جراسا -

أفاد موقع “ديبكا“، المقرب من مصادر استخباراتية إسرائيلة، إن المخابرات الأمريكية نقلت في 22 أكتوبر الماضي أجزاءا من الطائرة الإيرانية بدون طيار “شاهد-136” التي سقطت في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة، بهدف تطوير منظومة دفاعية ضدها.

ووفقا لمصدر أمريكي، فأن الولايات المتحدة بات لديها الآن عدد من تلك المُسيرات “سليمة”، وهو ما ساعد في عملية فحصها التي باتت أولوية لدى الاستخبارات الأمريكية – وفقا لديبكا.

وأظهرت النتائج التي توصلت إليها عمليات الفحص، أن محرك الطائرة الانتحارية هو من صنع الصين، بواسطة شركة Beijing MicroPilot Flight Control Systems ، والتي قامت بنسخه (تقليده) من شركة Limbach Flugmotoren الألمانية.

وتبلغ قوة محرك “شاهد 136” 50 حصانًا ويعمل بالبنزين، مما يسمح لها بالطيران لمسافة تصل إلى عدة آلاف من الكيلومترات.

بمعنى آخر، تتمتع المسيرة “شاهد 136” بالقدرة على الطيران من إيران إلى أي نقطة في إسرائيل لتحلق فوقها لعدة ساعات وتقوه بتنفيذ هجومها في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي يثير المخاوف الفعلية في إسرائيل.

ووفقا للتقرير، يتراوح سعر إنتاج المسيرة الواحدة من 20 إلى 30 ألف دولار.

كذلك تزود الصين إيران بمعلومات تقنية غربية حول كيفية صنع المسيرات الانتحارية، والتي ربما حصلت عليها من خلال أنظمة التجسس على الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة.

وكشف الفحص الأمريكي أن أجزاء من الطائرتين الانتحاريتين “شاهد 136″ و”مهاجر 6” هي أجزاء حصلت عليها إيران من الولايات المتحدة ودول في أوروبا الغربية، وتلك الأنظمة ترفع من قدرة الطائرة بدون طيار على الاستهداف الدقيق، والتحليق لفترات طويلة فوق أرض المعركة أو المنطقة التي تريد استهدافها.