حكايات حزينة عن زلزال سوريا وتركيا


جراسا -

فاجعة كبرى عاشها المتواجدون في جنوب تركيا وشمال سوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الإثنين الماضي، وخلّف ما لايقل عن 30 ألف قتيل.

ووسط حالة الخراب تلك، التي تشبه بشكل أو بآخر أجواء الحروب، بزغت قصص عدة مؤثرة، أثارت تعاطف وحزن المتابعين.

فمن منكوبين فقدوا عائلاتهم، مرورا بأطفال باتوا بلا معيل، وصولا إلى أشخاص تعرضوا لإصابات ستعجزهم وخسروا منازلهم، يتابع العالم تفاصيل المأساة التي أحاقت بسكان المناطق المنكوبة.

طفل بلا عائلة
نشر فريق ملهم الإغاثي، مقطع فيديو لهذا الطفل الصغير، الذي لم ير بعد من حياته أي شيء سوى هذه المأساة، والتي ربما لا يسعفه عمره الصغير على إدراك أبعادها. طفل صغير بلا عائلة، مصاب وفي حالة صحية صعبة، أعطاه أحد أفراد فرق الإغاثة ثمرة موز ليقتات بها.

وحظي الطفل بعدة عروض كفالة، كان أبرزها من الإعلامية الكويتية حليمة بولند.

مصريان ذهبا لزيارة ابنهما فماتا تحت الأنقاض
ولعل واحدة من أكثر القصص حزنا، هي تلك التي رسمت فيها الأقدار لزوجين مصريين نهاية مفجعة، حيث ذهب أحمد سليمان (59) وزوجته هدى عبد السلام (57)، من قرية سلامون قبلي بمحافظة المنوفية، لزيارة ابنهما الذي يدرس الطب بإحدى الجامعات التركية، إلا أن القدر لم يمهلهما، وقضيا نحبهما في الزلزال المدمر.

وصلى أهالي قرية سلامون قبلي صلاة الغائب على الزوجين.

أغنية تحت الأنقاض
وفي مقطع فيديو بثه الدفاع المدني السوري، تظهر الطفلة شام متحدثةً من تحت أنقاض منزلها المدمّر في قرية أرمناز غرب إدلب مع أحد المنقذين، لتخبره: “كل الليل ماني نايمة.. كل الليل وأنا عم أتوجع.. عم يقولولي ما بس ما بقدر نام.. فيني أطلب منك بس شغلة.. بدي قنينة مي”.
ومن الوضعية العالقة تحت الأنقاض، بدأت “شام” بمحاولة غناء “لحن الحياة” مع أحد المنقذين، إلا أنها لم تسطع إكمال الأغنية بسبب تعبها.
ومع محاولات فريق الإنقاذ سحب قدمي “شام” بدأت تصرخ من شدة الألم، لتطلب منهم أن يواصلوا عملية إنقاذها بعد أن تنام حتى لا تتألم.
وبكل ما في الطفولة من براءة، اقترحت “شام” على منقذيها فكرة بعد أن أخبروها أنهم تمكنوا من تحرير قدميها: “أنا عندي فكرة.. هلأ أنا بحاول أمشي ورح يمسكني واحد منكن ويشدني”.
وبعد ساعات من العمل المتواصل تمكن متطوعو الدفاع المدني من إنقاذ “شام” مع جميع أفراد عائلتها.


انتشال فتى ووالدته بعد 150 ساعة من الزلزال
كما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، وجرى أمس السبت إنقاذ طفل وأمه من تحت الركام بعد 150 ساعة بحسبوكالة الأناضول للأنباء.

تم إنقاذ عمر ووالدته بعد 150 ساعة من وقوع الزلزال في هاتاي الأكثر تضررا من الزلازل في كهرمان مرعش، في الكارثة التي توصف بـ “كارثة القرن” ، وأنقذت فرق البحث والإنقاذ الأم وابنها الصغير من تحت الأنقاض بعد 150 ساعة من وقوع الزلزال وفقًا للبيان الذي أصدرته بلدية بنديك، وسمعت فرق البحث والإنقاذ التابعة لبلدية بنديك (PEAK) ضوضاء من الحطام عبر مدرسة علي سايار الثانوية المهنية في هاتاي أنطاكيا. بناءً على ذلك ، قامت الفرق التي اتخذت إجراءات مع إدارة إطفاء أنقرة والدرك وضباط آخرين بالعمل على إخراج عمر في الساعة 09.20 صباحًا كما أنقذت الفرق والدة عمر من الأنقاض.

حيوانات تحت الأنقاض
وأظهر مقطع فيديو نجاح فرق الإنقاذ في انتشال فتى بعمر 13 عاما، من تحت الأنقاض بمدينة كهرمان مرعش.

وبقي الفتى تحت الأنقاض فترة 55 ساعة، وظل طوال تلك الساعات الطويلة ممسكا ببغائه، حيث لم يكن أمامه أي مصدر للطمأنينة سوى ذلك الطائر المسكين العالق هو الآخر تحت الركام.

وجرى إنقاذ الببغاء مع الطفل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات