جراسا -

طورت الحيوانات السامة مجموعة من الحيل لتجنب التسمم الذاتي، وأكثر الحيوانات السامة في العالم هي الضفادع الصغيرة الملونة التي تسمى الضفادع السامة والتي تعيش في الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية، فضفدع واحد يحمل سمًا كافيًا لقتل 10 أشخاص بالغين.

ومن المثير للاهتمام أن هذه الضفادع لا تولد سامة - فهي تكتسب موادها الكيميائية السامة عن طريق أكل الحشرات ومفصليات الأرجل الأخرى.

وحسبما ذكرت صحيفة «ليف ساينس» أن الباحثين بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو في الورقة الجديدة أنهم درسوا الضفادع السامة الذي يستخدم سمًا يسمى batrachotoxin ، والذي يعمل عن طريق تعطيل نقل أيونات الصوديوم داخل وخارج الخلايا - وهي واحدة من أهم الوظائف الفسيولوجية في الجسم.

و عندما يرسل دماغك إشارات إلى الجسم ، فإنه يرسلها عبر الكهرباء وتحمل هذه الإشارات تعليمات إلى أجزاء من الجسم، على سبيل المثال إلى أطرافك لتطلب منهم التحرك، والعضلات لتطلب منهم الانقباض، وإلى القلب ليضخ وعندما تتعطل هذه القنوات الأيونية، لا يمكن للإشارات الكهربائية أن تنتقل عبر الجسم.

وتتجنب هذه الضفادع وغيرها من الحيوانات السامة الموت بسمومها عبر استراتيجيات.

وقال عبد الرحمن علي الباحث بجامعة كاليفورنيا : إن هناك استراتيجيات تستخدمها الحيوانات السامة لوقف التسمم الذاتي وأكثر الاستراتيجيات شيوعًا هو الطفرة الجينية التي تغير شكل البروتين المستهدف للسموم.

وقال أدبرمان علي الباحث بجامعة كاليفورنيا : أن الحيوان السام يطور أنظمة امتصاص السم للتأكد من أنه لا يسبب مشاكل لنفسه.