افتراضات واعتراضات !!


أوّل افتراض أن بالإمكان مراقبة الأبناء. لم يكن ذلك ممكنا، لا سابقا ولا الآن ولا لاحقا.
لا إمكانية لمراقبة الأبناء في هذا الفضاء الكوني السرمدي، ومع هذه الأجهزة الانسايكلوبيدية، التي ستتطور بلا حدود، المفتوحة على المعارف والثقافات وأيضا على رذائل وقباحات العالم.
ولنا العبرة في مآل مصعب، نجل المناضل الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة حماس.
نشأ مصعب في بيت دين وجهاد وخلق، ورغم ذلك جنّده الشاباك الإسرائيلي ضد أبيه وأمه وأمته، ثم ارتد عن دينه، وهاجر إلى أميركا ونشر سيرته وفضيحته في كتاب بعنوان "إبن حماس"، أصبح فيلما بعنوان "الأمير الأخضر".
وثمة افتراضات أخرى، تحيل إلى أن واضعي قانون الطفل ناقصو عروبة وقليلو دين !!
وافتراضات تذهب إلى أن التهييج والتهديد يمكن أن يكسرا ذراع المجتمع والدولة والنواب والأعيان والحكومة.
ولعلنا لا نتجاوز إن قلنا أن التهديد والوعيد، لا يستقيم مع الجهر بقبول الآخر، والرأي الآخر، والتعددية، والتنوع.
ثمة مبالغة هائلة، في الزعم أنّ في البلاد من يحاول نزع العروبة والإسلام من بلادنا، وثمة تهديد نقف أمامه طويلا، باقتلاع قلب وروح من يحاول نزعهما !!
ليست العروبة والإسلام في الأردن، ضِرساً دبَّ فيه التسوّسُ، ولا ثالولا استحق الاستئصال.
العروبة والإسلام في الأردن هما بطينا القلب الأردني.
كنا ضعافا محكومين تحت الاستعمار البريطاني، وها نحن أولاء، لم تغير بريطانيا، عروبتنا وديننا، و لم نصبح ملحدين ولا ماسونيين.
وضمت فرنسا الجزائرَ، زمنا زاد على 132 سنة، ولم تزدد الجزائر إلا عروبةً وإسلاماً.
وهكذا كان الحال مع مصر والعراق والسودان تحت الاستعمار البريطاني، وسورية ولبنان والمغرب وتونس تحت الاستعمار الفرنسي، وليبيا تحت الاستعمار الإيطالي.
وها هي فلسطين ترزح تحت الإحتلال الصهيوني منذ 75 سنة، ولا تني تزداد عروبةً وإسلاماً.
واليوم نحن أحرار، في أفياء الحكم الهاشمي، لا تغيير ولا تبديل أبدا عن عروبتنا وعن ديننا.
بالحوار لا بالنار، بالكلمات لا بالطلقات، تستقيم أمورنا، فالصوتُ الهادر العالي قرقعة وفرقعة، وهو لا يُؤثث موقفاً ولا يؤسس رأياً عاماً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات