جراسا -

التساؤلات الحائرة التي تضرب الاتحاد الأوروبي: هل تتوقف إمدادات الكهرباء من روسيا؟ وهل ستواجه دول البلطيق «صيفا قاسيا ومظلما»؟ وكيف ستواجه أوروبا توقف إمدادات الكهرباء من روسيا مما يؤدي إلى نقصها وارتفاع في أسعارها؟

فنلندا ودول البلطيق أكبر المتضررين

ويؤكد نائب المدير العام للمعهد الوطني للطاقة بموسكو، ألكسندر فرولوف، أن أكبر مشتري الكهرباء من روسيا هم فنلندا ودول البلطيق. ومن دون الإمدادات الروسية، قد تواجه هذه الدول نقصا في الطاقة، وصولا إلى قطع الكهرباء عن المدن والشركات.

وقال فرولوف: بالنسبة لفنلندا ودول البلطيق، تحديدا، هناك مخاطر بسبب وقف الإمدادات من روسيا، خاصة إذا كان الصيف حارا (يتطلب تكييف الهواء الكثير من الكهرباء).

عدم إمكانية الدفع مقابل الكهرباء الروسية تعود لأسباب سياسية
وأوضح الخبير الروسي، لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، أن وقف الإمدادات من روسيا لا يشكل مخاطر كبيرة في جميع أنحاء أوروبا. وفي وقت سابق، أعلنت شركة تشغيل الشبكة الليتوانية Litgrid أن بورصة نورد بول، التي تبيع الكهرباء في أوروبا، علقت العمل مع الشركات التابعة لـ Inter RAO منذ 22 مايو/ آيار، وهذه شركة احتكارية لتصدير الكهرباء من روسيا.

ونقلت الصحيفة عن أندري لوبودا، مدير العلاقات الخارجية في BitRiver (وهي شركة تعدين العملات الرقمية الروسية، والتي أدرجتها الحكومة الأمريكية إلى قائمة العقوبات )، أن عدم إمكانية الدفع مقابل الكهرباء الروسية تعود لأسباب سياسية.

معاناة نقص في الطاقة الكهربائية وارتفاع أسعارها
وبحسب لوبودا، يتفاعل الاتحاد الأوروبي مع روسيا منذ فترة طويلة، بناءً على أسس سياسية، وليس اقتصادية واستثمارية. علما بأن دول البلطيق وفنلندا شكلا الأساس لصادرات الكهرباء الروسية.

ويرى لوبودا أن هذه الدول إذا توقفت عن تلقي الكهرباء من روسيا، فقد تعاني نقصا في الطاقة الكهربائية وقد ترتفع أسعار الأخيرة بنسبة 20٪ بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل. علما بأن أسعار الكهرباء في أوروبا بلغت من دون ذلك مستويات قياسية على خلفية أزمة الط