8 سنوات وحي الياسمين بعين الباشا بلا خدمات


جراسا -

8 سنوات من المعاناة، يعيشها قرابة 500 مواطن خارج حدود الحياة الكريمة، في حي الياسمين بلواء عين الباشا التابع لمحافظة البلقاء، ذلك الحي الذي يفتقد لكل الخدمات الضرورية.

السكان الذين دخلوا مكرهين في نفق مظلم، ما زالوا يأملون بالوصول يوما ما إلى نقطة إسدال الستار على فصول حياتهم القاسية، وسببها أن الحي يقع “خارج حدود تنظيم البلدية”.

ووفق ما يؤكده عدد من السكان  فانهم يعيشون منذ 8 سنوات، من دون خدمات بنية تحتية أساسية كالكهرباء والماء والشوارع المعبدة، وغيرها من الخدمات التي يُشترط لتوفيرها أن يتم إدخال الحي للتنظيم، وهو ما لم يحدث حتى اليوم، رغم جهود مضنية وعلى أكثر من مستوى.

فصول القصة بدأت بحسب ما يرويها الشاب عدي الهربيشي، قبل نحو 8 سنوات، عندما قام السكان بشراء منازل في الحي من مستثمر على اعتبار أنه حاصل على التراخيص والموافقات الرسمية من بلدية عين الباشا، ليفاجأوا بأنهم “وقعوا في الفخ”، مع إصرار البلدية على رفض إدخال الحي للتنظيم، وحدوث خلاف كبير بينها وبين المستثمر.

ووفق الهربيشي، فإن الحي قريب من شارع رئيس، وفي حينها كان المستثمر يفتح شوارع وكأنه حاصل على جميع الموافقات والتراخيص، وذلك الأمر أوهم السكان أيضا بصحة الإجراءات وسلامتها. وأضاف، أن العديد من سكان الحي كانوا باعوا كل ما يملكون لشراء منازلهم، مشيرا إلى أن البعض “باع ذهب زوجته أو سيارته أو استدان عبر قروض من البنوك بفوائد مرتفعة”. المواطن مثنى العبادي، أكد أن سكان الحي وهو أحدهم، يعيشون مأساة يومية، تشتد فصولها تحديدا على كبار السن والأطفال، لا سيما المرضى منهم، بسبب عدم توفر تيار كهربائي ولا خطوط مياه في المنازل التي يتجاوز عددها الـ50 منزلا.

وأضاف العبادي، أن الشوارع ترابية وعرة وغير معبدة، ولا تصلح لا لسير المركبات ولا للمشاة، خصوصا في فصل الشتاء الذي يجعلها طينية مع حدوث انهيارات، بالإضافة إلى معاناة السكان مع تردي النظافة العامة في الحي.

أما المواطن أبو قصي، فأبدى استغرابه واستياءه الشديدين، مما اسماه “إدارة الجهات المعنية ظهرها لمعاناة سكان الحي”، رغم أن السكان لم يتركوا بابا إلا وطرقوه، سواء مسؤولون حكوميون أو نواب.

وطالب أبو قصي، بـ”عدم ترك نحو 500 مواطن في مهب الريح”، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل ينهي معاناتهم اليومية التي تتفاقم مع مرور الوقت.

وقال، إن “السكان يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج رغم الظروف المادية الصعبة، والبعض ينقلها بواسطة (جالونات) يحملونها مسافات طويلة ما يعرضهم لمشقة، في حين تعيش الكثير من الأسر على مصابيح الكاز والشموع”.الغد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات