أوروبا تواجه كارثة العقوبات على روسيا


جراسا -

ترصد الدوائر الاقتصادية والمالية في الغرب، عودة انتعاش الاقتصاد الروسي، وكشفت دراسة بريطانية، أن روسيا تواصل الحصول على مبالغ ضخمة من خلال بيع النفط والغاز، وسجلت العملة الروسية، مكاسب كبيرة أمام نظيرتيها الأمريكية والأوروبية، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

مكاسب روسية
وحصلت روسيا على حوالى 100 مليار دولار مقابل تصدير الطاقة خلال الـ100 يوم الأولى ‏من الحرب، الذي بيع معظمه إلى الاتحاد الأوروبى، وفقا لتقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء ‏النظيف فى فنلندا.‏. وأوضح التقرير أن ذلك يأتى فى الوقت الذى تحث فيه أوكرانيا الغرب على قطع كل سبل التجارة مع ‏روسيا على أمل قطع «شريان الحياة المالي» للكرملين.‏


فشل العقوبات الغربية
ويؤكد خبير بريطاني، فشل العقوبات الغربية ضد روسيا وانقلاب السحر على الساحر.. وقال أستاذ الفلسفة، والمؤرخ البريطاني باتريك والش: إن ضخ الأسلحة غير المسبوق إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا لا يأتي بنتائج، والعقوبات الاقتصادية ضد روسيا تنقلب ضد أولئك الذين فرضوها.. وفي ظل هذه الظروف، بدأ المحللون الغربيون يعترفون بأن الأحداث لا تتطور وفق خطة بروكسل وواشنطن.

في الواقع، بسبب العقوبات تأتي أموال إلى روسيا أكثر مما كانت تجنيه حين كانت تزود أوروبا بكميات أكبر من موارد الطاقة.




أمريكا طلبت من أوروبا «أن تنتحر اقتصاديا»
ويضيف باتريك والش، لصحيفة «أوراسيا إكسبرت» الروسية: يعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا، بما يزيد عن 40٪ في إمدادات الغاز الطبيعي. لقد أصبح من الواضح أن تضحية أوروبا ستكون أكبر حتى من أي ضرر يلحق بالهدف المفترض للعقوبات الغربية، أي روسيا.

في الجوهر، طلبت الولايات المتحدة من أوروبا أن تنتحر اقتصاديا، بالتسبب بكساد، وارتفاع الأسعار على المستهلكين، وخفض مستوى معيشة شعبها. وامتثلت معظم الحكومات الأوروبية لأمر واشنطن بالتضحية.
ويرتفع معدل التضخم إلى مستويات لم تعرفها أوروبا (والولايات المتحدة) منذ عقود، ويتراوح حاليا بين 7 و 9٪. والنتيجة أن أوروبا تواجه كارثة العقوبات على روسيا.


روسيا تواجه الصعوبات الاقتصادية بمرونة تاريخية
ويرى الخبير البريطاني، أنه من الواضح أن روسيا تعاني من صعوبات اقتصادية، لكنها تعمل على التغلب على العاصفة بشكل أكثر فاعلية، من خلال الاستعداد لها، بوحدة ومرونة تاريخية لا تمتلكها المجتمعات الغربية.

في الواقع، دفعت العقوبات موسكو إلى مراجعة علاقاتها الاقتصادية، ما يعني تنوع قاعدة عملائها ويضمن قدرا أكبر من الاستقرار في المستقبل.
ويؤكد المؤرخ البريطاني، أن روسيا ستصبح أكثر اعتمادا على نفسها وتستمر في تطوير العلاقات مع الصين، ودمج جوهر أوراسيا، وتتعلم العيش من دون الغرب. وهذه أشياء مناقضة لما تريده واشنطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات