آمال فلسطينية كبيرة على نجاح جهود مصر لوقف انتهاكات الاحتلال


جراسا -

‏آمال فلسطينية كبيرة معلقة على الجهود المصرية الحالية في مجابهة التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية وتثبيت التهدئة في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية بشكل عام.

مصر ومنذ سنوات تحمل زمام المبادرة في حل العديد من الأزمات الفلسطينية كالمصالحة وإعادة الاعمار وغيرها من الملفات التي تهم القضية الفلسطينية.

كذلك تلعب القاهرة دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث زار وفد من حركة الجهاد الإسلامي القاهرة مؤخرا.

جهود مصرية

وتأتي الجهود المصرية في ظل توتر الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية وداخل سجون الاحتلال، تزامنًا مع التصعيد ضد الحركة الوطنية الأسيرة.

ومن المقرر أن يصل وفد من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنيه سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة منتصف الأسبوع الجاري، لمناقشة مستجدات المشهد وخاصة عدوان حكومة الاحتلال المتطرفة على الشعب الفلسطيني.

وأكد ‏حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أن الزيارة القريبة لقيادة حركة حماس للقاهرة واللقاء مع الأشقاء المصريين، تأتي في إطار التواصل المستمرة بين حماس والقاهرة، وهناك العديد من الملفات المشتركة في القلب منها العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والمسجد الأقصى المبارك، وكذلك ضد الأسرى والأسيرات وقطاع غزة.

وقال قاسم، خلال حديث لقناة “الغد”، إن الأشقاء في مصر دائما يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني خاصة في ظل أي عدوان إسرائيلي يرتكب ضد الفلسطينيين في الضفة أو قطاع غزة، وبالتالي الاحتلال هو من يفجر الأوضاع في كل مرة، والتصعيد الموجود على الأرض من قتل واغتيال كما حدث اليوم في أريحا، والعدوان المسجد الأقصى والأسيرات”.

وتابع: “كل هذا سيفجر الأوضاع ويدخلنا في تصعيد ميداني كبير، يتحمل الاحتلال تداعياته، والأشقاء المصريين يحاولون دوما تهدئة الأمور، لكن الاحتلال دائما ما يسعى لتفجير الأوضاع”.

وأضاف: “حماس تحمل كل هذا الموقف وسبل توحيد الجهد الفلسطيني ضمن آليات العمل الوطني المشترك للتصدي لهذه الحكومة اليمينية، حماس تأمل فعلا أن نتمكن كفلسطينيين برعاية القاهرة، أن نوحد موقف وطني فلسطيني جامع يستطيع أن يجابه هذا التحدي المتصاعد والمجزرة المفتوحة من قبل هذه الحكومة الفاشية.

لقاءات إيجابية

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة لقاءات قيادة الحركة مع القيادة المصرية في القاهرة بالإيجابية.

وقال ‏طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي: “بالتأكيد اللقاء بالأشقاء المصريين إيجابي وعكست مستوي عالي من الحرص و المسؤولية، هذه القاءات بحثت عدد من الملفات أبرزها العلاقات الثنائية بالأشفاء المصريين، وكذلك بحثت الملفات السياسية ذات العلاقة بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الجرائم والعدوان على الضفة والقدس وعلى الأسرى داخل السجون الإسرائيلية”.

ولفت سلمي، خلال حديث لقناة “الغد”، إلى أن اللقاءات بحثت توحيد الملف الفلسطيني في مواجهه هذه السياسيات والمشاريع التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

يذكر أن القاهرة ترعى العديد من الملفات الفلسطينية وكانت قادرة في شهر مايو من عام 2021 على إحداث تغيير ميداني بالتوصل لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة.

والتقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة والوفد المرافق، السبت الماضي، برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، في العاصمة المصرية، القاهرة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، إن الطرفين ناقشا آخر التطورات في فلسطين المحتلة، خاصة الأوضاع في القدس والضفة الغربية، لاسيما جنين، والأوضاع السياسية بشكل عام والداخلية بشكل خاص.

وأضافت الحركة أنه تم بحث العلاقة الثنائية، والجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وسبل استعادة وحدة الصف الفلسطيني.

ووصفت الحركة اللقاء بأنه كان إيجابيا وسادت أجواء أخوية وإيجابية، في ظل تأكيد مصر على استمرار جهودها المساندة للقضية الفلسطينية على كافة المستويات.

طوق نجاة لقطاع غزة

‏وبين ما تم من لقاءات وأخرى في الانتظار، يرى محللون أن هذه اللقاءات يمكن أن تكون طوق نجاة تجنب قطاع غزة من أي عدوان إسرائيلي محتمل.‏

وذكر المحلل السياسي محمد حجازي، أن ما يحدث في القاهرة من لقاءات بين حماس والجهاد و المخابرات المصرية له علاقة بتثبت التهدئة وعدم دخول غزة في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، وتجنيبها الدمار كما حدث في الحروب السابقة، خاصة أن الصراع يتركز الآن في الضفة الغربية و ليس قطاع غزة.

وأضاف حجازي، في حديث لقناة “الغد”: “جبهة غزة يجب أن يتم تجنيبها إذا كان هناك اشتباك مفتوح وعمليات عسكرية في الضفة الغربية مع الاحتلال الإسرائيلي، ويجب إعطاء زخم للجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس، لأن الصراع هناك”.

وواصل حديثه: “ولكن بعض التنظيمات تتحدث، أنه إذا حدثت عملية كبيرة في الضفة الغربية، مثل اقتحام كبير للمسجد الأقصى وعمليات إعدام في الضفة يمكن أن تتدحرج الأمور مع قطاع غزة، لكن مصر تدفع باتجاه وقف التصعيد من قطاع غزة، لاعتبارات مرتبطة بتجارب الحروب السابقة”.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات