جراسا -

فتحت الحرب في أوكرانيا أبواب الاتهامات والشائعات بين واشنطن وموسكو.. ويرى مراقبون في برلين، أن هناك جانبا كبيرا من «الدعاية الممنهجة» تدير لعبة الظل في أوكرانيا، حتى أن حقائق الوضع على الأرض أصبح «ضبابيا».. وكانت وسائل الإعلام الغربية قد نقلت عن الإدارة الأمريكية «اكتشافها» بيع ذخائر وقذائف من كوريا الشمالية لروسيا دعما لها في المواجهات العسكرية في أوكرانياّ.

ووفقا لمركز الأبحاث الأمريكي «38 North» الذي يراقب كوريا الشمالية، فإن قطارا مكونا من ثلاث عربات، سافر من كوريا الشمالية إلى روسيا، يحمل قذائف مدفعية.. بينما لا يملك مركز الأبحاث الأمريكي أي دليل، ومع ذلك فالبيت الأبيض يزعم أن بيونج يانج تبيع أسلحة لموسكو، بحسب تعبير الباحث الروسي، فلاديمير سكوسيريف.
هل تتم مقايضة القذائف بالخبول؟


ويضيف: رغم أن التقارير حول كل ما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا تندرج في خانة التكهنات والتخمين، فإن هذا لا يعني أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا وكوريا الديمقراطية لا تزال مجمدة. فكما ذكرت وكالة «تاس» الروسية ، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن أول قطار، غادر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بريموريه إلى كوريا الديمقراطية، وعلى متنه 30 حصانا من سلالة «أورلوفسكي» في ثلاث عربات.

وقد ذكرت وكالات أجنبية أن كوريا الشمالية أنفقت، في السنوات السابقة، آلاف الدولارات لشراء خيول أصيلة من روسيا.. ومن المعروف أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مغرم بركوب الخيل.
شائعة تشويه سمعة روسيا وكوريا الشمالية


وفي هذا الصدد، قال الباحث في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف، لصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، إن المعلومات حول توريد القذائف إلى روسيا تنتمي إلى فئة «الممكن، وتقول الولايات المتحدة لدينا أدلة سرية، لكننا لن نظهرها!

ونظرا لمستوى التوتر السائد حاليا في شبه الجزيرة الكورية، فإن كوريا الشمالية نفسها بحاجة إلى قذائف. لذلك فإن هذه على الأرجح عملية دعائية لتشويه سمعة روسيا وكوريا الشمالية معا.

وقال «أسمولوف»:على خلفية تفكك النظام العالمي، قد يضطر بلدانا إلى التعاون مع بعضها البعض. فلأمريكيون يرتبون تحالفات ضد أنفسهم بأيديهم!