعة
بدوره، قال مدرب السد: "الانتصارات في السد ثقافة وعقلية اكتسبها اللاعبون من الإنجازات التي حققها فريقنا الذي يعد الأكثر تتويجا بالألقاب المحلية، وبالتالي نسعى لأن نكرس تلك الثاقفة من خلال المنافسة على كل المناسبات التي نخوضها، وأمامنا الآن تحد كبير وبالتالي وجب أن نكون في كامل حضورنا من اجل الظفر باللقب الذي نبحث عنه".

أضاف: "لم نكن محظوظين في الدوري، فقد اضعنا نقاطا كانت في المتناول كما حدث في مواجهة الدحيل على وجه الخصوص، وكذلك في مباريات أخرى. لا نشعر بأية ضغوط من خوض المباريات الكبيرة والهامة، لأننا نملك فريقا جاهزا للمنافسة على كل الألقاب الممكنة وسنخوض المباراة من اجل تقديم المستوى اللائق والاستمتاع بالنهائي، لكننا سنضع نصب اعيننا الانتصار والتتويج باللقب".