جراسا -

يؤكد خبراء عسكريون ان الأسلحة النووية هي مجرد «أسلحة للردع» وليست للاستخدام مطلقا، لأنه لا يوجد منتصر في حرب نووية.. ورغم ذلك ارتفعت أصوات تحذر من تداعيات التصعيد النووي بين الغرب وروسيا..ووصف الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة، استفزاز كييف المحتمل باستخدام قنبلة نووية «قذرة» بالعمل الإرهابي النووي. لكنهم في البنتاغون والناتو يرون أن هذه المزاعم كاذبة.

بينما أكد النائب السابق بالبرلمان الأوكراني أوليغ تساريوف، أن لدى أوكرانيا آلاف الأطنان من المواد الخام اللازمة لإنتاج قنبلة نووية «قذرة». ولديها نفايات تشغيل المفاعلات النووية في محطات الطاقة النووية.
توقعات : «الفنبلة القذرة» بعد انتخابات الكونجرس الأمريكي


ويرى أوليغ تساريوف، أن «حزب الحرب» الأمريكي يحتاج الآن إلى شيء غير عادي من شأنه أن يغير الوضع جذريا. ومثل هذا التفجير لشحنة نووية، والذي يمكن تحميل روسيا المسؤولية عنه، هو بالضبط ما يحتاجون إليه.

موضحا أن هناك مخاطر من القيام باستفزاز عبر تفجير عبوة نووية تكتيكية على الأرض الأوكرانية بعد انتخابات الكونغرس الأمريكي، التي ستعقد في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، من أجل تحميل روسيا مسؤولية ذلك وتحويلها إلى دولة مارقة، و أن هذا سيحدث بعد انتخابات الكونغرس، لأنه إذا حدث قبل ذلك فإن الأمريكيين سوف يلومون إدارة بايدن على جر العالم إلى حرب نووية وسيخسر الديمقراطيون الانتخابات.

لكن هذا يجب أن يحدث، بحسب توقعات أوليغ تساريوف، قبل قمة مجموعة العشرين في 15-16 نوفمبر/ تشرين الثاني في بالي.
تدريبات الردع النووي بقيادة «بوتين»


وفي مواجهة ما يوصف بـ «استفزازات التصغيد النووي»،أعلن الكرملين عن إجراء تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس البلاد فلاديمير بوتين، جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ «سينيفا» من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا، كما شاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جوا.

وخلال التدريبات تم فحص جاهزية هيئات القيادة والسيطرة العسكرية ومهارات القيادة والعمليات في تنظيم تنفيذ المهام والسيطرة على القوات.
وقالت القيادة العسكرية الروسية، لقد اكتملت المهام التي تضمنتها تدريبات قوات الردع الاستراتيجي على أكمل وجه، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة، ما يؤكد جميع خصائصها المحددة.

يذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير/ شباط الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.