جراسا -

الكاتبة مها احمد

عائلتنا يسودها الهدوء و المحبة ولا اذكر اننا تشاجرنا او احد من افراد العائلة افتعل مشكلة مع الاخر
كل هذا الهدوء ويتحول بيتنا الى حالة طوارئ والسبب فى بيتنا توجيهي
وفى حالة وجود توجيهي فيه امور يجب ان نبتعد عنها

اولا : ممنوع فتح التلفاز واذا قمنا وفتحنا التلفاز يجب ان نخفض الصوت بالكاد يكون مسموع

ثانيا : فيه بعض الاطعمة لا نعدها للاكل لان اخي لا يحبها وتعكر مزاجه ولا يستطيع الدراسة جيدا بسببها

ثالثا : ممنوع استقبال الضيوف الا للضرورة القصوى

رابعا : ممنوع التكلم بصوت مرتفع خوفا من ازعاج اخي

خامسا : ممنوع التكلم مع اخي حتى ينتهي من الدراسة

وكثير من القرارات التى لا تعد ولا تحصى وكأننا فى جبهة قتالية

سادسا : ممنوع خروج اخي من البيت الا عندما ينتهي من التوجيهي

سابعا : ممنوع على اخي استقبال اى صديق او التكلم بالتلفون الا عندما ينتهى من التوجيهي

ثامنا : على امي البقاء فى المنزل ولا تخرج منه حتى تراقب اخي هل يدرس ام لا و اذا خرجت للضرورة على ابي البقاء في البيت بدل امى لمراقبة اخي

ويأتى فيلم الرعب وهو اليوم الذى تعلن فيه نتائج التوجيهي والنتيجة رسوب اخي وهنا يبدأ الشجار بين ابي واخي على رسوبه فيخرج اخي غاضبا من المنزل

وهنا ندخل فى مشكلة جديدة
اين اخي؟؟ اين ذهب؟؟
ونبقى نسأل عنه ولا احد يعرف اين هو
وبعد البحث المستمر عنه يظهر اخي عند احد الاقارب وتحاول امي اعادته الى المنزل قبل العام الدراسى الجديد
حتى يعيد السنة

3 سنوات وما زال اخي فى الثانوية العامة زملاؤه قاربوا على التخرج من الجامعة واخي ما زال فى الثانوية العامة وفيلم الرعب مازال فى بيتنا ثم يأتي دور اخي الاصغر ويستمر فيلم الرعب التوجيهي

سؤالي لماذا الاهالى ينظرون الى الثانوية العامة كأنها فيلم رعب؟؟
لماذا لا ينظرون لها انها مرحلة وتنتهي؟؟
لماذا كل هذا التخوف؟؟

قلت انشر هذه المشكلة
لأخذ رأيكم فيها