«الهجرة العكسية» تضرب دولة الاحتلال


جراسا -

كشفت تقارير إسرائيلية رسمية وحديثة إقبالاً إسرائيلياً ملحوظاً للحصول على الجنسيات الأوروبية بهدف الهجرة من «إسرائيل» إلى دول أوروبا وأمريكا، فى حين بدأت منظمة إسرائيلية تطلق حملات تدعو الإسرائيليين إلى الهجرة من «إسرائيل»، ووضعت لنفسها هدفاً أولياً بإقناع 10 آلاف إسرائيلى بالهجرة السريعة من «إسرائيل» فى أعقاب صعود اليمين الإسرائيلى المتطرف وسيطرته على مقاليد الحكم.

تزايد هجرة اليهود إلى دول أخرى


ويؤكد المحلل السياسي الروسي الشهير، ألكسندر نازاروف، أن المقاومة المستمرة للشعب الفلسطيني، وكذلك المواجهة المتصاعدة بشكل دوري على حدود إسرائيل والهجمات الصاروخية، تجعل الحياة في إسرائيل أقل راحة وأمانا مقارنة بالحياة في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا. لذلك، فليس من المستغرب أن اليهود العائدين من بلدان ثالثة أصبحوا ينظرون إلى إسرائيل على أنها نقطة في الطريق إلى رحلتهم إلى الولايات المتحدة أو أوروبا، فيما تتزايد هجرة اليهود من إسرائيل إلى دول أخرى.

وفي الوقت نفسه، تتراجع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، مع تزايد نسبة المهاجرين من إسرائيل، بينما يواصل الفلسطينيون الاستخدام الفعال لسلاحهم الرئيسي: النمو الديموغرافي، والذي لا يمكن إيقافه حتى بالأسلحة النووية.
ارتفاع طلبات الحصول على جنسيات أوروبية
وذكرت صحيفة «زمان إسرائيل» العبرية، إنه تم تسجيل ارتفاع بنسبة 13% فى طلبات الحصول على الجنسية الفرنسية فى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضى، فى وقت زادت طلبات الحصول على الجنسيتين الألمانية والبرتغالية بنسبة 10%، يضاف إليها الارتفاع الأخير فى طلبات الجنسيات الأوروبية الذى بدأ عام 2021، وزادت فيه النسبة 68% مقارنة بالسنوات التى سبقتها.

عدد المهاجرين اليهود من «إسرائيل» بلغ 756 ألفاً مع نهاية عام 2020


وأكدت الإحصائيات أن عدد المهاجرين اليهود من «إسرائيل» إلى الخارج بلغ 756 ألفاً مع نهاية عام 2020،. وأوضحت أن هذا الرقم لا يشمل العائدين خلال عام، بل هو عدد المغادرين وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء الإسرائيلى، الذى كشف أن ما بين 572 و612 ألف يهودى يعيشون خارج «إسرائيل»، ولا يشمل هذا التقدير عدد اليهود الذين ولدوا فى الخارج، ما أعاد من جديد المخاوف الإسرائيلية من نقص أعدادهم لأسباب كثيرة.

شبح الهجرة المعاكسة حاضر في وجدانهم على الدوام



وتكشف دراسة متخصصة لـ «معهد تراث مناحيم بيغن»، في القدس المحتلة، أن أكثر من 50% من الإسرائيليين، توجهوا، أو كانت لديهم نية في التوجه إلى الحصول على جواز سفر أجنبي احتياطي.. وهذا يعكس حالة القلق، التي تدور في عقول الإسرائيليين وأذهانهم، ومفادها أن شبح الهجرة المعاكسة حاضر في وجدانهم على الدوام.

ويشير تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، أُجري بين عامي 2015 و2016، إلى أن أيّ مواجهة عسكرية محتدمة مقبلة مع إسرائيل ستجعل المستوطنين الإسرائيليين يغادرونها وينسلخون عنها نهائياً.
ونشرت وزارة الاستيعاب الإسرائيلية معطياتها عن الهجرة اليهودية، وفق دراسة أعدّتها، فجاءت مفاجئة وصادمة للأوساط الإسرائيلية، لأنها أظهرت أن ثلث اليهود في إسرائيل يؤيدون فكرة الهجرة، وخصوصاً بعد المواجهة العسكرية مع المقاومة الفلسطينية في أيار/مايو 2021.

إسرائيل تنزف.. والهجرة المعاكسة خطر وجودي


وبات واضحا تصاعد مفهوم الهجرة المعاكسة الإسرائيلية في اتجاه أوروبا، فالوقائع على الأرض، وشهادات مراقبين ومختصين، تصبّ في الاتجاه ذاته «إسرائيل تنزف..والهجرة المعاكسة خطر وجودي»، وهذا ما أكده أستاذ العلوم العسكرية في الجامعة العبرية في مدينة القدس المحتلة، البروفيسور مارتين فان كارفيلد، والمعروف أنه من أشدّ الداعين إلى طرد جميع العرب من إسرائيل، قائلاً :

إنّ «تدهور الجيش الإسرائيلي بدأ من الرأس حتى القاع، أي من القيادة حتى الجنود، بسبب تفشي ظاهرة إدمان المخدِّرات والتجارة فيها، وبيع الجنود أسلحتهم لفصائل المقاومة الفلسطينية للحصول على المال، وتصاعد منسوب هجرة الإسرائيليين إلى أوروبا وأمريكا..هذا الصراع ضد الفلسطينيين خاسر، وسينتهي بنهاية دولة إسرائيل في نهاية المطاف».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات